22 الاعلامي–
أكد أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان ضرورة التعاون الدولي كسبيل إضافي يساهم في وقف الاحتلال الإسرائيلي وإنهاء ما نتج عنه من احتلال وحشي يقاسيه طيلة عقود الشعب الفلسطيني.
وأضاف كنعان في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) بمناسبة اليوم الدولي للعمل الخيري الذي يصادف غدا، إن سياسة الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته وجهت منذ احتلال مدينة القدس بشكل كامل عام 1967، نحو إغلاق جميع المؤسسات المدنية، بغية زيادة التضييق على الأهالي وحياتهم اليومية وحقوقهم الأساسية.
وأشار الى أن المؤسسات الخيرية في مدينة القدس المحتلة تأثرت بسياسة الاحتلال العنصرية، حيث تم إغلاق دائرة الخدمات الاجتماعية وبيت الشرق عام 2001، ولجنة زكاة العيزرية عام 2006، ولجنة زكاة الرام عام 2008، ولجنة زكاة صور باهر عام 2009، ومؤسسة النماء للخدمات النسوية عام 2014، وجمعية الزكاة والصدقات عام 2014، وشهد عام 2015 إغلاق 30 مؤسسة أهلية خيرية، وجمعية قناديل القدس الخيرية التركية عام 2016، وما تزال هذه السياسة مستمرة بحجج واهية تتمثل بعدم الحصول على تراخيص والقيام بأنشطة مخالفة للقانون الإسرائيلي القائم على الابرتهايد .
وأشار إلى أن اتحاد الجمعيات الخيرية الذي تأسس عام 1958في القدس، يمثل مظلة مؤسسية تسعى لتنظيم العمل وتوجيهه إلى الفئات الاجتماعية الأكثر حاجة للرعاية في مختلف مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلة، ومن جهوده إعداد الخطط الاستراتيجية وتنفيذ برامج خدماتية، منها أخيرا، مشروع رعاية وحماية كبار السن و حملة (رمضان الخير 2023) والذي شمل عددا من محافظات الضفة الغربية بما فيها القدس، إذ استفاد من المشروع حوالي 1500 أسرة، بواقع 7500 فرد و4500 طفل و150 من ذوي الإعاقة، كما يسهم صندوق ووقفية القدس (وهي هيئة مستقلة تشكلت بمبادرة من رجال أعمال عام 2019) في إطار مشروع “كرسي منيب المصري لتمكين الجمعيات الخيرية الفلسطينية من أدوات المسؤولية المجتمعية” في تنفيذ برنامج تأهيل المؤسسات المقدسية، إلى جانب جهود دولية وأردنية من خلال وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، بالتعاون مع وزارة التنمية وجميع المؤسسات الرسمية والأهلية المعنية لدعم صمود أهلنا في فلسطين والقدس.
وقال، إن اللجنة الملكية لشؤون القدس تؤكد بهذه المناسبة وفي ظل ما يمارس اليوم من سياسة ابرتهايد إسرائيلية استعمارية بشعة تقودها وتنفذها حكومة أحزاب صهيونية دينية متشددة، ضرورة سعي المنظمات الدولية القانونية والحقوقية وجميع الأطراف المعنية بالسلام العالمي من أجل وقف الاحتلال وحماية الشعب الفلسطيني ومقدساته ومؤسساته الخدماتية من بطش الاحتلال ومخططه القائم على تشريد وتهجير الشعب الفلسطيني وإحلال المستوطنين مكانه.
وبين أنه يجب التوضيح للرأي العام الدولي بأن مناسبة اليوم الدولي للعمل الخيري تحمل في رمزيتها مفهوم العدالة والحقوق وتمكين الشعوب المستعمرة من نيل حقوقها الأساسية والمصيرية، داعيا الإعلام الدولي الى توجيه بوصلته وإيصال صوت الشعوب المقهورة المستعمرة وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني لصناع القرار في المحافل الدولية .
يشار إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة، اعتمدت بموجب قرارها رقم (A/RES/67/105) لعام 2012، الخامس من أيلول في كل عام “يوما دوليا للعمل الخيري”، وتقوم فلسفته وغايته على نشر ثقافة السلام والتعاون الإنساني، باعتبار ذلك وصفة إنسانية تساهم في تخفيف ألم المجتمعات ومعاناتها من الأزمات المتعددة والمتواصلة، وبما يعزز نهج المساعدة والتكاتف ليصبح بديلاً عن سياسة الصراع والاقتتال والبحث عن المصالح الذاتية بمعزل عن مصلحة الجماعة التي يجدر بها أن تكون أولوية منشودة.
–(بترا)