وزيرة الثقافة تؤكد أهمية تمكين المرأة بنهج شمولي
قالت وزيرة الثقافة هيفاء النجار، اليوم الأحد، إن المرأة ستظل صوتا من أجل النضال المستمر والعدالة الدائمة، كما أنها تمثل بوجودها التنوع والتعدد والتسامح والإنسانية المشتركة.
وأضافت، خلال رعايتها، اليوم الأحد، لاحتفالية جمعية “النساء العربيات في الأردن” بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يُصادف في 8 من شهر آذار سنويا، أن للمرأة كينونتها الإنسانية التي يجب احترامها، مشددة على أهمية تمكين المرأة بشكل تفاعلي وتكاملي وبمنهج شمولي؛ من أجل منحى جديد يعمل نحو تحولات جذرية على صعيد الإنجاز والتنمية المحلية للمجتمعات.
وتحدثت النجار في الحفل الذي حضرته جمعيات نسائية من مختلف مناطق المملكة، قائلة “انا محاطة اليوم، بنماذج نسائية من مختلف مناطق المملكة، تُمثل ما يتميز به الأردن من التنوع والتعدد والتسامح والإنسانية”، مؤكدة أهمية المحافظة على قيم العدالة والحرية والتعددية والحاكمية الرشيدة والعمل والإنسانية المشتركة.
وقالت مديرة البرامج في جمعية “النساء العربيات” ليلي نفاع: “نحتفل اليوم بالذكرى 112 لمناسبة يوم المرأة العالمي، فقبل 112 عاما اتفقت النساء في أوروبا على إحياء يوم خاص لهن ليكون هناك تضامن بين نساء العالم للخروج بحلول لقضايا المرأة التي عانت من التمييز عبر القرون”.
وأضافت: بالرغم من الأشواط التي قطعها الأردن في مجال تمكين المرأة، إلا أن الحركة النسائية تتطلع إلى أن يكون هناك تقدم أكبر على هذا الصعيد، وأن تكون نسبة تمثيل النساء في المجالس المنتخبة أكثر عدالة ومساواة، داعية إلى زيادة نسبة الكوتا للنساء حتى يكون لها تأثير وازن في مواقع صنع القرار، والوصول إلى المناصفة، وفقا لأهداف التنمية المستدامة عام 2030.
أما رئيسة مركز دراسات المرأة في الجامعة الأردنية، الدكتورة ميسون العتوم، فتناولت ما تُحدثه الأزمات والطوارئ الصحية كجائحة كورونا من تداعيات في المجتمعات الإنسانية، مشيرة بذات الوقت إلى أنه يجب استثمار هذه الأزمات كفرصة لإعادة النّظر في النظام الاجتماعي برمّته وفي العولمة.
ورأت أنها لحظة تاريخية فريدة لإعادة ترتيب البيت وبناء الذات، وفرصة تمكننا من إعادة بناء مجتمع يعتمد على الابتكار والإبداع والاستثمار بكل ما تتيحه لنا الحداثة من إمكانات، مبينة أن أولى هذه الإمكانات هي الاستثمار بالإنسان رجلا كان أم امرأة، فقضية النساء ليست للنساء فقط بل هي قضية تنمية وبناء وتقدّم وسلام وازدهار للجميع.
واستعرضت مندوبة وزارة التنمية الاجتماعية منى الرفوع، مختلف الخدمات التي تقدمها الوزارة للنساء، خاصة المهمشات والفقيرات والمعرضات للعنف وغير الممكنات وكبيرات السن وغيرها، بشقيها الرعائي والتنموي.
وأشارت إلى أنه خلال جائحة كورونا، كانت الوزارة تحت الضوء فيما يتصل بقضايا المرأة والحماية الاجتماعية لها، ما حدا بها إلى تطويع أنظمتها وتعليماتها بهدف خدمة هذه الاتجاه، لافتة إلى أنه من المتوقع الإعلان عن دار الوفاق الأسري في الجنوب قريبا، لتنضم إلى داري الوفاق الأسري في العاصمة عمان والشمال.
وقال مندوب أمانة عمان الكبرى المهندس أكرم خريسات، إن وجود النساء في مختلف المواقع أساسي ومهم، فتمكين المرأة هو تمكين للمجتمع، مستعرضا دور الأمانة ومشاركتها في مشاريع وبرامج تخدم المرأة وتعمل على تمكينها.
وأشار إلى أن الأمانة تستضيف الشبكة الإقليمية للمرأة، فضلا عن التزامها بالأجندة الحضرية وأهداف التنمية المستدامة التي التزمت بها الأردن.
وتضمن الحفل، عرضا قدّمه صهيب خمايسة من جمعية “النساء العربيات”للتقرير الختامي لحالة المساواة بين الجنسين في الأردن العام 2021، حيث أشار التقرير إلى أن أزمة جائحة كورونا كشفت أن الفوارق بين الجنسين في الأردن ما زالت كبيرة في العديد من القطاعات.
وتضمن الحفل، أيضا إطلاق شبكة “الهدف الخامس” بالتعاون مع أمانة عمان والجمعيات المجتمعية في شرق عمان، وعقد جلسات نقاشية شاركت فيها جمعيات نسائية من مختلف مناطق المملكة، تناولت قانون الحماية من العنف الأسري، والربط بين الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالمساواة وتمكين المرأة، والهدف الرابع المتعلق بالتعليم الجيد والمنصف.
ويأتي موضوع اليوم العالمي للمرأة عام 2022 تحت شعار “المساواة المبنية على النوع الاجتماعي اليوم من أجل غدٍ مستدام”، في انسجام تام مع الموضوع ذي الأولوية للدورة 66 المقبلة للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة، وهو تحقيق المساواة المبنية على النوع الاجتماعي وتمكين جميع النساء والفتيات في سياق تغير المناخ، وسياسات وبرامج الحد من مخاطر الكوارث البيئية.
المصدر : (بترا)