الملك ورئيس الوزراء الكندي يعقدان مباحثات في أوتاوا
22 الاعلامي– الملك ورئيس الوزراء الكندي يعقدان مباحثات في أوتاوا.
الملك يشيد بدور كندا المهم وانخراطها في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
رئيس الوزراء الكندي يثمن دور الملك القيادي بالمنطقة.
ترودو: المباحثات مع دولة صديقة كالأردن مثمرة لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
بيان أردني كندي في ختام المباحثات حول تعزيز التعاون ومواجهة التحديات العالمية.
اتفاقية تعاون في مجال التعليم تقدم بموجبها كندا للأردن قرضا سياديا لدعم الاستراتيجية الوطنية للتعليم بقيمة 120 مليون دولار كندي.
أوتاوا 27 كانون الثاني (بترا)- عقد جلالة الملك عبدالله الثاني، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، مباحثات في العاصمة الكندية أوتاوا، اليوم الجمعة، تناولت العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأشاد جلالة الملك ورئيس الوزراء الكندي خلال مباحثات ثنائية تبعتها موسعة، جرت في مقر البرلمان الكندي، بمتانة العلاقات الاستراتيجية التي تربط البلدين الصديقين، مؤكدين الحرص على تعزيزها في قطاعات التعليم والتجارة والاستثمار والتعاون الدفاعي.
وأعرب جلالته في مستهل المباحثات عن تقديره للصداقة القوية التي تجمع الأردن وكندا، وعن اعتزازه بمستوى العلاقات الثنائية، خصوصا التعاون السياسي لمواجهة التحديات في المنطقة.
وأشاد جلالة الملك بدعم كندا للمملكة في التصدي للتحديات الاقتصادية التي واجهتها خلال السنوات الماضية.
ولفت جلالته إلى دور كندا المهم وانخراطها في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، معتبراً أن صوت كندا دائما يدعو إلى العقلانية والأمل.
من جانبه، أشاد ترودو بالجهود المشتركة والمثمرة بين البلدين عبر السنوات الماضية، لافتاً إلى الفرص التي يمكن من خلالها تعميق العلاقات الثنائية وتقويتها، سواء على مستوى الاستثمار أو على مستوى العلاقات بين الشعبين التي لطالما حرص جلالة الملك على تعزيزها.
وثمن رئيس الوزراء الكندي دور جلالة الملك القيادي بالمنطقة، معتبراً أن المباحثات مع دولة صديقة كالأردن مثمرة لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأشار ترودو إلى أنه بحث مع جلالة الملك الظروف المعقدة التي أحاطت العالم أخيراً، بخاصة بعد الجائحة واجتياح روسيا لأوكرانيا.
وحضر المباحثات نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان، والسفير الأردني في كندا ماجد القطارنة، وعدد من المسؤولين الكنديين.
ووقعت حكومتا الأردن وكندا اتفاقية تعاون في مجال التعليم، تقدم بموجبها كندا قرضا سياديا لدعم الاستراتيجية الوطنية للتعليم بقيمة 120 مليون دولار كندي، وقعها عن الجانب الأردني نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، وعن الجانب الكندي وزير التطوير الدولي هارجيت ساجان.
وصدر في ختام المباحثات بيان مشترك فيما يلي نصه:
انطلاقا من الشراكة المستمرة والالتزام بتعزيز روابط الصداقة والتصدي لأبرز القضايا العالمية، التقى اليوم في أوتاوا جلالة الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.
أجرى جلالة الملك وترودو محادثات مكثفة حول سبل تعزيز التعاون الثنائي، وأكدا التزامهما بالعمل معا لتطوير العلاقات التجارية والاستثمارية الكندية-الأردنية.
لطالما كانت كندا شريكا تجاريا واستثماريا مهما للأردن، خاصة منذ دخول اتفاقية التجارة الحرة الكندية-الأردنية حيز التنفيذ. وناقش جلالة الملك ورئيس الوزراء ترودو اليوم فرص تعزيز التجارة والاستثمار بين البلدين.
كما أكد جلالة الملك ورئيس الوزراء ترودو التزامهما بتعزيز الأمن والاستقرار الدوليين ومواصلة العمل معا لتجاوز التحديات والأزمات الإقليمية والعالمية.
وأعرب جلالة الملك ورئيس الوزراء ترودو عن بالغ قلقهما إزاء تدهور الأوضاع في الضفة الغربية وغزة. وشددا على أهمية تكثيف الجهود لتحقيق سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الأوسط على أساس حل الدولتين.
كما شددا على ضرورة وقف جميع الإجراءات الأحادية والاستفزازية التي تقوض حل الدولتين وترفع التوتر وتؤدي إلى العنف. كما شجعا الجهود المبذولة لإعادة إطلاق مفاوضات السلام لتحقيق حل الدولتين الذي سيضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة وذات السيادة، لتعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل في أمن وسلام وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وقرارات الشرعية الدولية ضمن المرجعيات المتفق عليها.
وفي هذا السياق، شدد جلالة الملك ورئيس الوزراء الكندي على أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في القدس ومقدساتها، وجدد رئيس الوزراء ترودو التأكيد على دعم كندا للوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة.
كما أكد جلالة الملك ورئيس الوزراء ترودو أهمية إيجاد حل سياسي للأزمة السورية وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254. وأعرب رئيس الوزراء ترودو عن تقدير كندا لكرم الأردن في استضافة اللاجئين السوريين.
وجدد رئيس الوزراء ترودو التأكيد على أن انخراط كندا في الشرق الأوسط سيستمر استجابة للتحديات الأمنية والإنسانية القائمة في المنطقة، بما في ذلك أزمة اللاجئين السوريين والأزمة الاقتصادية في لبنان.
وأكد جلالة الملك ورئيس الوزراء ترودو دعمهما للعراق واستقراره.
كما ناقشا تبعات حرب أوكرانيا على الأمن العالمي، ودعا الجانبان إلى ضرورة إنهاء الحرب فورا واحترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وسيادة ووحدة الأراضي الأوكرانية.
وأكد جلالة الملك ورئيس الوزراء ترودو أن الأردن وكندا سيواصلان التعاون الثنائي والعمل مع شركائهما لمحاربة التطرف والإرهاب. وسيواصل البلدان المشاركة في التحالف الدولي ضد داعش لضمان هزيمة داعش بشكل نهائي. كما سيواصل البلدان التعاون من خلال مبادرة اجتماعات العقبة.
جلالة الملك ورئيس الوزراء ترودو أعادا التأكيد على التزامهما المشترك بالبناء على العلاقات بين الأردن وكندا في مختلف المجالات.
وقد وقع البلدان على اتفاقية قرض سيادي بقيمة 120 مليون دولار كندي على مدى عشرة أعوام، وسيتم تمويل هذا القرض من خلال برنامج القروض السيادية التابع لوزارة الشؤون الخارجية والتجارة والتنمية الكندية، وهو أداة مالية مبتكرة تدعم الجهود التنموية الحكومية في الدول متوسطة الدخل الشريكة لكندا.
وأعرب جلالة الملك عن تقديره لدعم كندا المستمر للأردن، فيما أكد رئيس الوزراء ترودو أهمية الإصلاحات الاقتصادية في الأردن ورؤية التحديث الاقتصادي التي أطلقتها المملكة. وثمن رئيس الوزراء الكندي دور الأردن في الدفع نحو السلام وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
–(بترا)