العدل الدولية تعقد أولى جلسات الاستماع بتهمة ارتكاب إسرائيل الإبادة الجماعية بغزة
22 الاعلامي- عقدت محكمة العدل الدولية في مدينة لاهاي الهولندية اليوم الخميس، أولى جلسات الاستماع في القضية التي رفعتها دولة جنوب إفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقال الفريق القانوني لجنوب إفريقيا إن تل أبيب تكثف جرائمها وأعمال الإبادة الجماعية في فلسطين منذ عام 1948.
وبحسب الموقع الرسمي لمحكمة العدل، قال وزير العدل في جنوب إفريقيا رونالد لامولا “افتخر بالوقوف في محكمة العدل الدولية رفضا لجرائم الإبادة، وإلى جانب الشعب الفلسطيني في وجه الجرائم التي يتعرض لها من الاحتلال الإسرائيلي”، موضحا أن العنف الذي يتعرض له الفلسطينيون لم يبدأ بعد السابع من تشرين الأول الماضي.
وأشار إلى أن رد تل أبيب على عملية السابع من تشرين الأول تجاوزت الخطوط بشنها هجوما كبيرا على قطاع غزة.
وبينت الممثلة القانونية لجنوب إفريقيا أن غزة تمثل جزءا من الأراضي الفلسطينية التي تحتلها تل أبيب منذ عام 1967، وتواصل سيطرتها على المخارج كافة؛ ما يمنع الدخول والخروج من القطاع، وهي المكان الذي يعد من الأكثر اكتظاظا في العالم.
ولفتت إلى أن “إسرائيل” عرضت غزة لأكثف حملة عسكرية في التاريخ المعاصر، حيث يقصف الفلسطينيون في غزة برا وبحرا وجوا، وهم معرضون لخطر الموت جوعا نتيجة الحصار، وعدم إدخال المساعدات بالكميات الكافية، بالإضافة إلى عدم إمكانية توزيع هذه المساعدات بالطريقة المثلى نتيجة القصف المستمر للقطاع.
وأوضحت أن الاحتلال انتهك المادة الثانية (أ، ب، ج) لإتفاقية منع الإبادة الجماعية، لأن الفعل الأول الذي يرتكبه الاحتلال هو القتل الجماعي للفلسطينيين في قطاع غزة، وأن أكثر من 23 ألف قتلهم الاحتلال حتى الآن، ونحو 70 بالمئة منهم من الأطفال.
وأكدت أن الفلسطينيين يقتلون في غزة في المساجد والكنائس، وأثناء فرارهم على الطرق التي تدعي “إسرائيل” إنها آمنة، كما أن الجثث تدفن في مقابر جماعية دون التعرف على هوياتها.
وقالت إن “إسرائيل” ألقت 6 الآف قنبلة أسبوعيا على المناطق التي تقول إنها آمنة، وهذه الأفعال غير مبررة بأي شكل من الأشكال.
وتابعت، الفعل الثاني المرتكب والذي يذكر في دعوى جنوب إفريقيا هو التسبب بأضرار جسدية ونفسية للفلسطينيين ويخالف المادة (ب) من الاتفاقية، حيث أن حوالي 36 ألف شخص أصيبوا، عدا عن معاناة الفلسطينيين الجسدية والنفسية التي لا يمكن وصفها.
وأشارت إلى أن غزة وصفت كمقبرة للأطفال من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، وأن الفلسطينيين في غزة يتعرضون لقصف إلى قصف لا يتوقف، ولا يوجد مكان آمن يمكنهم الذهاب إليه.
–(بترا)