22 الاعلامي–
بدأت وزارة الصحة اليوم الاثنين، المرحلة الأولى من الحملة الوطنية للتطعيم التي تستهدف الوصول من خلالها إلى الأشخاص غير المطعمين نهائياً والمتخلفين عن أخذ المطاعيم.
وشدد مدير إدارة الأوبئة في وزارة الصحة الدكتور أيمن المقابلة، أهمية تلقي المطاعيم باعتبارها أحد أكثر التدخلات الصحية فعالية.
وأشار المقابلة إلى أنّ التطعيم يعد عنصرا أساسيا من عناصر الرعاية الصحية الأولية، كما أن اللقاحات ضرورية للوقاية من تفشي الأمراض المعدية ومكافحتها حيث أنها تدعم الأمن الصحي العالمي ولها دور مهم وحيوي في المعركة ضد مقاومة مضادات الميكروبات.
وبين أنّ هذه الحملة تعد الخامسة التي تنفذها الوزارة منذ نحو ثلاثين عاما، مضيفا أن جائحة كورونا أثرت على التغطية بالمطاعيم عالمياً، ما أدى إلى ازدياد أعداد الأطفال غير المطعمين وغير مكتملي التطعيم في جميع أنحاء العالم، ما حدا بالوزارة إطلاق حملة وطنية لتكثيف التطعيم الروتيني حسب البرنامج الوطني للتطعيم، لضمان حماية أكبر عدد من الأطفال من الأمراض التي يطعم لها، وتمكين المجتمع من عيش حياة صحية.
وتهدف الحملة للعودة إلى المسار الصحيح برفع نسب التغطية للمطاعيم الروتينية والحفاظ على خلو الأردن من شلل الأطفال، والقضاء على الحصبة والحصبة الألمانية والسيطرة على العديد من الأمراض التي يطعّم لها.
كما تهدف إلى الوصول لتغطية تفوق 97 بالمئة لجميع المطاعيم المدرجة في برنامج التطعيم الوطني، والوصول إلى الأطفال الذين تخلفوا عن برنامج التطعيم الروتينية، وتعزيز النظام الصحي وبرنامج التطعيم، بما في ذلك الرصد النشط عن أي حالة اشتباه شلل رخوي حاد، وتعزيز نظام التيقظ الدوائي لرصد الآثار الجانبية بعد التطعيم، والإسراع في الجهود الرامية إلى القضاء على الحصبة والحصبة الألمانية، والحفاظ على وضع الأردن كدولة خالية من شلل الأطفال وكزاز الأمهات والمواليد الجدد، ومكافحة الأمراض التي يطعم لها الأخرى.
وبين المقابلة، أنه يتم تنفيذ الحملة بالتعاون مع نقابة الأطباء من خلال الاستعانة بـ 500 طبيب للمساعدة في حملة التطعيم للمناطق الأكثر اختطارا، موضحاً أنه جرى تدريبهم على البرنامج الوطني للتطعيم وآلية متابعة المتخلفين عن التطعيم لمدة أسبوع، وتم توزيعهم على المراكز الصحية للتدريب الميداني لمدة شهر، وبعد ذلك تم توزيعهم مع كوادر الفرق الجوالة والكوادر الصحية العاملة في مراكز التطعيم بحيث لا يؤثر على سير العمل الروتيني اليومي، وبحيث تشمل جميع مناطق الاختطار وأماكن تجمع الفئات الرّحل في جميع مناطق المملكة للعمل على إدخال البيانات والمشاركة في حملة التوعية.
وتتكون الحملة من عدة مراحل، بحيث تستهدف المرحلة الأولى الفئات غير المطعمة أو المتخلفين عن التطعيم من عمر شهرين حتى عمر 18 سنة، أما المرحلة القادمة والتي تحتاج إلى جهد أكبر، ستبدأ في بداية العام الدراسي، وهي تطعيم جميع طلاب المدارس ورياض الأطفال والحضانات ودور الإيواء والمبرات والأحداث والذين سيتم إعطاؤهم مطعوم MR (مطعوم الحصبة والحصبة الألمانية).
–(بترا)