22 الاعلامي–
نظمت زمالة “احنا قدوة” ضمن مشروع زمالات “اد أوبراين” المتعلقة بسيادة القانون للسلم المجتمعي، الذي تنفذه مؤسسة “ستريت لو”، بالتعاون مع مركز العالم العربي للتنمية الديمقراطية وحقوق الإنسان، جلسة حوارية حول سيادة القانون بمحافظة مادبا.
وشارك في الجلسة، محافظ مادبا نايف الهدايات، ورئيس بلدية مادبا الكبرى عارف الرواجيح، ومدير الأمن العام السابق حسين الحواتمة، وعدد من النشطاء وشباب وشابات من أبناء المحافظة.
اكد المحافظ الهدايات، أهمية عقد هذه الورشة في الوقت الذي يسير الأردن بخطى واسعة نحو تطوير المنظومة السياسية والاقتصادية والاجتماعية لتواكب مستجدات العصر أنه لا بد أن تشمل سيادة القانون كافة المواطنين والمقيمين لتحقيق السلم المجتمعي، مشيرا إلى أهمية محاور الورشة والتعرف على أهم القضايا التي تواجه سيادة القانون، وأهمها سلوك الشباب والحد من الجريمة والعنف ومكافحة آفة المخدرات.
وأشار إلى وثيقة ضبط الجلوة العشائرية كأحد القضايا المهمة ودورها في التخفيف والحد من الآثار السلبية التي تنتج عن جرائم القتل وغيرها من القضايا العشائرية الأخرى، لافتا الى القضايا التي تتطلب من الجميع الوقوف ضدها والعمل على حلها مثل العنف الجامعي وآثاره السلبية على الأمن المجتمعي، والتنمر في المدارس، والفقر والبطالة.
وتحدث الهدايات عن أهمية الأوراق النقاشية لجلالة الملك عبدالله الثاني والورقة النقاشية السادسة التي تعتبر خارطة طريق ومنارة يستدل بها حول مجمل القضايا التي تتعلق بالحكم الرشيد.
من جهته، أكد الرواجيح أن مسؤولية تطبيق وإنفاذ سيادة القانون بمساواة وعدالة ونزاهة تقع على كاهل الدولة، ولكن في الوقت نفسه يتحمل كل مواطن مسؤولية ممارسة وترسيخ هذه السلوكيات في الحياة اليومية.
وبين أن الدول الحديثة نهجت إلى تحقيق مبادئ تطبيق القانون وألزمت الأفراد بتنفيذها، فتحققت التنمية الشاملة المراد الوصول إليها، مؤكدا تعاون البلدية التام مع المبادرات التي تعود بالخير على المحافظة، وخاصة تلك التي تعنى بتجسيد العدالة والقيم المجتمعية.
بدوره، أوضح الحواتمة أن الأردن وبفضل التوجيهات الملكية الحكيمة يعتبر من الدول المزدهرة بتطبيق سيادة القانون بصورة مشرقة وناجحة، منوها الى أن سلطات إنفاذ القانون ومؤسسات الدولة ليست هي المسؤول الوحيد على إنفاذ ونجاح سيادة القانون، بل أن المجتمعات المحلية هي شريكة أيضا بهذا القرار.
وشددت الخبيرة في الزمالة العين السابق الدكتورة نوال الفاعوري على ضرورة تدعيم الشباب وتبني أفكارهم الإيجابية لدورهم الكبير في بناء المجتمعات، باعتبارهم الأداة الفاعلة لتحقيق لذلك، مشيرة إلى المستوى الراقي والمتطور والرغبة الجامحة في بناء أطر التعاون بين أصحاب القرار بالمحافظة والقائمين على هذه المبادرة لتحقيق كل الفائدة المرجوة منها.
وقالت إن الأردن يسير بخطى ثابتة بمسيرة الإصلاح السياسي الشاملة من خلال تعظيم الإنجازات، ومواجهة التحديات بتوازن وتدرج ملفت وبحسب التوجيهات الملكية الداعمة لتوجهات الشباب وتبني أفكارهم للوصول إلى الأردن النموذج من خلال مشروع وطني متكامل أساسه الأوراق النقاشية، وتوسيع المشاركة السياسية واستثمار الطاقات.
وتحدث منفذ الزمالة محمد السنيد، حول أهمية إشراك الشباب في كافة النقاشات والأحداث التي تدور بالمجتمع كونهم الأقدر على إيجاد الحلول التي تناسبهم، وذلك من خلال مساندة الجهات المختلفة ذات العلاقة، مشيرا الى إن رسالة الزمالة تقوم على تعزيز سيادة القانون من خلال إيجاد مساحة مشتركة بين المؤسسات الحكومية والجهات الأمنية ومنظمات المجتمع المحلي؛ للامتثال لأحكام القانون.
يشار الى ان زمالة “احنا قدوة” تعمل على تعزيز قدرات الشباب لإحداث التغيير الإيجابي في المجتمع وتعميق خبراتهم وتثقيفهم في سيادة القانون لتحقيق السلم المجتمعي من خلال التعاون مع الجهات الرسمية والمجتمعية والعمل على إيجاد حلول مستدامة تتبناها وتنفذها الجهات المعنية كافة.
–(بترا)