22 الاعلامي -غزة – في مأساة مفجعة تطال الأسر الصحفية، استشهد والدا الزميل مؤمن الشرافي، مراسل قناة الجزيرة جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جباليا شمالي قطاع غزة. كما أودى الهجوم بحياة عدد من أشقائه وأطفالهم.
وفي تفاصيل الحادث، أكد الشرافي أن قوات الاحتلال ألقت ببرميل متفجر على المنزل الذي نزحت إليه عائلته، ما أدى إلى تدميره وتدمير المنازل المجاورة بشكل كامل. وأشار إلى أن الانفجار خلّف حفرة عميقة، وأن أشلاء الشهداء تطايرت في الهواء.
وقال الشرافي إن آخر تواصل له مع عائلته كانت رسالة صوتية من والدته قبل أيام من استشهادها، حيث عبرت عن شوقها إليه وأملها في لقائه بعد انتهاء الحرب.
وأعرب الشرافي عن ألمه الكبير لعدم تمكنه من رؤية والديه بعد استشهادهما، وعدم قدرته على توديعهما أو دفنهما، حيث دُفِنا تحت أنقاض المنزل.
بالرغم مأساته الكبيرة، ظهر الصحفي مؤمن الشرافي بمظهر قوي وهو متماسك، حيث لم يبدي أي علامات على الضعف أو الانهيار. رغم الحزن الكبير الذي يعتريه، بدا الشرافي صابراً وصلب العزم، مُظهراً قوة روح لا تلين أمام التحديات القاسية.
وفي وقت سابق، شهدت مخيم جباليا استشهاد 19 شخصًا من عائلة الزميل محمد أبو القمصان، بينهم والده واثنتان من أخواته، في إطار مجزرة مأساوية.
وتواصلت المأساة مع استشهاد أفراد عائلة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة في غزة، والتي شملت زوجته وابنه وابنته، في قصف إسرائيلي استهدف المنزل الذي نزحوا إليه في مخيم النصيرات وسط القطاع.
يُشار إلى أن مخيم جباليا يُعد أكبر مخيمات اللاجئين في قطاع غزة، يقطنه نحو 114 ألف لاجئ مسجل، ويقع إلى الشمال من مدينة غزة بالقرب من قرية تحمل الاسم ذاته.
تستمر هذه الأحداث المأساوية في إلحاح الدعوات لوقف العنف وتحقيق السلام، وتجلب الأماني بأن تنعدم تلك المشاهد القاسية في عالم يتطلع إلى السلام والأمان.