مناظرة عن العنف السياسي المبني على النوع الاجتماعي في إربد
نظم الصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية “جهد”، بالتعاون مع اللجنة والوطنية لشؤون المرأة في مركز الأميرة بسمة للتنمية البشرية فرع إربد، مناظرة شبابية بين فريقين من اللجنة الشبابية في المركز بعنوان: “العنف السياسي المبني على النوع الاجتماعي نتاج ثقافة اجتماعية متوارثة وقوانين غير منصفة”، وذلك ضمن حملة 16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة.
وخلال المناظرة، تطرق الفريق الأول لتعرض المرأة للعنف السياسي، من خلال مشاركتها في العمل السياسي، جراء النظرة المجتمعية والثقافية المتوارثة، وعدم تقبلها لدى بعض الأسر، بالإضافة إلى القوانين التي تحد من مشاركتها في الحياة السياسية والحزبية مع ذكر الأمثلة التي تعرضت لها المرأة للعنف خلال مشاركتها.
وبين الفريق الثاني أن العنف السياسي ضد المرأة لا يشكل عائقا أمام مشاركتها، وهناك العديد من الأمثلة، حيث شغلت المرأة مواقع متقدمة في الدولة، وكانت صاحبة القرار في عدة حكومات متعاقبة بلغت نسبتها 36 بالمئة، بالإضافة إلى مشاركتها في المجالس النيابية والمحافظات والبلديات، مؤكدين أن العنف السياسي لا يحد من مشاركة المرأة في الحياة السياسية.
بدوره، قال عضو اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، أحمد الشناق، إن هناك إرادة ملكية لتحديث وتطوير النظام السياسي وإحداث نقلة نوعية سياسية حزبية برلمانية نحو الدولة الوطنية الديمقراطية العصرية، وصولا لحكومات حزبية برلمانية والذي جاء بموجبها تشريعات قوانين الانتخاب باعتماد القوائم الحزبية، وقانون انتخاب عصري وتعديلات دستورية تضمن مشاركة المرأة والشباب لتعزيز أركان النظام البرلماني مما يحسن من الأداء البرلماني النقابي.
وأشارت مشرفة سياسة النوع الاجتماعي في الصندوق الأردني الهاشمي “جهد”، الدكتورة ميسون الدبوبي، إلى أن هذه المناظرة تساعد على تنمية دور الشباب وتأهيلهم لأدوار قيادية في المستقبل، مشيدة بمخرجات المنظومة الملكية التي تمكن المرأة والشباب في المشاركة بالعمل السياسي.
وتحدثت عضو اللجنة الملكية، مي أبو عداد، عن تجربتها في العمل السياسي، مؤكدة أن المرأة تحتاج إلى جهد كبير للوصول إلى المواقع القيادية، وأن هناك بعض القوانين التي تحد من مشاركة المرأة، إضافة إلى العنف السياسي الموجود والمرتبط بالثقافة المجتمعية.
مديرة مركز الأميرة بسمة، فهمية العزام، أكدت أن هذه الندوات والمناظرات تثري المخزون السياسي للشباب، وخاصة المرأة، داعية الشباب للانتساب إلى الأحزاب السياسية بناء على مخرجات اللجنة الملكية، الأمر الذي يشكل لهم تغييرا في النهج السياسي.
من جهته، أكد مساعد مدير مركز الأميرة بسمة في إربد، طارق شطناوي، أن هذه اللقاءات تفعل دور الشباب والمرأة في المشاركة في الحياة السياسية، وتسهم في تغيير نظرة المجتمع لهم. ودعت الخبيرة التربوية، سلام عاشور، إلى القيام بحملات توعوية وبرامج تلفزيونية مختلفة لتثقيف المجتمع لزيادة مشاركة الشباب والمرأة في العمل السياسي لما لذلك من دور مهم.
وخلال المناظرة، استعرض المشاركون أمثلة على مشاركتهم في المناصب السياسية، والتي تؤكد دورهم الإيجابي فيها.
-بترا