22 الاعلامي – افتتح نقيب المهندسين الأردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي، فعاليات ملتقى المهندسين المدنيين الشباب الأول، والذي عقدته لجنة المهندسين المدنيين الشباب في نقابة المهندسين الأردنيين، بحضور عضو مجلس نقابة المهندسين رئيس شعبة الهندسة المدنية الدكتور بشار الطراونة، ورئيس اللجنة المهندس فلاح العبداللات، وبمشاركة أكثر من 350 مهندسا ومهندسة.
وقال نقيب المهندسين إن الهندسة وفنونها وعلومها تجاوزت اليوم كونها تسهيلا لحياة الناس، بل أصبحت ضمانا لاستمرارية الحياة وجودتها واستدامتها بعد ان استنزفت الثورات الصناعية المتتالية موارد الارض وضيقتها بدلا من ان توسعها وتجعلها مكانا آمنا للناس، مبينا أن مواجهة الازمات والتحديات امر بالغ الصعوبة نظرا لتسارع وتيرة الاحداث والتطورات على كافة الصعد.
وأكد أن الهندسة المدنية من اهم العلوم التطبيقية وأكثرها تشعبا وتداخلا مع العلوم الاخرى، حيث يشهد العالم تطورات تكنولوجية هائلة لها انعكاسات على مختلف القطاعات لاسيما الهندسي، حيث تتأثر بها طرق تصميم وتنفيذ المشاريع والاشراف عليها وصيانتها، مضيفا أن الهندسة المدنية الذكية بتخصصاتها الدقيقة تدفعنا الى البحث والتمحيص والمواكبة لمستقبل افضل للأجيال القادمة.
وشدد المهندس سمارة على حرص مجلس النقابة في تعزيز دور لجان المهندسين الشباب وتقديم المزيد من الدعم والمساندة واستحداث برامج شبابية جديدة منها برنامج شباب 3 المتعلق بالتأمين الصحي للمهندسين، كما خصص 10% من موازنته لدعم المشاريع الريادية، كما تدرس النقابة تقديم تسهيلات اضافية في مجال التمويل والقروض الحسنة والتدريب وغيرها من الامتيازات.
وبين ان انعقاد الملتقى دليل على ان النقابة لا تألو جهدا في تدريب وتأهيل المهندسين الشباب وتطوير مهنة الهندسة على كافة الصعد، خاصة وان محاوره تعكس المجالات التي تقوم بها النقابة وتعمل عليها في سبيل مهنة الهندسة، فمحور التدريب والتطوير في الملتقى سيبرز دور اكاديمية المهندسين في تطوير وتدريب المهندسين المدنيين ودور قسم التدريب والتشغيل وممارسة المهنة والبرامج التدريبية التي يتم تقديمها للزملاء المهندسين، اضافة إلى محور الهندسة المدنية الصديقة للبيئة والانظمة الحديثة في الهندسة المدنية وتقنية استدامة المباني ما يعكس رؤية مجلس النقابة في مواكبة التطور ودعم تدريب وتأهيل المهندسين الشباب.
وتطرق نقيب المهندسين خلال افتتاح الملتقى الى مشروع قانون الجرائم الإلكترونية الذي مر من خلال مجلس النواب، مبينا ان مجلس النقباء سيبقى منحازا لقضايا الشعب ويسلط الضوء على مواطن الخلل، وكان له موقف واضح تحفظ فيه على مواد القانون وعلى العقوبات الجائرة وعلى بعض المصطلحات الملتبسة، ورفض كل المواد التي تحد الحريات العامة والعمل السياسي والتي تأتي في طريق معاكس لتوجهات الدولة الاردنية في تحديث المنظومة السياسية.
وقال عضو مجلس نقابة المهندسين رئيس شعبة الهندسة المدنية الدكتور بشار الطراونة، إن الملتقى يهدف إلى تسليط الضوء على عدد من الموضوعات الحديثة في عالم الهندسة المدنية التي تخص تقنيات الاستدامة والمواد الصديقة للبيئة والانظمة الحديثة والتدريب والتطوير، مبينا انه سيكون منبرا للتواصل وتبادل الخبرات بين المختصين في ميادين مختلفة بهدف إثراء تجارب كل المشاركين والاطلاع على كل ما هو جديد في عالم الهندسة المدنية.
وأشار إلى أن انعقاد الملتقى يأتي في ظل مرحلة تتطلب منا جميعا إعادة النظر في كل ما يخص الإعمار في الأردن، وضرورة تسليط الضوء على جميع مجالات الهندسة المدنية وأهمية اندماجها بالعلوم الحديثة في ظل التطور التكنولوجي الهائل.
ولفت الدكتور الطراونة إلى أنه وانطلاقا من دور شعبة الهندسة المدنية في نقابة المهندسين بيت الخبرة وإيمانا منها بالدور الفاعل للمهندس الأردني فقد حرص الملتقى على استضافة عدد من الزميلات والزملاء ممن كان لهم بصمات واضحة في مجالات الهندسة المدنية.
وقال رئيس لجنة المهندسين الشباب المدنيين ورئيس اللجنة التحضيرية للملتقى المهندس فلاح العبداللات، إن الملتقى الذي عقد تحت عنوان “طفرة مدنية”، يركز على التطور والتشارك مع الشركات المختلفة في القطاعين العام والخاص، لبناء مهندسين قادرين على التطور والتقدم اذا ما توفرت لهم الادوات اللازمة.
وأكد على ضرورة أن يأخذ المهندس المدني مكانه بصفته القانونية والادبية لمحاربة التسجيل الصوري والتغول على مهنته وتفعيل دوره في الموقع.
وفي نهاية حفل افتتاح الملتقى، كرم نقيب المهندسين كافة الرعاة والداعمين للملتقى.
ويهدف الملتقى الى بناء افضل الممارسات العلمية والتقنية وتسليط الضوء على اهمية الابتكار في بناء وتقديم حلول عملية للتحديات التقنية التي تواجهنا في القطاع الانشائي في الاردن، وعرض الانظمة الحديثة في الهندسة المدنية وكيف يمكن ان تحدث هذه التكنولوجيا الجديدة طفرة في مجال البناء والانشاءات، وغيرها من المحاور ذات العلاقة.