22 الاعلامي–
شارك رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة في جلسة حواريَّة لملتقى شركة (pwc) الشَّرق الأوسط للخدمات المهنيَّة السَّنوي، الذي يُقام للمرَّة الأولى في الأردن، بمشاركة 600 شخصيَّة.
وأشاد الخصاونة بالاستثمارات الكبيرة التي توظفها “بي دبليو سي” الشرق الأوسط في الأردن ومجموعة الخدمات الواسعة التي تقدمها، وقال، “يسعدنا أن نشهد على التزام “بي دبليو سي” تجاه الأردن وبما يتماشى مع تطورات السوق الحيوية في بلدنا”، مؤكداً أن حضور شركات عالمية مثل “بي دبليو سي”، باستثماراتها الكبيرة وخبراتها الدولية، “يلعب دوراً محورياً في تحفيز النمو الاقتصادي وجذب الاستثمارات الأجنبية وتوليد فرص التطوير والابتكار”.
وأكد رئيس الوزراء خلال مشاركته في جلسة حوارية أن الأردن يمثِّل قصَّة نجاح حقيقيَّة، بعد أن تجاوز بحنكة وحكمة قيادته الكثير من التحدِّيات السِّياسيَّة والاقتصاديَّة على مدى العقود الماضية.
وقال، لقد تعامل الأردن وبنجاح مع الكثير من الازمات والتحديات التي فرضت عليه نتيجة لعدم الاستقرار في المنطقة والتعامل مع اثار جائحة كورونا فضلا عن ارتفاع أسعار السلع والخدمات والنفط.
وأكد الخصاونة أن الأردن يسير ووفقا للتوجيهات الملكية بتوفير البيئة الملائمة لتطوير قدرات الشباب الأردني بدءا من تجويد النظام التعليمي لضمان مخرجات تواكب احتياجات السوق المحلية والإقليمية، لافتا إلى أننا نفخر بقصص النجاح التي يحققها الشباب الأردني في مجالات تكنولوجيا المعلومات والشركات الناشئة وريادة الأعمال وغيرها من القطاعات الواعدة .
كما أكد رئيس الوزراء أن الأردن يسير بثبات في مشروع التَّحديث الشَّامل الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثَّاني يعضده سموُّ الأمير الحسين بن عبدالله الثَّاني وليّ العهد، بمساراته الثَّلاثة السِّياسي والاقتصادي والإداري.
ولفت إلى أن الجهود التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني والسمعة التي يتمتع بها على المستوى الإقليمي والدولي مكنت الأردن من استقطاب استثمارات لكبريات الشركات العالمية.
وأشار إلى أن القطاع الخاص شريك أساسي مع الحكومة في تحقيق مستهدفات رؤية التحديث الاقتصادي، مؤكدا أن للقطاع الخاص الأردني دورا وطنيا مهما في مسيرة الاقتصاد الوطني، ومشددا على التزام الحكومة بتمكين القطاع الخاص وتوفير البيئة المناسبة التي تكفل مشاركته الفاعلة في التنمية الاقتصادية وخلق فرص العمل.
وعرض رئيس الوزراء التحديات التي تواجه الاردن نتيجة لتداعيات أزمة اللجوء السوري، مؤكدا أن استضافة الأردن لنحو مليون و 300 ألف لاجئ سوري يعيش معظمهم في المدن والتجمعات السكانية يشكل ضغطا كبيرا على خدمات البنية التحتية من تعليم وصحة وغيرها في ظل الانخفاض الحاد في حجم الدعم والمساعدات الدولية لخطة الاستجابة الأردنية والذي يغطي فقط نحو 16بالماىة فقط من الاحتياجات.
ولفت الخصاونة إلى تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية على سلاسل الإنتاج والتوريد وارتفاع أسعار السلع، مؤكدا أن جلالة الملك عبدالله الثاني كان سباقا في الدعوة إلى تعزيز الأمن الغذائي والقضايا المرتبطة بأمن الطاقة والصناعات.
وأشار بهذا الصدد إلى الشراكة التي تربط الأردن مع الإمارات والبحرين ومصر في مجال الشراكة الصناعية وآلية التعاون الثلاثي بين الأردن والعراق ومصر.
وأكد رئيس الوزراء أن مؤشرات الاقتصاد الكلي تحقق أرقاما إيجابية من حيث نسب النمو وزيادة الصادرات وزيادة الدخل السياحي، لافتاً إلى تصنيف المؤسسات الدولية الإيجابية للاقتصاد الأردني نتيجة للسياسات المالية والنقدية الحصيفة.
