مشاركات بمؤتمر المرأة في الأحزاب السياسية يناقشن العنف ضد المرأة
22 الإعلامي – ناقشت مشاركات في مؤتمر “المرأة في الأحزاب السياسية في المنطقة العربية” العنف الواقع على المرأة في بيئة العمل السياسية.
وطالبن خلال فعاليات الجلسة الأخيرة بالمؤتمر والتي أدارتها عضو مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب، الدكتورة عبير دبابنة، بوضع معالجات قانونية لتحصين المرأة العربية من العنف الواقع عليها .
وقالت وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية الدكتورة أمل جادو، إن المرأة في فلسطين تتعرض لكل أنواع العنف السياسي من قبل المحتلين، وأنها ضحية القتل والاعتقال وعنف المستوطنين وتعيش ضمن بيئة فصل عنصري .
وأضافت، أن شيرين أبو عاقلة مثال صريح على ما تعانيه المرأة الفلسطينية بسبب الاحتلال الغاشم، مشيرة إلى تحديات أخرى تؤثر في عمل المرأة الفلسطينية بالشأن السياسي كالموروث الاجتماعي، مبينة أن القانون يمنح المرأة نسبة 25 بالمئة من مقاعد المجلس التشريعي .
وقالت عضو مجلس النواب عبير الجبور، إن الحاجة ماسة لوجود قوانين تجرّم ما يقع على النساء من عنف سياسي واستبعاد في عملها العام، وأن المجتمع لا بد وأن تتوفر فيه البيئة التشريعية المتوازنة بين أفراده، مبينة أنه تم رفع توصيات إلى رئيس الحكومة بخصوص معالجة العنف السياسي ضد المرأة.
وأشارت إلى أن العنف يبدأ من كلمة تسمعها المرأة أو وينتهي في استبعادها كليا.
بدورها أكدت المحامية إسراء محادين، أهمية دور مؤسسات المجتمع المدني في مساندة مؤسسات الدولة لتحقيق العدالة للمرأة، مبينة أن المجتمع المدني ليست منافسا للجهات الرسمية بل هي مشارك وذراع مساند يستطيع أن يصل إلى كل الأطراف وتتعرف احتياجات المناطق البعيدة عن المركز، مبينة أنه يمكن أن تضع هذه المؤسسات القضايا والحلول على طاولة النقاش.
وأضافت، أن أكثر ما تواجهه المرأة في الفضاء العام هو في حال ترشحت للانتخابات، مبينة أنها تواجه فكرة الرفض المجتمعي لترشحها والتضييق عليها اجتماعيًا والتنمر في العديد من الحالات.
وقالت الناشطة الحزبية في لبنان عايدة نصرالله، “ليس دقيقًا أن المرأة لا تنتخب المرأة، وهذا قاعدة يمكن تفسيرها فقط كما هو حال الرجل الذي لا ينتخب الرجل”، مشيرة إلى أن المؤسسات الحزبية العربية لا تزال ذكورية إضافة إلى هيمنة الحزب الواحد التي تضعف العمل الحزبي ككل .
وأضافت، أن النظام الطائفي في لبنان هو من أكبر التحديات التي تواجه المرأة اللبنانية، مبينة أن قوانين الأسرة والأحوال الشخصية في بعض البلدان العربية تتضمن مواد تحد من مكانة المرأة وحضورها داخل العائلة.
وقالت ممثلة الأمم المتحدة للمرأة في الأردن سيسيليا أليماني، إن الحضور النسائي في الشأن العام يعزز من التعددية التي لا يمكن أن تكون حقيقية إلا بوجود قوي للمرأة بالحياة السياسية، وقالت عضو البرلمان الأندونيسي، نور حياتي السقاف، إن المرأة بحاجة إلى تدريب وتمكين في المجال السياسي لكسر الفجوة بينها وبين الرجل في هذا الجانب، مشيرة إلى أن لدى الرجل خبرات واسعة بفضل تحركاته بالمجتمع أكثر من المرأة التي يجب أن تتعلّم جيدا في الشأن السياسي لكي تكون فاعلة فيه وقوية ويمكن أن تكون مثالاً ناجحا ومحفزا لغيرها من السيدات .
–(بترا)