محليات

أسباب الكلف في الوجه وطرق علاجه المختلفة

22 الإعلامي -يعد كلف الوجه مشكلة جلدية شائعة غير ضارة ولكنها تسبب انزعاجاً للسيدات المصابات به، فهو شكل من أشكال فرط التصبغ يتسم بظهور بقع بنية، أو رمادية زرقاء، أو بقع تشبه النمش على الوجه، ويطلق عليه (قناع الحمل) عندما يحدث في النساء الحوامل.

في هذا المقال سنتعرف على أسباب كلف الوجه، وأعراضه، وكيفية تشخيصه وعلاجه بطرق مختلفة.
كلف الوجه هو اضطراب تصبغ شائع يحدث بسبب فرط إنتاج الخلايا المسؤولة عن لون البشرة (الميلانين).

يعد كلف الوجه أكثر شيوعاً في النساء، وعلى الرغم من أن الرجال يمكن أن يصابوا به إلا أن 90% من المصابين هم من النساء، وفقاً للأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية.

ما هي أعراض كلف الوجه؟
يتمثل العرض الأساسي لكلف الوجه ظهور بقع بنية أو رمادية في الجلد، ولا يصاحبه أي أعراض جسدية أخرى.

تظهر البقع في الوجه بشكل متماثل، وتشمل المناطق الأكثر شيوعاً لظهور الكلف في الوجه ما يلي:

جسر الأنف.
الجبهة.
الخدين.
الشفة العليا.

ما هي أسباب كلف الوجه؟
تتعدد أسباب كلف الوجه ويعد السببان الرئيسيان للإصابة بالكلف هما الإشعاع سواء كان الأشعة فوق البنفسجية، أو الضوء المرئي، أو الأشعة تحت الحمراء، وكذلك الهرمونات.

تعد الأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء الصادرة من الشمس عاملاً أساسياً لتفاقم كلف الوجه.

تشمل الأسباب المحتملة الأخرى لكلف الوجه ما يلي:

الحمل: لم يعرف سبب الإصابة بكلف الحمل في الوجه، ولكن يعتقد الخبراء أن زيادة مستويات هرمون الإستروجين، والبروجيسترون، والهرمون المحفز لصبغة الميلانين خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل تلعب دوراً في ذلك.
الهرمونات: قد تلعب الهرمونات مثل الإستروجين والبروجسترون دوراً في بعض الأشخاص، كما أن إعطاء بدائل الإستروجين للنساء بعد سن اليأس قد يسبب الكلف.
حبوب منع الحمل: يمكن أن يسبب تناول حبوب منع الحمل التي تحتوي على هرمون الإستروجين والبروجسترون في الإصابة بكلف الوجه.
الإستروجين أو ثنائي إيثيل ستيلبوستيرول: ثنائي إيثيل ستيلبوستيرول (بالإنجليزية: Diethylstilboestrol) هو شكل اصطناعي من هرمون الإستروجين، عادة ما يستخدم في علاج سرطان البروستاتا، وقد يرتبط استخدامه بالإصابة بكلف الوجه.
الأدوية المضادة للنوبات: قد يؤدي العلاج بالأدوية المضادة للنوبات مثل الكلونازيبام (بالإنجليزية: Clonazepam) إلى الإصابة بالكلف.
شاشات إل إي دي: قد تزيد الأضواء المنبعثة من التلفزيون، والكمبيوتر المحمول، والهاتف الخلوي، والكمبيوتر اللوحي من خطر الإصابة بكلف الوجه.
الوراثة: وجد أن 33% إلى 50% تقريباً من المصابين بالكلف لديهم شخص آخر في عائلتهم مصاب به، كما أن معظم التوائم المتماثلة يعانون من الكلف في الوجه.
قصور الغدة الدرقية: قد يؤدي قلة نشاط الغدة الدرقية إلى الإصابة بالكلف.
الأدوية التي تزيد من حساسية الجلد لأشعة الشمس: تشمل بعض المضادات الحيوية، ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية، ومدرات البول، والريتينويدات، وخافضات سكر الدم، ومضادات الذهان، والعلاجات الموجهة، وبعض الأدوية الأخرى.
مستحضرات التجميل: يمكن لبعض مستحضرات التجميل أن تسبب ما يسمى التفاعلات السمية الضوئية التي تحفز ظهور الكلف في الوجه.
منتجات العناية بالبشرة: قد تسبب المنتجات التي تهيج البشرة تفاقم الكلف في الوجه.
الصابون: يعتقد أن بعض أنواع الصابون المعطر يؤدي إلى تفاقم الكلف.
أسرة التسمير: تتسبب الأشعة فوق البنفسجية التي تنتجها أسرة التسمير في إتلاف البشرة تماماً مثل أشعة الشمس، وربما تكون أسوأ.

