الملك خلال تسلمه والملكة جائزة بنيويورك: الطريق إلى السلام يجب أن يمر بمدينة القدس
الملك: الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات بالقدس متطلب أساسي للسلام.
مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة يشيد بجهود الملك في الحفاظ على المقدسات بالأراضي المقدسة.
مراقب الكرسي الرسولي يثمن اهتمام الملك بحماية الوجود المسيحي في المنطقة ويشيد بجهود الملكة رانيا في قطاعي التعليم والشباب.
22 الإعلامي -تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله، أمس الاثنين في نيويورك، جائزة “الطريق إلى السلام”، التي تُمنح من قبل مؤسسة الطريق إلى السلام التابعة لبعثة الفاتيكان في الأمم المتحدة.
ويأتي تسلم جلالتيهما الجائزة تقديراً لدورهما في تعزيز الحوار والوئام بين الأديان، وفرص تحقيق السلام، وجهود الأردن الإنسانية في استضافة اللاجئين.
وأكد جلالة الملك، في كلمة ألقاها في حفل تسليم الجائزة، المكانة الكبيرة لمدينة القدس، قائلا “رحلتنا في الطريق إلى السلام يجب أن تمر بمدينة القدس، فهي تحمل مكانة خاصة في قلوب الملايين حول العالم، كمدينة مقدسة تشهد دعواتنا وصلواتنا وآمالنا”.
ولفت جلالته إلى أن القدس هي مفتاح السلام والاستقرار، مؤكدا كصاحب الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها أن الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في هذه الأماكن المقدسة متطلب أساسي للسلام والوئام وحرية العبادة.
وأشار جلالة الملك إلى أن المسيحيين العرب في القدس يمثلون جزءا من أقدم مجتمع مسيحي في العالم، وواجب الجميع المحافظة على وجودهم في المدينة المقدسة.
وشدد جلالته على أن القدس يجب أن تساهم في إرساء السلام والعيش المشترك، لا الخوف والعنف، محذرا من أن تقويض الوضع التاريخي والقانوني القائم في المدينة المقدسة سيؤدي حتما إلى تصعيد التوتر والغضب.
ودعا جلالة الملك المجتمع الدولي إلى مساعدة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على العودة للعمل من أجل إنهاء الصراع، بهدف تحقيق سلام عادل ودائم، يوفر مستقبلا من الأمل لهما، على أساس حل الدولتين الذي يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل بأمن وسلام.
واعتبر جلالة الملك أن تسلمه لجائزة “الطريق إلى السلام” هو نيابة عن جميع الأردنيين، الذين أشار جلالته إلى أنهم “ما زالوا يكرسون القيم التاريخية والتراث الأصيل لوطننا، بالعيش والعمل باحترام متبادل، والحفاظ على الأردن كواحة للسلام، ومد يد العون للمحتاجين، وتوفير الملجأ الآمن للملايين على مدى السنوات”.
كما جدد جلالته التأكيد على أهمية العمل بشكل مشترك وشمولي على المستوى الدولي لتسخير السياسة والاقتصاد والتكنولوجيا في مواجهة تحديات انعدام الأمن الغذائي، إضافة إلى تداعيات جائحة كورونا والتغير المناخي، والقضاء على الفقر واليأس، وإنهاء الاحتلال والظلم، ومساعدة اللاجئين في كل مكان للعودة إلى بلدانهم، وإعادة بناء المجتمعات المتفككة، وتجديد الأمل لدى الشباب المتعطش له في كل مكان.
من جهته، أشاد رئيس الأساقفة غابرييليه جيوردانو كاتشا، مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بجهود جلالة الملك في العمل من أجل تحقيق السلام في المنطقة والعالم.
وأشار إلى تركيز جلالة الملك على قيم التسامح والحوار بين الأديان، مُذكراً برسالة عمان التي أطلقها جلالته في عام 2005، إضافة إلى مبادرتي “كلمة سواء” وأسبوع الوئام العالمي بين الأديان الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة، فضلا عن جهوده في الحفاظ على المقدسات بالأراضي المقدسة.
وثمن رئيس الأساقفة اهتمام جلالة الملك بالوجود المسيحي في المنطقة كجزء لا يتجزأ من النسيج المجتمعي في العالم العربي، مبيناً المكانة التي يتمتع بها الأردن لدى الفاتيكان والتي تجسدت بزيارة أصحاب القداسة باباوات الفاتيكان إليه خلال العقود الماضية.
وعبر عن تقديره لجهود جلالته ومساعيه في التوصل إلى حلول سلمية لأزمات المنطقة، ولدور المملكة في استضافة اللاجئين.
كما أشار إلى جهود جلالة الملكة رانيا في قطاعي التعليم والشباب وفي تعزيز حماية البيئة وتشجيع الحوار بين الثقافات.
(بترا)