22 الاعلامي – قال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة، الدكتور مهند المبيضين، إن الحكومة تتواصل مع المواطنين وتعمل على إيضاح الحقائق والمعلومات حول العديد من المواضيع والقضايا من خلال الإعلام المهني المسؤول.
وبين المبيضين، خلال استضافته في برنامج صوت المملكة مساء اليوم الاثنين، أن المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم في وزارة الصحة للحديث حول الحملة الوطنية للتطعيم هو حاجة وضرورة لقطع المدّ المعلوماتي المغلوط حول المطعوم، ولتقديم توضيح علمي عنه من أصحاب الاختصاص.
وأشار إلى أن الحكومة تهدف لتعزيز قنوات التواصل مع الجمهور ووسائل الإعلام من خلال توسيع المشاركة العامة وبناء جسور الثقة فيما يتعلق بالشأن العام، “وستكون هناك مؤتمرات صحفية كلما دعت الحاجة”.
وحول التشكيك بالحملة الوطنية للتطعيم التي ستقوم بها وزارة الصحة في الشهر المقبل، أشار المبيضين إلى أن هناك أصحاب مصالح لترويج الإشاعات والأخبار الكاذبة حول مأمونية مطعوم mr، “هدفهم خوض مضاربات في السوق وأن يكون لهم موطئ قدم في الأردن”.
وأوضح أن هناك أصحاب مصالح يروجون للإشاعات والأخبار الكاذبة ويرفعون نسبة اللاثقة في أي رواية رسمية، مؤكدًا أهمية أن يأخذ المواطنون معلوماتهم من أصحاب الاختصاص والخبراء.
وأكد أن الحكومة ماضية في الحملة الوطنية للتطعيم بهدف الحفاظ على صحة الطلبة في المدارس، لافتا إلى أن الحكومة قد تلجأ لجعل مطعوم mr إجباريا حتى لا تغامر بصحة أطفالنا وفق التشريعات النافذة كقانوني الصحة العامة والطفل، مؤكدا أن الحكومة مستمرة في توضيح الحقائق والمعلومات الصحية الدقيقة حول الحملة الوطنية للتطعيم من خلال الإعلام.
ولفت إلى أن المدعي العام باشر التحقيق مع الأشخاص الذين روجوا لمعلومات حول المطعوم بناء على شكوى مقدمة من وزير الصحة.
وحول تراجع الثقة بين الحكومات والمواطنين، بين المبيضين أن معظم دول العالم تعاني من أزمة ثقة منذ العقد الماضي، مبينا أن هذا الأمر يعود إلى سياسة التواصل، واستراتيجيات التنفيذ التي تنفذها الحكومات، والتأخر بتدفق سهل وسلس للمعلومات.
وأكد أن غياب المشاركة العامة للمواطنين يسهم في زيادة فجوة الثقة مع الحكومات، لافتاً إلى أن الحكومة تهدف إلى توسيع قاعدة المشاركة العامة لتعزيز الثقة مع المواطن من خلال جلب أصحاب المصالح الإيجابيين.
وأكد أهمية أن يكون الإعلام المهني نقديا ويسلط الضوء بشكل بناء على جوانب التقصير والخلل في المؤسسات الحكومية ويساهم في توسيع المشاركة بالقضايا العامة، مشيرا في هذا الصدد إلى ضرورة تعظيم الإنجازات التراكمية للأردن والابتعاد عن السوداوية وممارسة النقد البناء.
وحول التعديلات الوزارية، أشار المبيضين إلى أن التعديلات تهدف إلى إيجاد انسجام بين أعضاء الفريق الوزاري، وتحسين الأداء، ورفع منسوب الثقة مع المواطنين.
وفيما يتعلق بوزارة الاتصال الحكومي، أكد المبيضين مضي الوزارة بالسياسة العامة للإعلام والتواصل الحكومي التي أجرى المجلس الاقتصادي والاجتماعي الحوار حولها مع مختلف الأطراف ذات العلاقة، مؤكدا أن الوزارة تسعى إلى تعزيز قنوات الاتصال بين المؤسسات الحكومية والمواطنين وبين مجموعات المصالح والشركاء من خلال الحوار الفعال والتفاعلي، إضافة إلى توسيع المشاركة العامة وتقويض الإشاعات وتشجيع الحوار.
كما تسعى الوزارة، وفق المبيضين، إلى توعية المواطنين بالسياسة العامة والمبادرات التي تطلقها الدولة، وتعريف المواطن بنشاطات الوزراء ووزاراتهم وإنجازاتها، والتأكيد على الهوية الوطنية.
وأشار إلى أبرز وظائف الوزارة المتعلقة بالوظيفة الإخبارية والتنشئة السياسية والاتصال السياسي وكل ما يتعلق بصناعة الرأي العام واتجاهاته، وذلك من خلال الدراسات الاستقصائية وقياس الرأي العام الأردني والتأثير فيه، وتقديم النصح لباقي الوزارات حول ما يجب تعزيزه وما يجب تلافيه.
ولفت المبيضين إلى أن الوزارة مستمرة بالاستراتيجية العربية الموحدة للتعامل مع شركات الإعلام الدولية (منصات التواصل الاجتماعي) التي أقرها مجلس وزراء الإعلام العرب في دورته الثالثة والخمسين بالرباط، وستشارك الوزارة في الاجتماع الفني العربي الثاني المزمع عقده في السعودية خلال الفترة المقبلة.
وأثنى المبيضين على جهود وزير الاتصال الحكومي السابق فيصل الشبول في تأسيس الوزارة، والقيام بعدد من الإنجازات في فترة قياسية، مؤكدا استمراره في الاستراتيجية الموضوعة للوزارة والبناء عليها.
ولفت المبيضين إلى أهمية تفعيل قانون الحصول على المعلومة، مؤكدا أهمية أن يكون هنالك انسياب للمعلومات دون أي لبس أو تأويل أو مخاوف “والحصول على المعلومة المطلوبة من خصائص المجتمعات الديموقراطية”.
كما أشار إلى أهمية مراجعة قانون الجرائم الالكترونية، كما قال جلالة الملك بعد الممارسة والتطبيق، مبينا أن القانون أثّر على السلوك الموجود على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل إيجابي.
وحول الصحف الورقية، قال المبيضين: ننتظر أن تمارس دورها بشكل أفضل وتأخذ الدعم الذي تستحق، وأتمنى أن تكون لدى الحكومة قدرة لدعمها بشكل أكبر.
–(بترا)