وأشار إلى نجاح المراجعات الست للأردن مع صندوق النقد الدولي، مؤكدا التزام الأردن بالعمل على برنامج وطني للإصلاح وبما يعزز مسيرة الاقتصاد والتنمية.
وأكد رئيس الوزراء أن استمرارية غياب الأفق السياسي للقضية الفلسطينية وعدم تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة ستكون له تداعيات سلبية على الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
وأكد ضرورة العمل على تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة والناجزة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967وعاصمتها القدس الشرقية التي تعيش بأمن وسلام جنبا إلى جنب مع إسرائيل وبما يحقق السلام والاستقرار والازدهار للمنطقة وشعوبها .
وأعرب رئيس الوزراء عن ثقته بأن المستقبل سيكون مشرقا للشباب الأردني والأجيال القادمة، مؤكدا إدراك الحكومة للتحديات التي واجهت الشباب نتيجة عقد صعب مر على المنطقة والعالم وألقى بظلاله على مجمل الأوضاع سيما ما يتعلق بزيادة معدلات البطالة.
وقال الشريك الرئيسي في “بي دبليو سي” الشرق الأوسط هاني أشقر، إن “هذا الملتقى السنوي لقسم خدمات التدقيق يعكس التزامنا بتمكين وتدريب موظفينا من خلال فرص التطوير المهني والتعلم المستمرة لخدمة عملائنا بشكل أفضل”.
وأضاف: “يوفر ملتقى قسم خدمات التدقيق منصة فريدة تتيح لموظفينا تبادل المعرفة وتوسيع شبكات علاقاتهم المهنية وتطوير مهارات ذات صلة في عالم يضج بالتغيرات والتطورات السريعة.
وأكد الشريك ورئيس خدمات التدقيق لدى “بي دبليو سي” الشرق الأوسط محمد البورنو، أن هذا الحدث يأتي التزاما بتطوير موظفينا وأهمية تعزيز الروابط في منطقة رائدة بالتحول.
وأضاف: “نحن متحمسون لإعادة تصور الأسلوب الذي نعتمده في عملنا وتعلمنا”، مشيداً بمشاركة رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، التي تشكل دعماً لالتزام الشركة المستمر واستثمارها في الأردن باعتبارها سوقاً مهماً بالنسبة للشركة وللقوى العاملة الأردنية”.
وقال الشريك المسؤول عن مكتب “بي دبليو سي” في عمان ميشل أورفلي، “لقد تم اختيار عمان لعقد الملتقى السنوي لقسم خدمات التدقيق هذا العام بفعل دورها المحوري ضمن الشبكة المترابطة لـ “بي دبليو سي” في الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن أنَّ هذا الحدث يجمع مهنيين من مختلف الخلفيات والتخصصات، ما يمكّنهم من إعادة تصور عملهم وخبراتهم التعليمية على ضوء تواجدهم في منطقة ديناميكية ومتطورة”.
يُشار إلى أن عدد العاملين في مكتب شركة “بي دبليو سي” الشرق الأوسط في الأردن يبلغ قرابة 1500 فرد، ويخدمون منطقة الشرق الأوسط بأكملها. كما تقدم الشركة خدماتها لمجموعة كبيرة من العملاء في المنطقة، في القطاعين العام والخاص، من خلال عملها في مجالات التدقيق والاستشارات والضرائب، ويجمع العاملون فيها بين وجهات نظر عالمية وفهم متمكّن للسوق والأعمال والثقافة على الصعيد المحلي.
وتواصل “بي دبليو سي” الشرق الأوسط استثمارها في المهنيين العاملين فيها وتعزيز حضورها في الأردن، حيث تواصل تقديم خدماتها للعملاء في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وبشكل ملحوظ بعد ضمها 481 خريجاً هذا الصيف، ما يدعم فريقها الذي يزيد على 10 آلاف موظف في جميع أنحاء المنطقة، ويساهم في بناء كوادر تتسم بالتنوع والجاهزية لمواجهة المستقبل وتحدياته ومن شأنها أن تساهم في نمو الشركة.
وتأسست “بي دبليو سي” في الشرق الأوسط منذ أكثر من 40 عاماً ولديها 30 مكتباً في 12 دولة في المنطقة، حيث يعمل فيها حوالي 10000 موظف.
–(بترا)