كيف يشخص كلف الوجه؟
عادة ما يشخص الطبيب كلف الوجه بسهولة من خلال الفحص البدني، ولكن قد يجري أحياناً بعض الاختبارات الأخرى نظراً لأن الكلف يمكن أن يتشابه مع أمراض جلدية أخرى.

ومن أمثلة الفحوصات التي قد يجريها الطبيب ما يلي:

الخزعة الجلدية: قد يأخذ الطبيب خزعة صغيرة من الجلد في الزيارة الأولى، وهي إزالة جزء صغير جداً من الجلد لفحصه في المختبر.
ضوء وود: قد يستخدم الطبيب أيضاً جهازاً يسمى مصباح وود ينبعث منه أشعة فوق بنفسجية لفحص الجلد عن كثب ورؤية التغيرات في لون البشرة.
فحوصات الغدة الدرقية: قد يطلب الطبيب إجراء بعض اختبارات الغدة الدرقية؛ حيث يعتقد أن هناك ارتباطاً بين أمراض الغدة الدرقية والكلف.

عادة ما يصعب علاج الكلف والتصبغات، ويعتمد الطبيب في وضع خطة العلاج على معرفة السبب المحتمل للكلف.

قد يختفي الكلف في الوجه في معظم الحالات من تلقاء نفسه مع مرور الوقت خاصة مع الحماية الجيدة من أشعة الشمس ومصادر الضوء الأخرى، وفي حالات أخرى يصبح دائماً، أو قد يستجيب للعلاج في غضون بضعة أشهر.

ينبغي في البداية تجنب أي عوامل قد تؤدي إلى تفاقم كلف الوجه، مثل:

التعرض لأشعة الشمس المباشرة دون استخدام واقي شمسي.
العلاجات الهرمونية خاصة التي تحتوي على الإستروجين.
وسائل منع الحمل التي تحتوي على الهرمونات مثل حبوب منع الحمل التي تحتوي على هرمون الإستروجين والبروجسترون.
الشاشات التي ينبعث منها ضوء إل إي دي.
مستحضرات التجميل التي تهيج البشرة.
الأدوية التي قد تسبب الكلف أو تزيد من حدته.
الصابون المعطر.
أسرة التسمير.
إزالة شعر الوجه بالشمع.
علاج كلف الوجه بالأدوية
يعد علاج كلف الوجه باستخدام الأدوية الموضعية المرحلة الثانية بعد تجنب العوامل التي تزيد من تفاقم الكلف.

تستخدم مثبطات التيروزيناز لإزالة الكلف والبقع السوداء من الوجه؛ حيث تعمل على منع تكون الصباغ الجديدة عن طريق إيقاف تكوين الميلانين، ومن أمثلة مثبطات التيروزيناز ما يلي:

حمض الأزيليك (بالإنجليزية: Azelaic Acid): يطبق هذا الدواء الموضعي مرتين في اليوم، ويمكن استخدامه أثناء الحمل بأمان.
الهيدروكينون (بالإنجليزية: Hydroquinone): يوضع الهيدروكينون في صورة كريم أو غسول ليلاً على المنطقة المصابة مدة شهرين إلى أربعة أشهر.
حمض الترانيكساميك (بالإنجليزية: Tranexamic Acid): يستخدم هذا الدواء في صورة كريم موضعي، أو حقن، أو دواء يؤخذ عن طريق الفم، ويعد حمض الترانيكساميك عن طريق الفم هو علاج جديد واعد لعلاج كلف الوجه العميق والمتكرر.
ومن أمثلة الأدوية الأخرى المستخدمة في علاج الكلف في الوجه ما يلي:

الهيدروكورتيزون الموضعي (بالإنجليزية: Hydrocortisone Topical): يساعد الهيدروكورتيزون في التخفيف من التصبغات، كما يحد من التهاب الجلد التي تسببه العوامل المهيجة للبشرة.
الميثيمازول (بالإنجليزية: Methimazole): هو دواء مضاد للغدة الدرقية لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية يستخدم في صورة كريم أو أقراص فموية، يساعد في علاج كلف الوجه المقاوم للهيدروكينون.
حمض ألفا هيدروكسي الموضعي (بالإنجليزية: Alpha Hydroxy Acid): يعمل هذا الكريم على تقشير الجلد فيزيل الطبقة السطحية وبذلك تزال التصبغات.
التريتينوين (بالإنجليزية: Tretinoin): يعد الريتينويد الموضعي من الأدوية الفعالة في علاج كلف الوجه، ولكنه يمكن أن يتسبب في التهاب الجلد، ويمنع استخدامه أثناء الحمل.
مستخلص فول الصويا: يعتقد أن مستخلص فول الصويا يقلل من انتقال اللون من الخلايا الصباغية إلى خلايا الجلد.
وتجدر الإشارة إلى أن كريم كلف الوجه الذي يحتوي على الهيدروكينون، والتريتينوين، والهيدروكورتيزون هو العلاج الأكثر فعالية للكلف.

علاج كلف الوجه بالتقشير الكيميائي
يستخدم التقشير الكيميائي في علاج كلف الوجه، ويجرى عن طريق تطبيق مادة كيميائية على المنطقة المصابة تعمل على تقشير الطبقة العليا من الجلد؛ مما يؤدي إلى إزالة الميلانين غير المرغوب به الذي يتسبب في ظهور البقع الداكنة.

يجب الخضوع للتقشير الكيميائي تحت إشراف طبيب جلدية مختص، ويمنع إجراؤه في المنزل.

علاج كلف الوجه بالكشط الدقيق للجلد
الكشط الدقيق للجلد هو إجراء طفيف التوغل يجرى تحت إشراف اختصاصي التجميل، ويستخدم فيه أداة ذات طرف كاشط أو شفط لإزالة الطبقة الخارجية من الجلد.

علاج كلف الوجه بالليزر
يعد علاج الكلف في الوجه بالليزر خياراً جيداً لعلاج الكلف المقاوم للعلاجات الأخرى، يتخلل الليزر الطبقة الخارجية من الجلد ويجدد الخلايا للحصول على بشرة أكثر إشراقاً وتوحيداً.

هناك العديد من أنواع الليزر المستخدمة لعلاج كلف الوجه، منها:

البيكو شور: هو ليزر يحول الطاقة إلى ضغط بدلاً من الحرارة، يعمل بسرعة على علاج الكلف تحت الجلد من مصدره دون حدوث آثار جانبية مثل فرط التصبغ.
الفراكشنال ليزر (الليزر الجزئي): يحدث التقشير بالليزر الجزئي ثقوباً مجهرية في الجلد تحفز نمو خلايا الجلد الجديدة والصحية. 
الضوء النبضي المكثف: يستخدم ليزر الضوء النبضي المكثف أضواء متعددة الأطياف بأطوال موجية مختلفة لاستهداف ألوان معينة في الجلد، ولكن قد يؤدي هذا العلاج إلى تفاقم الكلف في بعض درجات البشرة.
كيو سويتش: يوصل هذا الليزر طاقة إلى الجلد تعمل على تكسير الميلانين إلى أجزاء أصغر، ومن ثم يقوم الجسم بإزالتها. 

علاج كلف الوجه بالأعشاب
تتعدد الطرق المستخدمة للحد من كلف الوجه وعلاجه بالأعشاب، حيث تتميز بعض النباتات بغناها بمضادات الأكسدة فعلى سبيل المثال قد يفيد علاج كلف الوجه بالكركم، أو الصبار، أو مستخلص نبات السرخس في التخفف منه، ولكن تظل الأدوية الموضعية والطرق الأخرى أكثر فاعلية.

كيف يمكن الوقاية من الإصابة بكلف الوجه؟
لسوء الحظ لا يمكن تجنب العوامل الوراثية أو التغيرات التي تحدث في الجلد أثناء فترة الحمل، ولكن يساهم تجنب العوامل التي تزيد من تفاقم كلف الوجه في التخفيف من حدته، بجانب اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على كميات كافية من فيتامين د، والحرص على وضع واقي شمسي عند الخروج نهاراً يحتوي على أكاسيد الحديد وعامل حماية بدرجة 30 إلى 50 وتجديده كل ساعتين.

موقع الطبي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى