22 الاعلامي–
نظمت جمعيات عراقة الطفيلة السياحية، وجمعية الملكة زين الشرف الخيرية، وجمعية إرث بصيرا، اليوم الأربعاء، ندوة حوارية حول واقع السياحة في الطفيلة ” قلعة الطفيلة نموذجاً “، لتعزيز دور المجتمع المدني والأنظمة الإعلامية .
وجاءت الحوارية ضمن مشروع تعزيز المجتمع المدني وأنظمة الإعلام “صوت”، الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية .
وتحدث مساعد محافظ الطفيلة الدكتور فهد العمر، حول الواقع السياحي في الطفيلة ودوره في مسيرة التنمية، مشيراً إلى آليات إحداث التنمية المستدامة من خلال تطوير وتحديث المنظومة السياحية والبيئية.
وأشارت مديرة سياحة الطفيلة خلود الجرابعة، إلى المشروعات السياحية التي نفذتها وزارة السياحة لتطوير قلعة الطفيلة التاريخية ومحيطها من خلال مشروع تطوير وسط الطفيلة السياحي الذي بلغت كلفته 8ر1 مليون دينار ، لافتة إلى مجموع السياح المحليين والأجانب الذين زاروا المواقع السياحية خلال العام الحالي و البالغ 68 ألف زائر في وقت ضم مشروع تطوير الوسط السياحي توليفة متنوعة من المرافق والمنشآت السياحية.
ولفتت إلى الأرقام التصاعدية في نمو الحركة السياحية في الطفيلة، جراء تزايد المنشآت السياحية والخدمات السياحية، ووجود مقومات سياحية ومنظومة طبيعية وميزات تنافسية للمواقع السياحية في الطفيلة، مشيرة إلى الخطط والبرامج التي تنفذ بتشاركية مع مختلف الهيئات والمؤسسات والجهات ذات العلاقة.
كما أشار رئيس مجلس المحافظة فايز السفاسفة، إلى أن مجلس المحافظة رصد في مخصصات موازنة العام الحالي نحو 100 ألف دينار للتدريب السياحي وتشغيل العاطلين عن العمل، لافتا إلى ضرورة تفعيل دور وزارة السياحة والآثار في تنمية وتطوير المنتج السياحي، في وقت يحرص فيه مجلس المحافظة على إيجاد خطط وبرامج لتسويق وترويج المنتج السياحي وتنفيذ برنامج تدريبي سياحي بين وزارة السياحة ومؤسسة التدريب المهني.
وأوضح رئيس بلدية الطفيلة الكبرى الدكتور حازم العدينات، الدور التنموي للبلديات في المحافظة على نظافة المواقع السياحية وإيجاد مشروعات جمالية على مداخل الطفيلة تضاف إلى باقي المشروعات الخدمية التي نفذتها البلدية بتكلفة ثلاثة ملايين دينار.
ولفت العدينات إلى تعاون بلدية الطفيلة مع وزارة السياحة والجمعيات السياحية لتذليل كافة العقبات والتحديات التي تواجه الواقع السياحي.
وتطرق مدير ثقافة الطفيلة الدكتور سالم الفقير، إلى حزمة البرامج والمشروعات التي نفذتها ثقافة الطفيلة للترويج للمواقع السياحية، وأبرزها مخيم ضانا الإبداعي الذي انطلق عام 2016، وانتاج سبعة أفلام وثائقية بعنوان أرض الجنوب تستهدف الترويج للمواقع السياحية، وفلم ” مجهول” الذي يسلط الضوء على عدة مواقع سياحية، فضلا عن إطلاق مشروع المسارات السياحية الجبلية والمائية والصحراوية والانزالات الجبلية ، مشيراً إلى أن هذه المشروعات الثقافية السياحية تعتبر الأولى من نوعها على مستوى المملكة.
وتعد الجلسات الحوارية وفق عدد من المنسقين للمشروع، حجر الأساس لتحقيق وتعزيز مبادئ المشاركة المدنية الفاعلة في المجتمعات المستهدفة، من خلال تسليط الضوء على القضايا المجتمعية واحتياجات المجتمع المحلي، وتوحيد جهود مؤسسات المجتمع المدني وأصحاب العلاقة لإيجاد حلول فعالة لهذه القضايا، إضافة إلى تعزيز التواصل بين مختلف فئات المجتمع ومؤسسات المجتمع المدني والجهات الحكومية.
و يهدف مشروع صوت، إلى تعزيز المشاركة العامة والحوار للقطاعات والقضايا كافة، وتعزيز قدرات مؤسسات المجتمع المدني، وتعزيز قدرة الوصول إلى المحتوى القائم على الحقائق الموثوق بها.
كما يسهم مشروع صوت في تطوير الجهود الإعلامية عبر دعم مزودي الإعلام الرقمي لتعزيز الاستدامة المالية لديهم، ورفع مستواهم المهني والاحترافي، وزيادة قدرتهم على الوصول إلى قاعدة جماهيرية أكبر.
وسيدعم المشروع إنتاج محتوى إعلامي وإخباري موثوق وعالي الجودة يعكس اهتمامات المواطنين على المستويين المحلي والوطني، مع مراعاة المساواة بين الجنسين وشمولية النوع الاجتماعي.
وخلصت الحوارية إلى حزمة توصيات منها ضرورة إقامة مركز للزوار في قلعة الطفيلة، وتشكيل لجنة للسياحة من مختلف الهيئات السياحية لتحسين الواقع السياحي، ووضع برنامج سياحي يشمل مختلف المواقع السياحية ، واستثمار المواقع السياحية مثل ضانا لإقامة تلفريك وغيرها من المقترحات.
–( بترا)