22 الاعلامي
حذرت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين، اليوم الأحد، من التداعيات الكارثية للاستيطان والتهجير في الضفة الغربية المحتلة، خاصة بعد تصاعد وتيرتها منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في تشرين الأول الماضي.
وأوضحت اللجنة في رسالة لرؤساء بطاركة ومطارنة كنائس العالم، خطورة ما يحدث في الأراضي الفلسطينية، من استكمال تنفيذ المشروع الاستيطاني وإرهاب المستوطنين، وانعكاس ذلك على فرص تحقيق السلام والأمن في المنطقة.
وقالت اللجنة في بيان لها، إن جرائم الاحتلال بلغت منذ بداية 2024 نحو 8000 اعتداء، طالت السكان والممتلكات، إضافة إلى الانتهاكات المتكررة للمقدسات الإسلامية والمسيحية، والاقتحامات الدموية للمدن والقرى والمخيمات والتنكيل بالمواطنين داخل معازل محاصرة بنحو 870 حاجزا وبوابة عسكرية.
وأشارت إلى استفحال الاستيطان بوجود 191مستوطنة في الضفة، يسكنها 842 ألف مستوطن، و284 بؤرة استيطانية، إلى جانب عشرات المخططات لتوسعة مستوطنات أو إقامة أخرى، لبناء 8511 وحدة، منها 6723 في القدس المحتلة.
وأضافت اللجنة أن الاحتلال صادر أكثر من 26 ألف دونم من الأراضي الفلسطينية منذ تشرين الأول الماضي، وشرد وهجر قسريا نحو 1700 فلسطيني من 40 تجمعا بدويا، فضلا عن جرائم هدم مئات المنازل والمنشآت الصناعية والتجارية والزراعية.
ولفتت إلى المخاطر التي تهدد الإرث الفلسطيني، خاصة مع تصنيف الاحتلال 2652 موقعا أثريا في الضفة الغربية كمناطق توراتية، كما حدث في منطقة “سبسطية” في نابلس و”جبل الفريديس” في بيت لحم.
وركزت الرسالة على ما يقوم به الاحتلال والمستوطنون من تهجير قسري وتطهير عرقي للفلسطينيين في مناطق (ج) بالضفة، لإحكام السيطرة عليها، اشتملت على تفاصيل الانتهاكات التي تتعرض لها القدس وبيت لحم خلال الأشهر الـ10 الأخيرة، وسياسة عزل المحافظتين، بالاستيطان وهدم المنازل ومصادرة الأراضي وبناء الجدار، وآخرها إنشاء مستوطنة جديدة في منطقة “المخرور” الأثرية في بيت لحم، لربط تجمع غوش عتصيون مع مستوطنة أفرات، لاستكمال مخطط القدس الكبرى الاستيطاني.
وطالبت اللجنة، كنائس العالم بالعمل لإرساء أسس العدالة والمساواة لتحقق السلام في الشرق الأوسط، والضغط لوقف العدوان عن غزة، ووقف الاستيطان وضم الأرض، وتكثيف الجهود لتنفيذ “حل الدولتين” بإقامة الدولة الفلسطينية.
–(بترا)