22 الاعلامي–
– ناقشت جلسة حوارية نظمها منتدى عبد الحميد شومان، مساء أمس الاثنين في مقره بجبل عمان، التحول الرقمي والابتكار المزعزع بمشاركة وزير الاقتصاد الرقمي والريادة الأسبق مثنى غرايبة، ووزير النقل الأسبق الدكتور خالد سيف، وأدارها مدير الابتكار وريادة الأعمال في جامعة الحسين التقنية الدكتور يزن حجازي، وحضرها جمع من المهتمين.
وقال المتحدثون ان مصطلح التحول الرقمي يعني تقديم الخدمة بشكل ثوري وبتغيرات جذرية، يتم من خلالها الاستغناء عن المنتج التقليدي، موضحين ان الابتكار ينقسم إلى عدة أنواع: الابتكار الجذري، والتدريجي، والمستنسخ والمزعزع.
وقال سيف: “يقدم الابتكار المزعزع خدمات محسنة ويغلق عيوب ما هو قائم، وغالباً ما يكون أصحاب هذا النوع من الابتكار شركات فتية ورواد أعمال، وليست الشركات الكبرى، ودائماً ما يرافق الابتكار المزعزع تكنولوجيا جديدة غير مسبوقة”.
وضرب سيف مثلاً على الابتكار المزعزع، بتطبيقات الأعمال الغنائية المنتشرة، والتي قضت على موضة “CD” القديمة، مشيراً إلى ان الابتكار المزعزع هو دائماً الخيار الأسهل والأقل تكلفة، ويتنبأ بحاجة الزبائن المستقبلية، ويخلق مجالا لعمل جديد، مستهدفاً ما تجاهله الآخرون، ويحل محله ويصبح سائداً.
من جهته تطرق غرايبة إلى أهمية وجود بنية تحتية صالحة للتحول الرقمي، فضلاً عن وجود بيئة تعي أهمية هذا التحول، مؤكداً ضرورة وجود معايير واضحة للبناء على ما تحقق، للوصول إلى التحول الرقمي.
وقال: “لا توجد قيمة للتكنولوجيا وحدها، ان لم تتمكن من تقديم الخدمة كاملة بشكل صحيح، ولذلك أرى ان الآلات لن تأخذ مكان البشر مستقبلاً”، مبينا ان التحول الرقمي غير من النمط الاستهلاكي للناس، من خلال اعتمادهم على شراء احتياجاتهم من مواقع التسوق على الإنترنت.
وأشار الى ان التنافس الرقمي بين مراكز البيع رفع من شدة المنافسة بين مقدمي الخدمات، فالبقاء هو للأفضل من ناحية السرعة وتقديم الخدمة دون أخطاء.
ولفت الغرايبة النظر إلى ان التعليم المستمر هو الطريقة الوحيدة والمهمة لتلقي العلوم الجديدة، مشددا على أنه ” يجب على كل مهنة ان تعيد إنتاج نفسها من جديد، ضمن المتغيرات الجديدة التي تعتمد على التحول الرقمي في كل مناحي الحياة تقريباً”.
- -(بترا)