22 الاعلامي–
بحثت ندوة متخصصة في عمان مساء أمس، بعنوان “ملكا وآفاق المستقبل التراثي والسياحي”، التطوير التراثي والسياحي لبلدة ملكا وجوارها في محافظة إربد.
وأكد المدير الإقليمي للمعهد العالمي للفكر الإسلامي الدكتور فتحي الملكاوي، أهمية البحث في المصادر والمراجع التاريخية، والاستفادة من نتائجه في تعظيم جغرافية المكان، مشيرا إلى الدور الذي اضطلعت به ملكا عبر التاريخ من خلال الشهادات الموثقة لعدد من العلماء والمعلمين في بلاد الشام.
بدوره، أكد راعي الندوة، العين الأسبق محمد يوسف الملكاوي، أهمية المحافظة على الإرث الأردني للأجيال القادمة والتعريف به باعتباره إرثا وطنيا، وجزءا من التنوع الحضاري والثقافي والسياحي في المملكة.
وقال إن ملكا وجوارها شهدت عبر التاريخ أحداثا وبطولات وتضحيات مهمة، ذكرها المؤرخون والباحثون، والمصادر والمراجع، مبينا أن الحفاظ على هذا الإرث مسؤولية جماعية للأفراد ومؤسسات القطاعين العام والخاص.
من جانبه، تناول الباحث والمحاضر في الجامعة الهاشمية الدكتور محمد وهيب، الأهمية التاريخية والجغرافية لبلدة ملكا موطن الآباء والأجداد، موضحا أن ملكا انتقلت بعد تأسيس المملكة الأردنية الهاشمية إلى مرحلة متقدمه من الإعمار والتطور والتقدم.
وأشار إلى الدراسات التي تنفذها الجامعة الهاشمية لتوثيق التراث في ملكا، في إطار المحافظة على التراث المادي وغير المادي بهدف إدامته للأجيال القادمة، مستعرضا بعض النتائج التي توصل إليها فريق العمل.
وتَضمنت النتائج بحسب الدكتور وهيب، أن اسم ملكا هو ملقى، إذ التقت فيه الجيوش الإسلامية وانطلقت منه إلى معركة اليرموك لتحقق النصر.
كما بين ان علماء وفقهاء ملكا اشتهروا عبر تاريخ بلاد الشام في العلوم الطبية والدينية، وشغلوا العديد من المناصب في العصور الإسلامية، في وقت ما زالت فيه العديد من المواقع في ملكا تستقطب الزوار وخاصة بركة العرايس والمغر، والمقامات.
وشهدت الندوة نقاشا موسعا بين المشاركين، ركز على سبل التطوير التراثي والسياحي في ملكا وجوارها، والإفادة من اقتصاديات السياحة البيئية، عبر إصدار النشرات السياحية، والدليل السياحي والكتب، وعقد ملتقى ملكا التراثي.
–(بترا)