محليات

مواطنون يطالبون بشاطئ عام لذوي الدخل المحدود في البحر الميت

22 الإعلامي- زياد الشخانبة- طالب مواطنون وجهات أهلية بإنشاء شاطئ عام لذوي الدخل المحدود في البحر الميت، يكون مناسباً للسياحة الداخلية ويقدّم الخدمات التي يحتاجها الزوّار خصوصاً العائلات .
وتزيد حاجة المواطنين لهذا الشاطئ بعد إغلاق شاطئ عمان السياحي منذ بداية العام 2020 وحتى الآن، حيث بات الكثير منهم يفترش الأرض عشوائيا على جوانب البحر.
وقالوا “تتعدد الاتفاقيات لإنشاء المشاريع السياحية الاستثمارية ذات الهدف الربحي، بينما نحن لا نستطيع مالياً الدخول لهذه المشاريع ولنا الحق كمواطنين أن يكون لنا مكان عام على شواطئ هذا البحر النادر”، مضيفين “يجب أن يكون فيه مرافق سياحية لذوي الدخل المحدود تديرها جهات رسمية أو أهلية وليست جهات استثمارية ربحية”.
وبحسب مدير شاطئ عمان السياحي الدكتور مراد العبادي فإن اغلاق شاطئ عمان السياحي هو بسبب عدم الوصول إلى تسوية نهائية بين أمانة عمان والمستثمر السابق للموقع، مضيفاً أن الموقع سيبقى مغلقا حتى ينتهي الخلاف وتتم صيانة الشاطئ.
وأضاف أنه ورغم الإعلان عن إغلاق الشاطئ الذي تبلغ مساحته ما يقارب 180 دونما، إلا أن زائرين كُثر يأتون يومياً للموقع للدخول إليه كونه المكان الوحيد على امتداد شاطئ البحر الميت الذي يقدم خدمات لعموم الناس.
وقال الرئيس التنفيذي لجمعية أصدقاء البحر الميت زيد السوالقة، إن إنشاء شاطئ عام منظم لذوي الدخل المحدود يسهم في تشجيع السياحة من جانب ويحد من العشوائية على امتداد البحر، مضيفاً “لا يجب الاعتماد فقط على شاطئ عمان السياحي الذي هو مغلق منذ عامين، وأن مكانة البحر الميت تتطلّب وجود أكثر من شاطئ عام فيه.
وأوضح السوالقة أن الجمعية قدمت لشركة المناطق التنموية والمناطق الحرة خطة متكاملة لإنشاء شاطئ عام في منطقة ما يُسمى “مهبط الطائرة” يضم جميع الخدمات وهو قريب من منطقة الفنادق ومناسب جداً للسياحة الداخلية والخارجية، مشيراً إلى أن الجمعية لم تتلق رداً حول هذا المقترح، محذراً من بقاء شواطئ البحر مفتوحة على الملأ لأنها مناطق وعرة يصعب إجراء عمليات الإنقاذ والإسعاف إن دعت الحاجة .
من جانبه، قال مدير متنزه الأمير حسين بن عبدالله الثاني، المهندس سائد كريشان إن المتنزه الذي تبلغ مساحته230 دونما، يحتوي على ملاعب لكرة القدم والطائرة وساحات للجلوس وأماكن للشواء وساحات اصطفاف للمركبات وباصات تنقّل داخلية وكلها خدمات مجانية، مضيفاً “إلا أن العديد من الزوار الذين يأتون لأول مرة يسألون : هل المتنزه يصل إلى شواطئ البحر؟” موضحاً أن البحر يبعد عن المتنزه 3 كم .
بالمقابل، أوضح السوالقة أن متنزه الأمير حسين يعد نموذجا ومتنفسا ووفّر بيئة مناسبة ونظيفة للسياحة العائلية، إلا أن بُعده عن مياه البحر الميت يدفع بالآلاف من الزائرين إلى ارتياد الشواطئ العامة وبشكل عشوائي.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة المناطق التنموية والمناطق الحرة، الدكتور خلف هميسات، إن الشركة وقعت قبل عيد الأضحى اتفاقية لإنشاء قرية سياحية ترفيهية متكاملة في منطقة البحر الميت التنموية تقدّم خدمات الاستجمام والراحة والمرح، وأيضا تم توقيع اتفاقية أخرى لإنشاء مشروع استثماري سياحي يضم شاليهات وفندقا ومخيما سياحيا يشتمل على مطاعم وبرك سباحة عالمية ونادي صحي ورياضي ومناطق مخصصة للشواء وغيرها من الخدمات .
بينما قال رئيس جمعية أصدقاء البحر الميت إن الاتفاقيات المبرمة لإنشاء مشاريع في منطقة البحر الميت هي مشاريع خاصة استثمارية، قائلاً : ذوو الدخل المحدود يحتاجون شاطئ عام بخدمات معقولة وليس لديهم القدرة على الدخول واستخدام مرافق ذات تكلفة مالية، مؤكدا ” الاتفاقيات الاستثمارية جيدة وتحتاجها منطقة البحر الميت لكن يجب أن يكون إلى جانبها شاطئ عام مناسب.
وقالت المواطنة سمر الحمود إن الشواطئ المفتوحة بوضعها الحالي تشكل خطورة على المتنزهين في ظل غياب خدمات البنية التحتية من طرق معبدة وشواطئ ممهدة وغياب الخدمات العامة الضرورية، قائلة ” بات المكان منفراً بدل أن يكون جاذبا للسياحة”، مشيرة إلى أن الزائر لمنطقة البحر الميت يحتاج الوصول لمياه البحر للسباحة والاستجمام إلا أنه لا يستطيع بسبب الطرق الترابية والأراضي الوعرة والشواطئ غير نظيفة.
–(بترا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى