محليات

الاهتمام الملكي بالشباب .. دعوات هاشمية نحو التميز والإبداع

22 الاعلامي- (بترا) – سمير العدوي – أطلق جلالة الملك عبدالله الثاني منذ توليه سلطاته الدستورية العديد من المبادرات الرامية إلى تعزيز دور الشباب بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وحظيت فئة الشباب جل اهتمامات جلالته، وعمل على تمكينهم في مختلف المجالات وفق متطلبات العصر الحديث، ولم تخل زيارة لجلالة الملك إلى محافظات الوطن من توجيه لبناء مركز شباب أو ناد رياضي أو مدينة رياضية.

ويحتل الشباب مساحات واسعة من اهتمامات جلالة الملك، فقد انطلق جلالته مع توليه سلطاته الدستورية نحو توفير وتعزيز فرص الإبداع والتميز للشباب الأردني، موعزا نحو تمكين الشباب في مختلف المجالات، فشهدت القطاعات الشبابية حراكا قويا ومتسارعا أثمر عن أدوار جديدة لهذه الشريحة الواسعة، حتى غدت واضحة في الحراك الوطني الشامل، والتنمية المستدامة، وانتقل الشباب من مرحلة نمطية محدودة المعالم والفاعلية، إلى مرحلة المبادرة والعطاء والمشاركة.
وقال جلالته بإحدى خطب العرش إن “الشباب هم العنصر الأكبر في المجتمع، ولا بد من تفعيل دورهم الرائد في العمل العام، وستولي الحكومة الاهتمـام اللازم لدعم الهيئات الشبابية، وتوسيع مجالات المشاركة والمساهمة في إعداد البرامج والخطط لتنمية النشاط الشبـابي الحر، والمساهمة في مسيرتنا الوطنية بكل مجالاتها، وهذه دعوة للشباب الراغبين في العمل السياسي أن يكون نشاطهم من خلال الأحزاب ذات البرامج السياسية والاقتصادية والاجتماعية”.
وأشار جلالته إلى اهم “المشروعات والمبادرات المتعلقة بالشباب والتي تنفذها وزارة الشباب والمتمثلة بجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي، حيث تقوم وبمبادرة ملكية سامية بمتابعة جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي وزيادة أعداد المتطوعين المسجلين على المنصة الوطنية للعمل التطوعي “نحن”.
وقال وزير الشباب محمد النابلسي في 22 كانون الثاني، خلال اجتماع اللجنة المالية النيابية لمناقشة مشروع موازنة وزارة الشباب في إطار مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2023، إن أولوية الوزارة تحديث وتطوير المراكز الشبابية والمنشآت الرياضية، وإنشاء مراكز شبابية جاذبة، واستضافة بطولات دولية على المرافق الرياضية، مؤكدا أن الوزارة مستمرة في تنظيم الجلسات الحوارية مع الشباب لإيصال صوتهم إلى صناع القرار.
وأضاف النابلسي، أن جائزة الحسين بن عبد الله الثاني للعمل التطوعي، أُطلقت بهدف تحفيز جهود الأفراد والمؤسسات، وتعزيز ثقافة العمل التطوعي المتميز لخدمة المجتمعات المحلية.
وقال النابلسي خلال إطلاق الجلسة التعريفية بالجائزة، والتي نظمتها الوزارة ضمن سلسلة اللقاءات التعريفية بالجائزة في المركز الثقافي الملكي، الثلاثاء الماضي، إن رؤية الجائزة ورسالتها تتمثل في نشر ثقافة العمل التطوعي، وتمكين الأفراد والمؤسسات من تطبيق معايير التميز في مشروعاتهم ومبادراتهم التطوعية، وتحفيز وتقدير المتميزين وتعميم قصص نجاحاتهم.
وأشار إلى أن عمان تزخر بالمبادرات التطوعية الفردية والجماعية والمؤسسية، مؤكدا أن الوزارة تولي برنامج توطين المبادرات الشبابية وتمكينها أهمية بالغة من أجل خدمة المجتمعات المحلية وتطويرها.
وقال، إن سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، حرص على نهج التواصل مع أبناء المجتمع الأردني، حيث يقوم بالعديد من الجولات الميدانية التفقدية وفي جميع محافظات المملكة، تأكيدا على دور المتطوعين والمبادرات الشبابية المهمة من خلال مؤسسة ولي العهد.
وبين أن سموه يلتقي بالشباب ممن لهم بصمات واضحة وتجارب مهمة تعمل على بناء مستقبل مشرق لهم وتعزز ثقافة العمل التطوعي لديهم، مثمنا دور كوادر الوزارة على عملهم الدؤوب من خلال عقد سلسلة من الاجتماعات واللقاءات مع المدراء والشباب والجمعيات في المحافظات وألويتها كافة.
يشار إلى أن هذه الجائزة جاءت بمثابة موسم الحصاد لقطف ثمار جهود الشباب والمؤسسات التطوعية المختلفة، وتكريما لهم على ما قدموه من خدمات مميزة استفادت منها مجتمعاتهم المحلية.
وتركز المبادئ العامة للجائزة على العطاء والريادة والابتكار، وأهدافها في تشجيع المواطنين على القيام بالعمل التطوعي، ومجالاته الاجتماعية والصحية والرياضية والفنية، إضافة إلى الحديث عن شروط التقدم للجائزة ومعاييرها وفئاتها ومنها فئة الأعمال التطوعية الفردية، والجماعية، والمؤسسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى