بالصور .. لقاء حاشد مع فعاليات الزرقاء ومخيمها لحفز المشاركة ومغادرة العزوف
مشاركون يطالبون بإنصاف الزرقاء في مجلس النواب ودعوات لانتخاب لجان تحسين خدمات المخيم
- أبو صعيليك: نثق بالضمانات الملكية لنزاهة العملية الانتخابية وندعو مؤسسات الدولة المختلفة للالتزام بموجباتها
- حجاوي: مشاركة المرأة تسهم في إدماجها في جهود التنمية وتعزز إحساسها بمواطنتها الفاعلة والمتساوية
- الرنتاوي: ما من خيار أمامنا سوى العمل لتعزيز الركيزة الشعبية – النيابية في نظامنا السياسي
- البوريني: الأردن وطن يتسع للجميع، واحترام التنوع والتعدد واجب ونحن نلج عتبات المئوية الثانية
22 الاعلامي – استأنفت الحملة الوطنية “حفز المشاركة ومغادرة العزوف” والتي كان أطلقها مركز القدس للدراسات السياسية لقاءاتها الجماهيرية بتنظيم حواريةٍ في لجنة تحسين خدمات مخيم الزرقاء تحت عنوان: “أنت القرار…وبيدك الاختيار” بمشاركة أكثر من مائة ناشطٍ وناشطة من قادة ورؤساء وأعضاء الأحزاب السياسية ومجلس المحافظة والجمعيات ومنظمات المجتمع المحلي، وجمهور المهتمين بالشأن العام في مدينة الزرقاء.
تحدث في الحوارية كل من عضو مجلس النواب عن كتلة الإصلاح النيابية الدكتور محمد أبوصعيليك، وعضوة اتحاد المرأة الأاردنية الأستاذة الحقوقية غادة حجاوي.
النائب أبو صعيليك تحدث في كلمته عن أهمية تحمل الجهات كافة لمسؤوليتها في إنجاح الاستحقاق الانتخابي وضمان نزاهته وشفافيته، في إشارة لكل من الهيئة المستقلة للانتخاب المسؤولة عن إدارة الانتخابات، والناخب والدولة، فيما يخص الهيئة أكد أبو صعيليك على أهمية ضمان تحقيق أعلى مستويات الشفافية وضمان نزاهة الانتخابات، منوهاً إلى ضرورة أن يشعر المواطن بذلك خاصة وأن انتخابات العقود الفائتة شهدت العديد من المظاهر التي تمس نزاهة الانتخابات، وعبّر أبو صعيليك عن ثقته بالضمانات الملكية لنزاهة الانتخابات داعياً الحكومة ومختلف مؤسسات الدولة وأجهزتها، للعمل بموجب هذه الضمانات وترجمتها بأمانه.
و دعا أبو صعيليك الناخبين إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات، لما لذلك من دورٍ في مكافحة مظاهر شراء الأصوات، مطالباً الناخبين بانتخاب البرامج وليس الأشخاص، مشدداً على أهمية البحث عن الرؤى والبرامج التي تحاكي أولويات المواطنين وليس البحث عن الأشخاص والزعامات.
وفيما يتعلق بسلوك مؤسسات الدولة أكد أبو صعيليك على أهمية القيام بما يكفل القضاء على عقدة الخوف من العمل السياسي والحزبي، داعياً لتعزيز مناخ الحريات العامة وحرية الرأي، منوهاً لضرورة العمل المستمر لمعالجة تبعات وأثار قانون الجرائم الإلكترونية والذي ترك آثاراً سلبية على منظومة المشاركة في الحياة العامة والسياسية.. كما طالب بوقف التضييق والملاحقات الأمنية، داعياً للتوقف عن وقف إجراءات منع إقامة الفعّاليات والأنشطة العامة، مُشيراً لوجود ممارسات تعرض لها حزب جبهة العمل الإسلامي تتعلق بهذا الشأن.
الأستاذة غادة حجاوي سلطت الضوء في مداخلتها على أهمية دور المرأة في المجال السياسي والعام، وضرورة انخراطها في العمل السياسي والحزبي، مطالبةً النساء بالمشاركة والتوجه لصناديق الاقتراع وعدم الانقياد وراء أيٍ من أشكال العنف الانتخابي والتصويت للمرشح الذي يمثل أولوياتهن دون أي تأثر خارجي من الزوج أو العائلة.
كذلك أشارت الحجاوي إلى أن التحديث السياسي يعزز من دور المرأة في عملية صنع القرار وتساهم مشاركتها في الانتخابات والأحزاب والمجتمع المدني في إدماجها في عمليات التنمية بأشكالها المختلفة.
وعلى صعيد أثر المشاركة على النساء أشارت حجاوي إلى أن المشاركة ترفع من مستوى الرضا النفسي وتعمق الشعور بالمواطنة لدى النساء، إضافة إلى أنها ترفع من مستوى الوعي بالأخطار المحيطة وتسهم في تصميم برامج مستجيبة للنساء.
بدورهم تطرق المشاركون في مداخلاتهم إلى أسباب العزوف عن الانتخابات والأحزاب، مُشيرين إلى أثار الظروف الاقتصادية والمعيشية على أولوية المشاركة، إضافة لعدم الثقة بتجربة الانتخابات السابقة ومخرجاتها.
على صعيد سلوك الأحزاب السياسية نوه المشاركون إلى انقطاع الأحزاب السياسية وعدم استدامة لقاءاتها مع جمهور المواطنين.
وطالب المشاركون بتعزيز الدور الحكومي فيما يتعلق بالتوعية والحث على المشاركة وإجراء ما يلزم من خطواتٍ تعزز مفهوم المواطنة وتؤدي إلى حفز المشاركة…وتحدث مشاركون عن ضعف تمثيل محافظة الزرقاء في مجلس النواب أسوة بالمحافظات الأخرى، وبما يتناسب مع كثافتها السكانية، كما دعا مشاركون إلى أهمية التفكير بانتخاب رئيس وأعضاء لجان تحسين خدمات المخيم، فطالما أن المواطن الأردني، ابن المخيم، مؤتمن على انتخاب أعضاء مجلس النواب، فمن باب أولى أن يكون مؤتمناً على انتخاب ممثليه في لجان تحسين الخدمات.
وتولى التقديم للحوارية وإدارتها مدير مركز القدس للدراسات السياسية الأستاذ عريب الرنتاوي والذي دعا المشاركين للوقوف دقيقة صمت وقراءة الفتاحة على أرواح ضحايا زلزال المغرب وفيضانات ليبيا، وشهداء مجازر صبرا وشتيلا التي صادفت ذكراها الحادية والأربعين.
وتحدث الرنتاوي في كلمته التقديمية عن مخاوف المواطنين وأسباب عزوفهم عن المشاركة، مؤكداً على أنها مخاوف مشروعة في ضوء ما عاشه المواطنين خلال العقود السابقة، مشدداً على أهمية ووجوب تجاوزها، سيما في ظل الظرف المتغير، الذي يتمثل في نافذة الفرص التي فتحتها نتائج أعمال اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية.
ودعا الرنتاوي إلى أهمية الانخراط في العملية الانتخابية والحزبية، مؤكداً على أن هنالك فرصة لتحقيق الإصلاح السياسي والوصول إلى برلماناتٍ حزبية، حيث أشار إلى أن هنالك ستة إلى ثمانية أحزاب قد تجتاز عتبة الحسم في الانتخابات القادمة، مؤكداً بأن الانتخابات القادمة ستعمل على فرز الأحزاب وغربلتها حيث تكون الانتخابات بمثابة المصفاة للأحزاب التي من المتوقع أن تصل إلى أكثر من أربعين حزباً.
على صعيد السلوك الحزبي أشار الرنتاوي لتطور مظاهر الحزبية في الأردن بتياراتها المختلفة فأحزاب اليسار أخذت بتجديد أدواتها وشخوصها، كما بدأنا نشهد ظهوراً لتيار يسار الوسط، أما الأحزاب المحافظة فهي حزب جبهة العمل الإسلامي والائتلاف الوطني فلديها فرص للمنافسة، أما الأحزاب البرامجية فقد بدأت تأتلف لخوض الاستحقاق القادم.
وارتباطً بتطور الحالة الحزبية أشار الرنتاوي إلى أثر تغير معايير التمويل حيث أصبحت مرتبطة بنتائج الانتخابات، مما يعني أن على الأحزاب أن تضع برامجاً تحاكي أولويات واحتياجات الأحزاب، وعدم صياغتها في الغرف المغلقة.
ودعا الرنتاوي إلى التوجه والمشاركة بكثافة في العمل السياسي والحزبي، مؤكداً بأن البرلمان هو حصة المواطنين من النظام السياسي وهو أحد ركيزتيه ولابد من أن يكون ممثلاً للشعب وترتفع نسب الاقتراع لاختياره.
وكان رئيس لجنة تحسين خدمات مخيم الزرقاء الأستاذ محمد البوريني قد افتتح أعمال الحوارية بكلمة رحب فيها بالحضور مؤكداً على أهمية التوقيت التي تأتي فيه الحوارية، مشدداً على أن مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية وما نتج عنها من تعديلاتٍ دستورية وقوانين ترفع من حجم المسؤولية المُلقاة على عاتق المواطنين فيما يتعلق بضرورة المشاركة، كما نوه البوريني إلى أهمية احترام التعددية والاختلاف في الرأي مؤكداً على أن الأردن بلدٌ يتسع لجميع الآراء والأفكار، داعياً للانخراط والمشاركة وتدشين مرحلة جديدة تترافق مع المئوية الثانية للدولة.