محليات

عين على القدس يرصد تصاعد اعتداءات الاحتلال على المدينة وأحيائها

22 الاعلامي-رصد برنامج عين على القدس، الذي عرضه التلفزيون الأردني، أمس الاثنين، اعتداءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي على أهالي القدس وحصارها لمخيم شعفاط، والسماح للمستوطنين بالاعتداء عليه وعلى أهله تحت حماية شرطة الاحتلال.
وعرض البرنامج في تقريره الأسبوعي المصور في القدس، مشاهد من اعتداءات قوات الاحتلال على المقدسيين، مشيراً إلى أن القدس كانت هذا الأسبوع في “قلب العاصفة” بعد أن قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تصعيد إجراءاتها بحق المقدسيين خصوصاً في مخيم شعفاط، الذي شهد إغلاقاً وحصاراً غير مسبوق عقب مقتل مجندة إسرائيلية على الحاجز، ما وصفه المقدسيون بأنه عقاب جماعي يرتقي لـ “جريمة حرب”، ما دفع سكان المخيم إلى العصيان المدني، وقاموا بتنظيم وقفة سلمية احتجاجاً على ممارسات الاحتلال بحقهم، الأمر الذي لم يرق للاحتلال الذي قمعها بوحشية، مطلقاً الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز صوب المحتجين على إجراءات الاحتلال التعسفية بحقهم.
وأضاف التقرير أن هذا الحصار وما يرافقه من إجراءات مشددة وصل لباقي الأحياء المقدسية، وسط اعتداءات واضحة من قبل المستوطنين، بقيادة عضو الكنيست المتطرف بن غفير وتحت حماية شرطة وجنود الاحتلال، لافتا إلى قيام المستوطنين اليهود بالاعتداء على أهالي حي الشيخ جراح، وتكسير سياراتهم أمام أعين شرطة الاحتلال التي لم تحرك ساكناً، و أظهرت المشاهد التي وثقها التقرير، أنها قامت بالاعتداء واعتقال أهالي الحي الذين حاولوا الدفاع عن أنفسهم وبيوتهم.
كما عرض التقرير مشاهد وثقتها كاميرات المراقبة لاعتداء المتطرفين اليهود على أحد سكان الحي، محمد جراح، وهو أحد ضحايا “إرهاب المستوطنين”، حيث أظهرت المشاهد قيام أحد المتطرفين بضربه على رأسه بآلة حادة، ما أدى إلى إصابته بكسر خطير في الجمجمة.
وأوضح التقرير أن المسجد الأقصى المبارك لم يسلم كذلك من اعتداءات واقتحامات المتطرفين اليهود، الذين أدوا طقوساً تلمودية داخل باحاته تحت حماية شرطة الاحتلال التي منعت المسلمين من الدخول إليه أو حتى الوقوف بالقرب من أبوابه، حيث تم إبعادهم ب”القوة المفرطة”.
وقالت المقدسية منتهى سليمان أمارة، إنه تم طرد جميع المسلمين من باب السلسة وجميع الأبواب إلى خارج البلدة القديمة، والسماح “لقطعان” المستوطنين بأن يعيثوا فساداً داخل مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو أمر مؤسف و”مخجل جداً” لجميع المسلمين.
والتقى البرنامج الذي يقدمه الإعلامي جرير مرقة، عبر اتصال فيديو من القدس بالباحث والناشط المقدسي أسامة الرشق، الذي أكد أن المقدسيين يواجهون عصابات مسلحة يتم حمايتها من قبل دولة الاحتلال وشرطتها، لافتاً إلى ما حصل في مسجد الشيخ جراح، حيث وقف المقدسيون لحماية المسجد، إلا أن شرطة الاحتلال حضرت وأخبرتهم أن المستوطنين لن يصلوا له وللمنطقة، وما إن عادوا إلى منازلهم، حتى هب المستوطنون وهاجموا المسجد وأهالي الحي.
وأوضح الرشق أن العصيان المدني والإضراب الذي تم تنفيذه في مدينة القدس بشكل كامل وقطعي، جاء رداً على التوغل في الممارسات الاحتلالية التي تقوم بها سلطات الاحتلال ضد مخيم شعفاط، والتي توجت بالحصار الشامل الذي فرضته على المخيم لمدة خمسة أيام، ما فاقم الحالات الإنسانية داخل المخيم.
وقال الرشق إن دولة الاحتلال تنتهج سياسة العقاب الجماعي منذ تأسيسها، استناداً على قانون أنظمه الدفاع البريطانية لعام 1945 الذي أقر مجموعة من الإجراءات العقابية الجماعية رداً على موجات المقاومة التي كانت تقوم في عهد الانتداب.
وأضاف أن الاحتلال مستمر في انتهاج سياسة الهدم العقابي والحصار والإغلاق وغيرها من السياسات اللاإنسانية كاحتجاز جثامين الشهداء، حيث يتم سحب الحقوق الاقتصادية والاجتماعية من المقدسيين من عائلات وأقارب المتهمين بارتكاب عمليات، لافتا إلى أنه قبل أيام أمر وزير الدفاع بسحب 164 تصريح دخول لفلسطينيين تعتقد إسرائيل بأنهم أقارب لأشخاص ينتمون إلى “عرين الأسود”.
كما قامت محكمة الاحتلال قبل أسبوعين بإبطال عملية لم شمل لـ 12 عائلة فلسطينية تم تشتيتها وتفريقها فقط لأنهم أقارب لشخص تدعي إسرائيل قيامه بعملية في عام 2016.
وبين الرشق أن شباب القدس ليس فيهم واحد لم تستدعه المخابرات الإسرائيلية أو تم اعتقاله أو إبعاده، وأن أهالي القدس “مكبلين”، مناشدا العرب وقمة الجزائر بضرورة وضع أولوية بتعزيز التواجد العربي والإسلامي في مدينة القدس.
— (بترا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى