اقتحام الأقصى رسالة اسرائيلية فاتورتها دماء الأبرياء العزل
22 الاعلامي–
رغم ان جماعات المستوطنين اعتادت بدعم ومشاركة من الشرطة الاسرائيلية وحاخامات حكومتها وبمباركة وزراء الاقصاء والعنف اقتحام المسجد الاقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف يومياً، وبشكل يستفز مشاعر المليارات من المسلمين ودعاة حرية الاعتقاد في العالم، لكن ما جرى ليلة امس وفجر اليوم هو اقتحام همجي مخطط له رغم مزاعم اسرائيل بالتهدئة، مفاده ايصال رسالة للعالم بأن اسرائيل فوق القانون ولن ترضى فاتورة لاقتحاماتها بغير نزيف دماء الابرياء العزل من النساء والشيوخ المرابطين والمعتكفين، قرباناً لما يسمى بعيد الفصح اليهودي، العيد الذي لا يجلب الفرح والطمأنينة بقدر نشره الكراهية والألم والفزع.
وقال امين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان ان حقيقة ما جرى في المسجد الاقصى المبارك من مشاهد دموية أمام نظر العالم، هو صفعة خزي للاحتلال وسلوك وحشي، ورسالة لا مبالاة اسرائيلية لكل من يؤمن وينادي ويطالب بالحرية والعدالة أفراداً ومنظمات وحكومات حرة تتمسك بقيم الانسانية وشرعية القانون التي تصعب الحياة بدونها، لتقول اسرائيل للعالم: إنها تؤسس لحقبة بن غفير وسموتريش الصهيونية العنصرية المظلمة، التي ستجلب لا محالة العنف والتطرف، وستعمق الشعور العربي والاسلامي والعالمي الحر بأن اسرائيل حالة احتلال لم يسبق لها مثيل في التاريخ، وبحاجة لردعها أمميا فوراً .
وأضاف، ان الرأي العام تابع وتحت جنح الظلام إبادة عرقية وحرب عقائدية قامت بها اسرائيل، استخدمت فيها قوة مفرطة باستخدام الهراوة واعقاب وفوهات البنادق، غايتها القتل أو إحداث عاهات مستدامة، فكيف يمكن لعقل بشري يتمثل الدساتير والقوانين والاخلاق، أن يفهم أن جرح العشرات وطرد المسالمين المعتكفين في مكان عبادتهم الذي أقرت العقيدة والتاريخ وقرارات الشرعية الدولية ملكيتهم الخالصة له، لتقوم عصابات الهيكل المزعوم متسلحين بالقوة القاتلة والرواية التلمودية الاسطورية الكاذبة بمهاجمتهم وطردهم سعياً لاقامة هيكل مزعوم أقرت الدراسات والابحاث التاريخية والاثرية بما فيها الغربية والاسرائيلية، أن لا وجود له وانه مجرد محض افترء وتدليس .
واكد كنعان ان اللجنة الملكية لشؤون القدس تلفت نظر الرأي العام وتطالب الاعلام بفضح جرائم اسرائيل، وايصال رسالة عالمية هي أن جريمة ليل الأربعاء الدامي، هي جزء من مسلسل التهويد والاسرلة المستمر كل لحظة في فلسطين بشكل عام والقدس بشكل خاص، ويتضمن الاستيطان والاعتقال والاسر والتضييق الاقتصادي وتدمير مقومات الحياة الفلسطينية ومحاولة محو الهوية الحضارية العربية وتفريغ فلسطين والقدس من أهلها، لفرض هوية عبرية واستيطان صهيوني مكانها، ضمن مسار دبلوماسية اسرائيلية لتصدير الازمات الداخلية بما ذلك صفقات بين وزراء الحكومة ومنظمات الهيكل واللوبيات الصهيونية على حساب الدم الفلسطيني والمقدسات الاسلامية والمسيحية.
وأضاف، ان اللجنة تؤكد الموقف الاردني شعبا وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، وكما اشار جلالة الملك عبدالله الثاني “نحن معكم للأبد وستنتصرون على كل التحديات التي أمامكم”، ولكن العالم ومنظماته مطالبون بعيداً عن سياسة الكيل بمكيالين بهبة وانتفاضة شرعية انسانية للدفاع عن العدالة وحق الشعوب في تقرير مصيرها، بما في ذلك حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته وعاصمتها القدس، هذا الشعب الذي يقدم للعالم كل يوم دروساً في النضال والكفاح والصمود.
وشدد كنعان على ان الاردن سيبقى شعبا وقيادة هاشمية خلف الاشقاء في فلسطين ومع حقوقهم المصيرية مهما كان الثمن وبلغت التضحيات.
–(بترا)