محليات

“أكثر من 7000 شخص يستفيدون من مشروع دعم المبادرات

تضمن تقرير أطلقه المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة حول أبرز نتائج الشراكات التي أبرمها خلال العام 2021 ضمن مشروع “دعم المبادرات” ، قطاعات وحجم الدعم الذي قدمه المجلس للأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم من خلال شراكات واتفاقيات أبرمها مع عدد من الجمعيات والمؤسسات.
جاءت الشراكة مع جمعية سنا في اطار بحث المجلس عن نماذج ريادية في تشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية، لما للجمعية من خبرات مميزة في تشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية، وبناء شركات متعددة مع الجهات المشغلة، وقد أسهمت الشراكة ما بين المجلس والجمعية في التوسع بتشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية في مختلف المحافظات بوجود مدربي العمل خلال فترة التدريب، بحيث وصل عدد الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية الذين تم تشغيلهم من خلال الجمعية بدعم وتمويل من المجلس ضمن مشروع “دعم المبادرات” (55) شاب وشابة في أقاليم المملكة الثلاث خلال العام 2021.
وضمن الشراكة التي ابرمها المجلس مع جمعية الحسين/ مركز الأردن للتدريب والدمج الشامل بهدف ضمان استمرارية تقديم كافة الخدمات التعليمية والتأهيلية والتوعوية والتدريبية للأشخاص ذوي الإعاقة، أظهرت نتائج التقرير تلقي (22) طالب وطالبة الدعم ضمن البرامج التأهيلية في الجمعية، بينما تم تقديم الدعم لـ (19) طفل من الأطفال الملتحقين في وحدة التدخل المبكر على نظام الجلسات الفردية.
كما بين التقرير استفادة (19) طالب وطالبة ضمن الفئة العمرية (6-11) عام من خدمات التدخل المبكر والبرامج التعليمية في قسم الروضة في جمعية مركز الشابات المسلمات للتربية الخاصة، كما استفاد (19) طالب وطالبة ضمن الفئة العمرية (12-16) عام من خدمات التعليم والتأهيل، و(37) طالب وطالبة من الفئة العمرية 17 عام فما فوق استفادوا من خدمات التأهيل المهني في قسم المدرسة التابع للمركز، وذلك ضمن الشراكة التي أبرمها المجلس مع الجمعية لضمان استمرارية تقديم الخدمات التعليمية والتأهيلية للطلبة ذوي الإعاقة في برنامج: (التدخل المبكر، ورياض الأطفال، والمدرسة، وبرامج التأهيل المهني ذوي الإعاقات الذهنية البسيطة والمتوسطة).
وفي أعقاب جائحة كورونا، وفترات حظر التجول الطويلة التي أثرت سلبًا على الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم، خاصة الإعاقة الذهنية منها، برزت الحاجة الماسة الى تقديم الخدمات الإستشارية لأهالي الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية، جاءت الشراكة مع منصة حبايبنا لتقديم خدمات المكالمات الإستشارية مع اخصائيين في مجال النطق، والعلاج الوظيفي، وتوجيه السلوك والتربية الخاصة، تم خلالها إجراء (1000) مكالمة لتقديم استشارات مجانية عن بعد لأسر الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية والتطورية، قسمت ضمن مجال التربية الخاصة والتأهيل حسب احتياجات الأسر، للفئة العمرية من عمر سنتان إلى 25 سنة.
على صعيد آخر، وقع المجلس الأعلى مع معهد العناية بصحة الأسرة اتفاقيات تهدف إلى تقديم حزمة من الخدمات التأهيلية والنفسية والصحة الإنجابية في محافظات المملكة من خلال فروع المعهد المنتشرة في تسعة محافظات، حيث يتم العمل على تهيئة مراكز الصحة الإنجابية وتحويل طالبي خدمات التأهيل الجسدي والنطقي والوظيفي من المجلس إلى المعهد وفقاً لآلية محددة تضمن تقديم هذه الخدمات بجودة عالية وباستجابة سريعة.
وتكللت الشراكة بين المجلس الأعلى والمعهد بتقديم 4100 خدمة طبية، ونفسية، وتأهيلية مجانية للأشخاص ذوي الإعاقة، وتنفيذ 2173 زيارة منزلية من قبل فريق متعدد التخصصات، وتنفيذ 8 أيام صحية مجانية في مختلف أقاليم المملكة، الى جانب عقد 12 جلسة توعوية حول خدمات الصحة الإنجابية والجنسية والنفسية والتأهيلية التي يقدمها المعهد.
وأثمرت الشراكة مع المعهد عن إعداد الدليل الإرشادي لبروتوكولات ومسارات تلقي الأشخاص ذوي الإعاقة لخدمات الصحة الإنجابية والجنسية والنفسية والتأهيلية، ورصد التحديات التي يتعرض لها الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع وأثناء تقديم الخدمات الصحية لهم.
في السياق نفسه، وبدعم من المجلس، باشر المعهد بعمل بعض التعديلات البيئية لتسهيل وصول الأشخاص ذوي الإعاقة لمركزي صويلح والزرقاء بدعم فني من قبل فريق المجلس، بالإضافة الى تفعيل مركز جمعية الجنوب للتربية الخاصة في محافظة معان للمباشرة بتقديم خدمات الصحة الإنجابية والجنسية والصحة النفسية وخدمات العنف المبني على النوع الاجتماعي وخدمات التأهيل للأشخاص ذوي الإعاقة في المنطقة، الى جانب البدء بتحديث تطبيق المعهد بإشراف الفريق الفني في المجلس ليتلاءم مع متطلبات الأشخاص ذوي الإعاقة من حيث الرسائل التثقيفية والتوعوية وحجز المواعيد، وإعطاء التغذية الراجعة.
وفي مجال رفع الوعي، أثمرت الشراكة بين المجلس الأعلى والمعهد الى تصوير 28 فيديو توعوي بلغة الإشارة حول بروتوكولات تلقي الأشخاص ذوي الإعاقة لخدمات المعهد، واتاحة QR Code لكل فيديو لتسهيل الوصول اليها من قبل الأشخاص الصم والمكفوفين. بالإضافة الى طباعة 13 بروشور تثقيفي مع إضافة (QR Code) خاص لكل منها، وتم نشر45 مقالة توعوية بمواضيع تتعلق بالأشخاص ذوي الإعاقة في الصحف الإلكترونية.
وبهدف تعزيز دور الإعلام والصحافة في التوعية والتعريف بقضايا حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وقع المجلس وشبكة الإعلام المجتمعي اتفاقية تعاون نتج عنها تدريب (10) صحفيين على مهارات التناول الإعلامي لقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة في الصحافة والإعلام، بالإضافة الى تدريب شخصين ذوي إعاقة على فنون الهندسة الإذاعية.
وأثمرت الشراكة عن بث (40) حلقة إذاعية على أثير راديو البلد في برنامج حمل عنوان “52” تناول مواضيع مختلفة تعتمد على بنود قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، الى جانب تطوير (60) تقرير صحفي مكتوب ومسموع، وانتاج (10) حلقات بودكاست بثت ضمن حلقات أسبوعية ضمن واقع حياة الأشخاص ذوي الإعاقة.
تجدر الإشارة إلى أن مشروع “دعم المبادرات” اطلق من قبل المجلس في أعقاب جائحة كورونا بهدف تمكين المنظمات العاملة في مجال الإعاقة وتعزيز دورهم في تنفيذ أحكام قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم 20 لسنة 2017، وضمان استمرارية الخدمات المقدمة من قبل تلك المنظمات للأشخاص ذوي الإعاقة، والتخفيف من تبعات جائحة كورونا على القطاع التطوعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى