مركز دراسات الشرق الأوسط يعلن ملامح إستراتيجية عربية للتعامل مع الصراع العربي الإسرائيلي
22 الاعلامي- عقد مركز دراسات الشرق الأوسط في عمان اليوم السبت، مؤتمرا صحفيا، أعلن فيه ملامح “الاستراتيجية العربية الجديدة للتعامل مع الصراع العربي- الإسرائيلي”، والتي تناولت تحليل البيئة الاستراتيجية فلسطينيا وعربيا وإقليميا ودوليا.
وأكد رئيس مجلس الأمناء للمركز الدكتور محمد أبو حمور، خلال المؤتمر، أن المركز يطمح إلى أن تكون هذه الإستراتيجية مفيدة لصناع القرار، وأن ما ورد فيها من أفكار قد تتقاطع مع أفكار واستراتيجيات مؤسسات صنع القرار في دول عربية.
بدوره أوضح مدير المركز الدكتور بيان العمري، أن الإستراتيجية تمثّل خلاصة جهد عشرين عاما بذلها المركز بمشاركة رجال دولة وخبراء إستراتيجيين وأمنيين وسياسيين وأكاديميين وإعلاميين وقيادات في القوى السياسية والاجتماعية والعربية والفلسطينية، والتي تبلورت من خلال ندوة عقدها المركز نهاية العام الماضي، بعنوان “نحو ملامح إستراتيجية عربية جديدة للتعامل مع الصراع العربي- الإسرائيلي”، وشارك فيها نحو 60 من الخبراء والأكاديميين ورجال السياسة من 7 بلدان عربية، وقُدِّمت فيها 23 ورقة بحثية ومداخلة علمية للخروج بهذه الاستراتيجية.
وأشار العمري إلى أن عملية بناء الإستراتيجية وصياغتها استندت إلى سلسلة من البرامج العلمية والفكرية والأكاديمية المتعددة، وهدفت إلى رسم مسار فكري واستراتيجي يساهم في خدمة المسار السياسي والاستراتيجي العملي، الفلسطيني والعربي، تجاه إدارة الصراع لصالح الأمن القومي والمصالح العربية، وتحقيق المصالح والحقوق الفلسطينية الثابتة.
وشدد على أن تَوفّرَ مثل هذه الاستراتيجية في ظل تحولات القضية الفلسطينية، يضع القيادات الرسمية والشعبية العربية والفلسطينية أمام مسؤولية استثمار الفرص ومواجهة التهديدات، وتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني، وعزل إسرائيل، وبما يفتح للأمة العربية وللشعب الفلسطيني البدائل والخيارات العديدة لهذه المواجهة.
بدوره أشار رئيس المركز جواد الحمد إلى التحوّلات التي شهدتها المنطقة والقضية الفلسطينية خلال الأعوام الأخيرة، وبين أن الإستراتيجية المقترحة تطرح رؤية واقعية للتعامل مع الصراع العربي- الإسرائيلي في مواجهة واحتواء وتحجيم التمدد الإسرائيلي، وخفض مخاطره على القضية الفلسطينية وعلى الأمن القومي العربي ومصالح الأمة العليا، في ظل انسداد أفق التسوية للقضية الفلسطينية، واستمرار الانقسام الفلسطيني وغياب المشروع الوطني الفلسطيني الجامع، واستئناف اتجاهات التطبيع العربي، وتعدد الأزمات الإقليمية المتداخلة.
–(بترا)