محليات

عين على القدس يرصد تنكيل الاحتلال بالمقدسيين لتسهيل اقتحام الأقصى

22 الاعلامي– رصد برنامج عين على القدس، الذي عرضه التلفزيون الأردني، أمس الاثنين، اعتداءات سلطات الاحتلال على المصلين في المسجد الاقصى المبارك ومنعهم من الصلاة فيه، وفتح المجال أمام المتطرفين اليهود لاقتحامه بحماية الشرطة.
وعرض البرنامج في تقريره الاسبوعي المصور في القدس، مشاهد توثق اعتداءات جنود وشرطة الاحتلال على مسن فلسطيني وطرحه أرضاً، كما عرض مشاهد لاعتقال المصلين والاعتداء عليهم بالضرب وإبعادهم عن المسجد الأقصى المبارك.
وأوضح التقرير أن سلطات الاحتلال قامت بمنع كل فلسطيني لم يتجاوز الأربعين عاماً من دخول أولى القبلتين بالتزامن مع ما يٌسمى “رأس السنة العبرية”.
وبين أن باحات المسجد الأقصى كادت أن تخلو من المصلين المسلمين بسبب القيود التي فرضتها سلطات الاحتلال عليهم، حيث قامت بطرد واعتقال من تواجد منهم في الساحات، ومن ثم سمحت للمتطرفين اليهود باقتحامه بأعداد كبيرة، ودعت الجماعات اليهودية المتطرفة ل”النفخ بالبوق” داخل ساحات المسجد تحت حراسة متشددة من قبل سلطات وشرطة الاحتلال، في الوقت الذي أصر فيه المرابطون والمرابطات على الصلاة بالقرب من أبواب المسجد الاقصى المبارك رغم منعهم من الوصول إليه.
وأشار التقرير إلى أن المدينة المقدسة تعيش هذه الأيام حالة من “التوتر المتصاعد” بعد أن باتت الاعياد اليهودية “نقمة على المقدسيين”، حيث يقوم الاحتلال خلال هذه الاعياد بالتنغيص عليهم ويمنعهم من حقهم بحرية العبادة والحركة والعيش بشكل طبيعي.
والتقى البرنامج الذي يقدمه الإعلامي جرير مرقة، عبر اتصال فيديو من القدس بالباحث المقدسي فخري أبو دياب، الذي قال إن سلطات الاحتلال تضع “جماعات الهيكل والمعبد” -وهي التسمية العبرية للمسجد الأقصى- في مقدمة اهتماماتها وتقوم بدعمهم، بهدف استغلال هذه النواحي الايديولوجية والدينية لتحقيق مكاسب سياسية، أولها تفريغ الوصاية الهاشمية ومحاولة إثبات أحقية اليهود في المسجد الأقصى وفرض الواقع اليهودي عليه، متجاهلين القانون والمواثيق الدولية.
وأشار إلى اعتقاده بأنهم بدأوا ببناء الهيكل المزعوم خطوة خطوة، وتجسيد أفكارهم على أرض الواقع، ولذلك فهم يقومون بتفريغ كل المعاهدات والاتفاقيات المبرمة مع السلطة الفلسطينية والحكومة الأردنية.
وأكد أبو دياب أن سلطات الاحتلال بدأت الآن بتنفيذ فكرة إزالة كل ما يدلل على هوية القدس العربية والإسلامية، واستبدال ذلك بـ “قدسية يهودية” بالمسجد الأقصى، لافتاً إلى أن اليمين المتطرف الإسرائيلي يعمل حالياً على هذه الخطوات.
وأوضح ان الانتهاكات الإسرائيلية للقدس والمقدسيين تتمثل في الاعتداء على المصلين ومنعهم من دخول المسجد، واستفزاز مشاعر المسلمين من خلال إدخال القرابين إلى المسجد والنفخ بالبوق فيه، والحفريات التي تهدد أساسات المسجد، إضافة إلى الاعتداء على الشواهد الإسلامية في محيط الأقصى، مشيراً إلى الاعتداء على مقبرة باب الرحمة قبل فترة.
وبين أن الهدف من جميع هذه الانتهاكات يكمن في محاولة تغيير الوضع القائم في المسجد، موضحا ان المسجد الأقصى أصبح بمثابة “حلبة تنافس” للأحزاب اليهودية لكسب مزيد من أصوات المتطرفين والمستوطنين، وأن زيادة عدد الهجمات وتصاعد وتيرتها في الآونة الاخيرة يعود لاسباب سياسية بغلاف ديني.
وأوضح أن صمود الفلسطينيين والمقدسيين بشكل خاص، جمد وأجل الكثير من مشروعات التهويد ومحاولات تغيير الواقع الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك، إلى جانب الدعم من قبل الكنائس والمؤسسات الرسمية وعلى رأسها دائرة أوقاف القدس، مؤكداً أن الجميع يقف بالمرصاد صفاً واحداً للاقتحامات التي يقوم بها المتطرفون اليهود في كل مرة.
— (بترا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى