22 الاعلامي-
أوصت المؤسسة العامة للغذاء والدواء بعدم الإفراط باستخدام المنتجات الغذائية التي تحتوي على مُحلي الأسبارتام، وضرورة الالتزام باستهلاك المأخوذ اليومي المسموح منه وهو من 0 – 40 ملغم، لكل كيلو غرام من وزن الجسم.
وجاء ذلك على ضوء تصنيف الأسبارتام أخيرا، من قبل وكالة مكافحة السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، كمادة مسرطنة محتملة ضمن (المجموعة 2B)، لكنها في الوقت ذاته آمنة عند استخدامها بالكميات الموصى بها يوميا.
وأوضح مدير عام المؤسسة الدكتور نزار مهيدات، حسب بيان صحفي اليوم الأحد، أن تصنيف مُحلي الأسبارتام كمادة مسرطنة محتملة يشير إلى عدم وجود أدلة علمية قطعية تثبت ارتباطه بالسرطان، لافتا إلى أنه مسموح الاستخدام حسب التشريعات المعمول بها وحسب لجنة دستور الأغذية CODEX، داعيا إلى ضرورة قراءة بطاقة البيان لأي منتج غذائي والانتباه للتحذيرات الموجودة عليها والالتزام بالمأخوذ اليومي من المُحليات وعدم الإفراط في استهلاكها.
وأكد أن المؤسسة تجيز استيراد وتداول المُحليات حسب تعليمات المُحليات لسنة 2015، من خلال لجنة أغذية الاستعمال الخاص بعد دراسة طلبات إجازة هذه المنتجات والوثائق المطلوبة، بما في ذلك شهادة مكونات أصلية، وشهادة حرية بيع للمنتج في بلد المنشأ، وبطاقة بيان تتضمن جميع المعلومات الأساسية، من حيث المكونات والجرعة اليومية والمأخوذ اليومي والتحذيرات الخاصة بكل مُحل حسب القوائم الإرشادية المرفقة بهذه التعليمات.
وبين مهيدات، أن تعليمات المُحليات والتي تدعمها مواصفات دستور الأغذية CODEX Stan 192: 1995، تلزم في المادة 7 بوضع تحذير على بطاقة البيان بشكل واضح بخصوص عدم استهلاك مُحلي الأسبارتام بجميع أشكاله، من قبل الأشخاص الذين يعانون من مرض الفينيل كيتون يوريا PKU، أو وضع عبارة “يحتوي على مصدر فينيل الأنين”.
وأضاف أن المادة 11 تلزم ذكر الكمية اليومية المسموح بها من المُحلي على بطاقة البيان، مشيرا إلى أن التعليمات توضح أنه مضاف غذائي يعمل كمكسب للطعم ومُحل يستخدم في العديد من المنتجات مثل الحليب المنكه، المشروبات، والشيربت (الفواكة المنكهة المجمدة)، والمربيات والمرملاد والجيلي، وخلطات الكيك والكاكاو، وبدائل الشوكولاتة ومنتجات أخرى مثل المخبوزات وحبوب الإفطار وأيضا كبديل لسكر المائدة.
يذكر أن الأسبارتام مُحل صناعي ينتج عن ارتباط حمضين أمينيين، هما الأسبارتيك أسيد والفينيل الألنين، وهو أحلى من سكر المائدة بـ 200 مرة. إلى ذلك تؤكد المؤسسة متابعتها المستمرة لما ينشر ويوصى به من قبل المنظمات والمؤسسات الصحية العالمية بشأن أي مادة غذائية أو منتج غذائي واتخاذ الإجراءات اللازمة، بما يتوافق مع هذه المستجدات واستمرارا لدورها في ضمان صحة المستهلك الأردني.
— (بترا)