اكبر مشروع لحصاد مياه الامطار والاستفادة من المياه المنزلية بقيمة (33,2) مليون دولار

مشروع للتكيف مع التغير المناخي من خلال تحسين كفاءة استخدام المياه في القطاع الزراعي
قال أمين عام وزارة المياه والري الدكتور جهاد المحاميد ان هذه الاتفاقية تعتبر احدى اهم وأكبر الاتفاقيات لحصاد مياه الامطار واعادة استخدام المياه المنزلية التي سيكون لها تأثير إيجابي على تحسين الواقع المائي ورفع قدرات قطاع المياه لمواجهة أثار التكيف مع المناخ وتعزيز انظمة التزويد المائي في عدد من مناطق المملكة والتي سيكون لها الاثر كذلك في تخفيف الضغط على منظومة ومصادر المياه في مختلف مناطق المملكة في مواجهة التغير المناخي وتطوير موارد المياه ضمن الجهود المتواصلة للحكومة لتعظيم المصادر المائية .
واضاف ان هذه الاتفاقية تستهدف زيادة حصاد مياه الامطار في المنازل وعلى مستوى المنشآت والمنطقة من خلال تنفيذ ابار تجميعية لخدمة نحو ربع مليون مواطن في ضمن حوض البحر الميت في كل من محافظات الكرك ومأدبا والطفيلة ومعان والتي تعد من اكثر المناطق تعرضا للتغيرات المناخية.
واشار د. المحاميد ان صندوق المناخ الأخضر وافق على مشروع بقيمة 33,2 مليون دولار لبناء المرونة المناخية في الأردن من خلال ممارسات أفضل لإدارة المياه، حيث أن هذا هو المشروع الأول لصندوق المناخ الأخضر والذي يأتي في وقت حرج؛ إذ أن التغير المناخي وشح المياه يهددان الأمن الغذائي والمائي في البلاد، مؤكدا ان المشروع سيعزز من مشاركة المرأة الاردنية كونه (47% ) من سكان هذه المناطق من السيدات في مواجهة التغير المناخي والتوتر المائي المحفز مناخياً.
وبين ان المنحة المقدمة من صندوق المناخ الأخضر البالغة بقيمة 25 مليون دولار تستهدف دعم أهداف سياسة التغير المناخي من خلال بناء القدرة التكيفية للمجتمعات والمؤسسات ومن خلال زيادة كفاءة أنظمة إدارة المياه في البلاد، حيث ستقوم منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (FAO ) بتنفيذ مشروع يمتد لسبعة سنوات بالتوافق مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ومشاركة عدد من البلديات ذات الصلة والمؤسسات الخاصة والعامة والمنظمات غير الحكومية وأصحاب المصلحة الآخرين.
واستعرض الامين العام الانشطة التي سيقوم بها المشروع من خلال احداث نقلة نموذجية في الموارد المائية وتقديم تدابير على المستوى الوطني والمجتمعي والأسري، وكذلك احداث نقلةّ نموذجية في طريقة استغلال الموارد المائية الشحيحة والتخطيط لها واستخدامها في الزراعة بالإضافة إلى المنازل”، و تعظيم الأثر وطول الأمد والتغير المتحول في طريقة جمع واستخدام المياه التي يتم جمعها، حيث سيركز المشروع على تعزيز الحلول المبتكرة مثل تجميع مياه الأمطار على أسطح المنازل واستخدام أجهزة توفير المياه المنزلية واستخدام المياه المستصلحة لتحسين الأمن المائي.
كما سيساعد أيضاً على بناء مرونة الأسر تجاه التغير المناخي من خلال تدابير التكيف المناخي والتنبؤات المناخية والتدريب الذي يعمل على تمكين النساء الريفيات كوكيلات التغيير للتكيف مع التغير المناخي، وتعميم أدوات وممارسات التكيف التي تراعي الفوارق بين الجنسين بحيث يحقق المشروع فوائد اجتماعية واقتصادية وانشاء فرص لرياديي الأعمال المدربين على إنشاء هيكليات تجميع مياه الأمطار، بالإضافة إلى إنتاج المزيد من فرص العمل للشباب الباحثين عن العمل في تلك المشاريع. مع زيادة الإنتاج الزراعي من خلال الممارسات الزراعية المحسنة؛ وتحسين الواقع البيئي وتمكين النساء من الوصول إلى الموارد والخدمات والمعلومات لكي يتمكنّ من التكيف مع التغير المناخي وحماية سبل عيشهن ، اضافة الى تعزيز جهود مواجهة التغير المناخي في الدول المجاورة والشقيقة .
وزاد الدكتور المحاميد ان الحكومة الأردنية ستساهم بما قيمته 6,1 مليون دولار في تمويل المشروع بشكل مشترك، منها 2,1 مليون دولار مساهمة نقدية من وزارة المياه والري (300 الف دولار سنويا) في حين ستساهم كل من منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (FAO ) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) بما قيمته 2,06 مليون دولار أمريكي (1 مليون دولار و1,06 مليون دولار على التوالي).