إطلاق مشروع لحماية مواقع التراث من تغيّر المناخ
22 الاعلامي–
رعت سمو الأميرة دانا فراس رئيسة الجمعيّة الوطنيّة للمحافظة على البترا، رئيسة إيكوموس-الأردن، وسفيرة اليونسكو للنوايا الحسنة للتراث الثقافي، إطلاق مشروع الحفاظ على الموروث “المستقبل من أجل ماضينا”، أمس الأحد، في مقر الجمعية “بيت يعيش”.
وتأتي فكرة المشروع استجابة لدعوة من ناشونال جيوغرافيك في عام 2021 للمشروعات التي تركز على حماية مواقع التراث الثقافي المهددة والمتأثرة بتغير المناخ أو النزاعات، حيث يسعى المشروع التجريبي إلى نمذجة برنامج يساعد الجهات المعنية في مواقع التراث بتصور التأثيرات المناخية المستقبلية، وتمكينهم من إعداد خطة لإدارة التغييرات بشكل مستدام، وبناء قدرات المجتمعات لحماية المواقع المعرضة للخطر، إلى جانب، تمكين القادة المحليين من إدارة المواقع ذات الأهمية الثقافية بشكل عام.
وأكدت سمو الأميرة دانا فراس أهمية الإجابة على الأسئلة التي تطرح اليوم حول التغير المناخي وتأثيره على مواقع التراث الثقافي والمجتمعات التي تعيش فيها وحولها.
وطرحت سموها في هذا الصدد عدة أسئلة، قائلة “هل نحن جاهزون للاستجابة لهذا الوضع الطبيعي الجديد، والتعامل مع التحديات التكوينية التي سنواجهها، وما يمكننا القيام به بالسرعة الكافية لحماية الأشخاص والمواقع”.
من جانبه، قال رئيس مفوضي سلطة إقليم البترا التنموي السياحي الدكتور سليمان الفرجات، إن التغير المناخي تحد عالمي، مؤكداً حرص سلطة إقليم البترا على إدماج المجتمعات المحلية في صنع القرار والاستفادة من تجارب الدول الأخرى في هذا المجال.
ونفذ المشروع على مرحلتين، الأولى: تنظيم ورشة تدريبية في آذار الماضي ركزت على فهم القيم المختلفة للمواقع من خلال المواثيق والاتفاقيات ورسم خرائط لقيم الموقع، بما في ذلك القيم التراثية والمجتمعية والاقتصادية والاجتماعية والدينية.
فيما شملت المرحلة الثانية: استضافة نخبة من الخبراء والمختصين لتدريب مجموعة مختارة من عشرة مواقع تراث عالمية مشاركة في المشروع وأصحاب العلاقة لاستكشاف حالة الهشاشة للقيم التراثية، لتحديد مقدار الفائدة من التدريبات التي تم تنفيذها سابقا وفرصة لتبادل الخبرات.
وتعمل الجمعيّة الوطنيّة للمحافظة على البترا على تعزيز أفضل الممارسات في مجال الحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي في المملكة الأردنيّة الهاشميّة وخارجها.
ودأبت الجمعية على مدار أكثر من ثلاثين عامًا على تشجيع وتعزيز نهج الإدارة المستدامة لمواقع التراث الثقافي وخلق جيل يعي أهمية تراثه وثقافته وقادر على النهوض بمجتمعه، حيث ترتكز الجمعيّة في عملها على خمسة محاور رئيسيّة.
وتشمل تلك المحاور: كسب التأييد فيما يتعلق بالتراث الثقافي، وأعمال ومشاريع المحافظة عليه، فضلًا عن برامج الجمعيّة التعليميّة والتوعويّة، والتنمية الاقتصاديّة والاجتماعيّة وتمكين المجتمعات، إضافة إلى التراث المناخي.
— (بترا)