22 الاعلامي–
دعا المجلس الأعلى للسكان، إلى تعزيز المعرفة بالمهارات الخضراء بين الشباب، بهدف التصدي للتحديات البيئية والاقتصادية المتزايدة.
وأكد في بيان، اليوم السبت، بمناسبة اليوم الدولي للشباب، الذي يصادف 12 من شهر آب سنويا، أن تحسين الوعي البيئي وتطوير المهارات الخضراء تعد العناصر الأساسية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة الأممية 2030، ورؤية الأردن 2025 ورؤية التحديث الاقتصادي 2033، والحفاظ على موارد الأردن الطبيعية للأجيال القادمة وحمايتها من أنماط الإنتاج والاستهلاك غير الصديقة للبيئة، خاصة ضرورة الحفاظ على الأراضي المزروعة والأراضي الزراعية والمناطق الحرجية والمياه الجوفية والمحميات الطبيعية.
ويشارك الأردن العالم الاحتفال باليوم الدولي للشباب لهذا العام، الذي جاء تحت شعار “المهارات الخضراء للشباب”، حيث تعتبر مبادرات وبرامج تمكين الشباب في مجال المهارات الخضراء مساهمة فعالة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تضمن التوازن بين الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، ومن هذا المنطلق من الضروري تعزيز التعاون بين الحكومات والمؤسسات والمجتمع المدني لضمان توفير البيئة المناسبة لتنمية وتمكين الشباب.
وبحسب بيان المجلس، تتزامن هذه المناسبة العالمية مع رعاية الأردن للشباب الطموح ودورهم المحوري في بناء مستقبل مستدام وصديق للبيئة.
وتعرف الأمم المتحدة “الشباب” على أنهم الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما، وحسب البيانات المنشورة من قبل دائرة الإحصاءات العامة عن سكان المملكة حسب العمر يبلغ عدد الشابات والشبان من بين السكان نحو 2.25 مليون، أي نحو خمس سكان المملكة.
ويتسع دور الشباب في تحقيق التنمية المستدامة، من خلال مساهمتهم في تنفيذ البرامج والمشاريع الصديقة للبيئة، وفي الانخراط في العمل وكسب الدخل للقضاء على الفقر والالتحاق بالتعليم التقني والمهني والحرفي للحد من البطالة واتباع الأنماط الصحية السليمة.
وأكد المجلس، أهمية الاستثمار بالفرصة السكانية التي سيشهدها الأردن مستقبلا، والتي تمثل تحولا اقتصاديا واجتماعيا ناتجا عن الزيادة في نسبة الشباب ونسبة السكان في سن العمل عندما يحصل تحول ديموغرافي نحو أسر صغيرة الحجم، ما يساعد على زيادة الادخار والاستثمار الأسري والحكومي في التعليم والتدريب المهني وبالتالي زيادة معدلات الإنتاجية والنمو الاقتصادي.
وأضاف، أن الأردن يشهد جهودا مستمرة لتمكين الشباب بالمعرفة والمهارات الخضراء، ومن خلال الاستثمار في التعليم البيئي والتدريب المهني. وتسعى الحكومة لتزويد الشباب بالمعرفة اللازمة وتحسين فرصهم في سوق العمل، ويتمثل ذلك من خلال تقاطع السياسات والاستراتيجيات والرؤى والخطط الوطنية مع الاستراتيجية الوطنية للشباب 2019-2025 منها: الاستراتيجية الوطنية للتشغيل، استراتيجية الحد من الفقر، والاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية 2016-2025.
وأكد المجلس، التزامه بتقديم الدعم والإشراف على جهود تمكين الشباب من المهارات الخضراء وتوجيههم نحو مساهمة فعالة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في البلاد، حيث قام بإعداد الاستراتيجية الوطنية للسكان 2021-2030، والاستراتيجية الوطنية للصحة الإنجابية والجنسية 2020-2030، وشملت هذه الاستراتيجيات محورا يخص الشباب.
كما أعد وثيقة المعايير الوطنية لخدمات الصحة الجنسية والإنجابية الصديقة للشباب، ويتم تطبيقها في عدة مراكز صحية، إيمانا من المجلس بأهمية دور الشباب في تحقيق التنمية المستدامة والمحافظة على البيئة.
— (بترا)
