22 الاعلامي
قالت مؤسسات حقوقية فلسطينية، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل هجومها العسكري الواسع على قطاع غزة، لليوم الـ293 على التوالي بما في ذلك قصف المنازل ومراكز الإيواء وتجمعات النازحين، دون إنذار مسبق وارتكاب جرائم قتل جماعي.
وبينت ان قوات الاحتلال تنفيذ عمليات تدمير واسعة للمنازل والمباني والبنى التحتية، مع تعاظم معاناة آلاف النازحين والنازحات، في إمعان بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة.
وأشارت المؤسسات الحقوقية، المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ومركز الميزان، ومؤسسة الحق، في بيان مشترك، إلى أنه في الوقت الذي كان فيه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، يلقي خطابا في الكونغرس الأميركي، وينفي فيه استهداف وقتل المدنيين في قطاع غزة، وفي رفح تحديدا، كانت الطائرات الإسرائيلية تواصل شن الغارات وتقتل المزيد من المدنيين وضمنهم الأطفال والنساء، حيث وثقت المؤسسات استشهاد مئات المدنيين من السكان رفح، بينهم نساء وأطفال منذ بدء الهجوم العسكري الإسرائيلي عليها في 7 أيار الماضي، فضلا عن وجود أعداد أخرى من الشهداء لم تتمكن الطواقم الطبية من انتشالهم.
وجددت المؤسسات تأكيدها أن استمرار إسرائيل في عدوانها وتجاهلها المطالبات بوقف جريمة الإبادة الجماعية في غزة، هو نتيجة الحصانة التي توفرها بعض الدول الغربية، التي سمحت بتكريس سياسة الإفلات من العقاب، فضلا عن التواطؤ في الانتهاكات الخطيرة بحق الشعب الفلسطيني، من خلال تزويدها قوات الاحتلال بالسلاح إلى جانب الدعم السياسي.
ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك الجاد لإجبار إسرائيل على وقف جريمة الإبادة الجماعية، وفرض وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإلزامها بالامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية التي فرضت تدابير مؤقتة لمنع ارتكاب الإبادة الجماعية.
كما دعت المحكمة للإسراع في تحقيقاتها وإصدار مذكرات اعتقال بحق الضالعين في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والجريمة الأخطر جريمة الإبادة الجماعية لسكان القطاع.
–(بترا)