22 الاعلامي
عقد مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية، جلسة لبحث انعدام الأمن الغذائي في السودان في إطار بند “حماية المدنيين في الصراعات المسلحة”،و استمع الاعضاء الى احاطات من الامانة العامة ووكالاتها.
وحذر كبار مسؤولي الأمم المتحدة في الجلسة مجلس الأمن من أن الصراع بين الأطراف المتحاربة في السودان يؤدي إلى أزمة جوع تقترب بشكل خطير من المجاعة لملايين الأشخاص، داعين إلى وقف عاجل للأعمال العدائية قبل تدمير جيل كامل وزعزعة استقرار المنطقة الأوسع.
وفي المناقشة التي تلت ذلك، ردد عدد من أعضاء المجلس منهم ممثلو سويسرا وسلوفينيا ومالطا والمملكة المتحدة وجمهورية كوريا واليابان، تحذيرات المقدمة بالاحاطات بشأن حدوث مجاعة في السودان،داعيين أطراف النزاع لإسكات أسلحتهم على الفور والدخول في حوار من أجل التوصل إلى حل سياسي.
ولاحظ ممثل الجزائر، الذي تحدث أيضاً باسم غيانا وموزامبيق وسيراليون، أنه “إذا كانت لدينا القدرة على عكس عقارب الزمن”، لكان الأمر “لا يمكن تصوره” بالنسبة لبلد مثل السودان – سلة الخبز المعروفة بغذائها، ووفرة الموارد والتقاليد الزراعية- لمواجهة خطر انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وشدد المندوب الجزائري على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون قيود إلى المناطق المتضررة عبر الحدود وخطوط المواجهة، مرحبا بقرار الحكومة السودانية تسهيل الوصول عبر عدة نقاط عبر الحدود، ودعا إلى التنفيذ السريع.
وأشار إلى أنه “من الواضح” أن معالجة الجوانب الإنسانية يجب أن تسير جنبًا إلى جنب مع التوصل إلى حل سياسي شامل، داعيا الأطراف المتحاربة إلى “الالتزام بوضوح” بوقف إطلاق النار كخطوة أولى حاسمة.
من جانبه، أصر ممثل السودان على أن البلاد تواجه “عدواناً” مذكرا بأن هناك حظرا على الأسلحة يجب احترامه.
وأشار المندوب السوداني إلى تحديد بيانات المحاصيل والحاجة للاستيراد، مشيراً إلى أن قوات الدعم السريع تمنع المزارعين من الوصول إلى قولهم.
واضاف انه وبعد تلك الهجمات هناك عجز قدره 1.5 مليون طن من الذرة يمكن تداركه بالاستيراد.
— (بترا)