هيئة تنمية المهارات تعتمد معايير مهنة “حاضنة الأطفال”

22 الاعلامي– اعتمدت هيئة تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية، معايير مهنة حاضنة الأطفال، التي كانت إحدى مخرجات مشروع تنمية الطفولة المبكرة/ برنامج أهلاً سمسم؛ المنفذ من قبل المجلس الوطني لشؤون الأسرة واللجنة الدولية للإغاثة.
وقال أمين عام المجلس الوطني لشؤون الأسرة الدكتور محمد مقدادي في بيان صدر اليوم الأحد ، إنّ هدف المجلس الأسمى الذي سعى لتحقيقه منذ بداياته هو الارتقاء بنوعية الخدمات المقدمة للأسرة والطفل على وجه الخصوص، من خلال الشراكة والتنسيق مع المؤسسات العاملة في شؤون الأسرة؛ باعتبار المجلس مظلة تنسيقية لتوحيد جهود تحسين نوعية حياة الأُسر وتحقيق استقرارها.
وأشار إلى أنّ هذه المعايير جاءت استكمالاً لسلسلة إنجازات خطّها المجلس في مأسسة قطاع الحضانات، بهدف توفير أيدٍ عاملة مدربة، من خلال تأهيل الفتيات المتعطلات عن العمل، بما ينعكس إيجاباً على جودة الخدمات المقدمة للأطفال في بيئة الحضانة.
وبيّن مقدادي، أن معايير مهنة حاضنة الأطفال، أعدّها ممارسون في الحضانات وخبراء في مجال الطفولة المبكرة، واستندت إلى دراسة احتياجات سوق العمل، مشيرا إلى أن المعيار تضمن الكفايات اللازمة لمهنة حاضنة الأطفال من عمر يوم إلى أربع سنوات وثمانية أشهر.
ولفت مقدادي إلى أنّها ستطبق على حاضنات الأطفال والعاملين فيها؛ سواء من يعمل بأجر أو يرغب بتأسيس حضانة؛ لغايات تقييم العاملين الحاليين أو المحتملين في المهنة، والاعتراف بخبراتهم ومنحهم الشهادات والمؤهلات ورخص مزاولة المهنة، بما يضمن بناء البرامج والمناهج التدريبية للتعليم والتدريب المهني وتطوير المهارات وبرامج التعلم؛ لرفع كفاءة العاملين في المهنة.
وقال، إنّ اعتماد المعيار تزامن أيضاً مع إعداد أول نظام جودة للحضانات في الأردن، بالتعاون مع اللجنة الدولية للإغاثة وبالشراكة مع عدد من الوزارات والمؤسسات والجهات العاملة في قطاع الحضانات والطفولة المبكرة.
وأوضح أن مسوغات إعداد وبناء النظام جاءت من أهمية تعزيز وضبط وتقييم وتطوير الممارسات الميدانية والبرامج والأنشطة في الحضانات؛ لضمان جودة الخدمات وتحسين نوعيتها، وتشكيل إطار مرجعي لتحليل واقع الحضانات وتطوير السياسات المتعلقة بها، بالإضافة إلى تعزيز مشاركة الأسر والمجتمع المحلي في تحفيز التعلم المبكر وتمكين الأمهات من الالتحاق بسوق العمل.
من جانبها، أكدت رئيس هيئة تنمية وتطوير المهارات الدكتورة رغدة الفاعوري، أنّ إعداد وتأهيل القوى العاملة لسوق العمل وإكسابهم المهارات الصحيحة وتمكينهم من مواكبة التطور السريع في سوق العمل، يستدعي وجود معايير مهنية يجري في ضوئها ضبط نتاج العملية التدريبية وتحسين ارتباطها بالاحتياجات النوعية لسوق العمل.
وتابعت، أنّ هذه المعايير المهنية ركيزة أساسية في إعداد وتطوير المناهج، وبناء البرامج التدريبية، وتصميم الاختبارات المهنية، كونها المحك الذي يُحتكم إليه لبيان مدى ملاءمة المتدرب لاحتياجات سوق العمل ومتطلباته.
وأشارت الفاعوري إلى أنّ عملية تنمية وتطوير الموارد البشرية تتطلب وجود كوادر مؤهلة ومنها حاضنات الأطفال؛ مبينة أنّه لابد من وجود مرجعية قياسية(معايير) يجري في ضوئها ضبط تقديم الخدمات للأطفال في الحضانات.
ولفت إلى أن معايير شارك في إعدادها الشركاء الاجتماعيون، ومقدمو الخدمات أنفسهم؛ بهدف إيجاد وصف دقيق لمتطلبات التشغيل والتدريب، اعتماداً على تصنيف وتوصيف مهني معتمد.
–(بترا)