تعاون أردني-سويدي لمواجهة التغير المناخي والسرطان وشُح المياه
22 الإعلامي- بركات الزيود- قالت رئيسة مركز الصحافة الدولية بوزارة الخارجية السويدية بويل ليندبيرغ، إن الأردن والسويد يتعاونان بشكل وثيق ومكثف في قضايا مهمة جدا، تتمثل بتبادل الخبرات حول مواجهة التغير المناخي، وتقديم أحدث العلاجات والأجهزة لمواجهة مرض السرطان، بالإضافة إلى شح المياه عبر الدراسات والأبحاث التي يقوم بها معهد ستوكهولم للمياه.
وأكدت خلال استضافتها وفدا إعلاميا أردنيا من وكالة الأنباء الأردنية بترا، ومعهد الإعلام الأردني، والتلفزيون الأردني، وصحيفة الجوردن تايمز وتلفزيون عمّان وقناة رؤيا وتلفزيون المملكة، ان هذا التعاون سيكون حاضرا من خلال الزيارة التي سيقوم بها ملك وملكة السويد للأردن منتصف الشهر الحالي، وسيكونان بضيافة جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله.
واطلع الوفد خلال زيارته التي جاءت بدعوة من وزارة الخارجية والسفارة السويدية في عمان على عمل المعهد السويدي، ومعهد ستوكهولم للمياه الذي من المتوقع أن يفتتح فرعا له في العاصمة عمان قريبا، وشركة إليكتا المتخصصة بعلاج السرطان وانتاج الأجهزة الخاصة بمعالجة الأورام، ومركز صناعة الألعاب السويدية، وشركة كلايمت فيو المتخصصة بالمباني الخضراء صديقة البيئة، ولقاء مع مسؤولين عن متابعة التغير المناخي، والمركز السويدي للأعمال، ولقاء مع أحد الصحفيين السويديين المتخصصين بالصحافة الاستقصائية، ومدرسة سويدية، والبلدة القديمة في العاصمة ستوكهولم.
من جهته، قال نائب مسؤول الاتصال في شركة اليكتا المتخصصة بصناعة أجهزة علاج أورام السرطان ماتياس ثورسون، إن الشركة لم تواجه مشكلة مع الأردن في أجهزتها الرائدة على مستوى العالم، مبينا ان الأردن يتميز ببنية تحتية جاهزة لعمل هذه الأجهزة المتطورة بالإضافة إلى الكفاءات والكوادر البشرية في هذا المجال رغم أن هذه المشكلة واجهتنا في عدد من الدول.
وتوقع ثورسون الكثير من التعاون على أرض الواقع سيكون مع الأردن في مجال مكافحة السرطان ومواجهته، لافتا الى ان الشركة لديها تعاون كبير مع وزارة الصحة الأردنية والخدمات الطبية الملكية ومركز الحسين للسرطان ومؤسسات القطاع الخاص الصحية في المملكة.
بدورهم، أكد مسؤولون في معهد ستوكهولم الدولي للمياه “سي وي”، أن المعهد سيفتتح فرعا له في الأردن قريبا، حيث يعمل المعهد على تكوين الرأي العام وتوفير المعلومات الموثوقة خاصة فيما يتعلق بالمناخ، ومواجهة خطر التضليل الذي ينتشر بشكل كبير.
وأضافوا أن المعهد الذي تأسس قبل 31 عاما، متخصص بالسياسات ويقدم المعرفة ويوجه عملية صنع القرار نحو اتخاذ قرارات صحيحة في مجالات المياه، كما انه يساعد في بناء القدرات المؤسسية واعطاء المشورة في إدارة المياه، والمياه العابرة للحدود، وتغير المناخ، والطاقة والمياه والغذاء، واقتصاد المياه.
واستمع الوفد، إلى شرح عن صناعة الألعاب السويدية، ودار نقاش حول هذه الألعاب وكيف تلعب دورا كبيرا في اقتصاديات الدول، وأخلاقيات صناعتها، وآلية التعاون التي قد تتم مستقبلا مع الأردن، مع وجود ألعاب أردنية قامت السويد بشرائها بملايين الدولارات وهي نموذج ريادي متميز ومبدع.
من جانبهما، قال المتخصصان السويديان في شركة كلايمت فيو آينار بودستروم وفريدريك أودنفيلدت، خلال اجتماع مع الوفد، إن الشركة جاءت بهدف الانتقال الناجح في المناخ وتلبية احتياجات السكان الاقتصادية ومراقبة انبعاث الكربون في الجو من خلال تغيير الآليات التي تحقق التوازن وعدم إلحاق الضرر بالأرض.
كما تحدثت الرئيسة التنفيذية لشركة إمباكت انفيست، روث برانفال، وماريا هينوش من المعهد السويدي، عن برامج القيادة، من بينها برنامج قيادي لرائدات الأعمال المتحمسات للغاية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا اللائي يقمن ببناء أعمال ناجحة ومستدامة مع القدرة على إحداث فرق في مجتمعاتهن.
وعرضتا عدة أمثلة لرائدات أعمال أردنيات في البرنامج كانت كل واحدة منهن على كفاءة عالية جدا وفي السنوات العشر الماضية التي تم فيها تشغيل البرنامج تلقى العديد من رواد الأعمال الناجحين الدعم الذي ساعدهم على التوسع في أعمالهم.
يشار الى ان الأردن يرتبط بعلاقات متميزة مع مملكة السويد، ومن المتوقع أن يكون هناك المزيد من التعاون في مجالات متعددة خاصة بعد الزيارة الرسمية لملك وملكة السويد منتصف الشهر الحالي والتي تعتبر الزيارة الأولى منذ 33 عاما.
(بترا)