المديرة العامة لمنظمة اليونسكو تشيد بالوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس اثناء افتتاح المعرض الاردني للاثار في اليونسكو
22 الاعلامي
في مبنى اليونسكو، في قاعات العرض وضع الأردن بصمته. معرض أردني شاهد على تاريخ الأردن وإبداع الأردنيين. افتتحه وزير السياحة والآثار مكرم القيسي خلال زيارته إلى فرنسا للإحتفال بالرعاية الرسمية للأردن لمعرض توب ريزا السياحي العالمي.
الوزير القيسي و ترافقه مديرة اليونسكو السيدة آودري ازولاي وبعد إلقاء كلمته التي أكد بها على العلاقة التاريخية بين الأردن ومنظمة اليونسكو والشراكة الاستراتيجية التي بنيت على الإيمان برسالة الإنسانية وحفظ التراث والثقافة و التعليم ومحاربة العنصرية والعمل يدا بيدا من أجل القضايا الجوهرية للأردن كالحفاظ على القدس والعمل الدؤوب والدعم التي قدمته اليونسكو لملفات الأردن لوضع ستة مواقع على لائحة التراث العالمي كالبترا وأم الرصاص ووادي رم والمغطس وقصير عمرة و مدينة السلط وإدراج المنسف على لائحة التراث العالمي غير المادي كطبق أردني خالص والعمل المستمر على أكثر من ملف حالي. كما وعبر عن شكره الشخصي وبالنيابة عن الأردن والأردنيين للسيدة اودري ازولاي المديرة العامة وسعادته بالعمل معها منذ أن كان ممثلا دائما للأردن في المنظمة وفي موقعه الحالي كوزيرا للسياحة والآثار. المعرض الأردني الذي يحمل عنوان “تاريخ الأردن بين الماضي والحاضر” والذي يشمل على قاعة صور عرض بها ٢٢٠ صورة تمثل الآثار الاردنية عبر مائة عام من عمر الدولة الأردنية في كل محافظات المملكة والتي تجسد الجهد الكبير الذي قامت به الدولة الأردنية ليس فقط بالحفاظ على هذا الإرث الإنساني الكبير، بل وترميمه وإعادة بناؤه في بعض الحالات. ومعرض إبداعات العمانيون والذي يعرض به ٢٠ تمثالا نسخة مطابقة للأصل من التماثيل التي تعبر عن عمق الحضارة الأردنية وتجذرها في التاريخ من تماثيل عين غزال قبل عشرة آلاف سنة مرورا بكل العصور التي مرت على الأردن.
السيدة اودري ازولاي المديرة العامة لمنظمة اليونسكو العالمية أعربت عن سعادتها للعمل مع الأردن في كل القضايا التي تخدم الإنسانية ودعمها المطلق للمواقف والملفات الأردنية الحالية لدى المنظمة. وأشادت المديرة العامة لليونسكو بالوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية و المسيحية في القدس وقالت أيضا أن هذا المعرض بصوره وتماثيله القديمة كتمثال عين غزال والذي يمثل أقدم تمثال آدمي عرفه التاريخ على هذه الأرض ما هو إلا محاكاة لما تمثله الأردن من عمق التاريخ والحوار بين الحضارات. وأكدت أن العلاقة التاريخية بين الأردن ومنظمة اليونسكو الممتدة لأكثر من سبعين عاما لا تقتصر على الحفاظ على الآثار بل أن الأردن شريك رئيسي في نشر السلام العالمي.
ورافق الوزير القيسي المديرة العامة في جولة في المعرض الأردني وتجولا برفقة الحضور بين الصور و التماثيل جولة عمرها عشرة الآلف سنة ورحلة المئة عام الماضية، قصة أكتشاف ونجاح وتتويجا لسبعة عقود من العلاقة الوثيقة بين المملكة الأردنية الهاشمية و اليونسكو والتي نتج عنها ليس فقط إدراج ستة مواقع أثرية على لائحة التراث العالمي بل تجاوزه لإدراج رقصة السامر و المساحة الثقافية لبدو البترا ووادي رم وأخيرا المنسف في لائحة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو. ووضعت المديرة العامة آودري ازولاي توقيعها على اللوحة الفسيفسائية في المعرض والتي تمثل الستة مواقع المدرجة.
ورافق الوزير القيسي في افتتاحه مدير دائرة الأثار الدكتور فادي بلعاوي والذي أعرب عن فخره بفريق دائرته التي إستطاع أن يبرز الأردن على الساحة العالمية في مبنى اليونسكو وعلى أعلى مستويات المهنية والمواصفات العالمية والتي نالت إعجاب الحاضرين. كما وكان ضمن الفريق الدكتور عبدالرزاق عربيات مدير هيئة تنشيط السياحة والذي قال ان هذا المعرض يعتبر من أهم أدوات تحفيز الجمهور الفرنسي والعالمي لزيارة الأردن، وتضمن الوفد المرافق السفيرة الأردنية في باريس وممثلة الأردن الدائمة لدى المنظمة السيدة لينا الحديد و السيد هشام العبادي مستشار الوزير ونائب إقليم سلطة العقبة السيد حمزة الحاج حسن.
وشهد المعرض رقصة السامر التي قامت بها فرقة معان في مقر اليونسكو، الرقصة المدرجة على لائحة التراث الثقافي الغير مادي و عزفت فرقة نايا أغاني تراثية أردنية استمتع وتفاعل معها الحضور بشكل كبير.
وفي جانب أخر وعلى هامش معرض توب ريزا، عقد الوزير القيسي مؤتمرا صحفيا وضح من خلاله خطط الوزارة لاستكمال التعافي الذي شهده قطاع السياحة الأردني في عامي ٢٠٢٢ و٢٠٢٣ والعمل على البناء على أرقام ٢٠٢٣ والتي تشير انها ستكون سنة القياس الوطنية الجديدة، كما وجاوب على عدد من الأسئلة حول خطط الوزارة التسويقية في أوروبا وفرنسا تحديدا وعن مدى مساهمة الطيران المنخفض التكاليف بهذه الخطط، وأسهب القيسي عن إجراءات تسويق درب الحج المسيحي والعمل المستمر على ربط المواقع الخمسة المعترف بها من الفاتيكان
واعتماد الأخير ٢٠٢٥ كسنة مقدسة و استعدادات الأردن لإستقبال الحجاج المسيحيين. وكما شرح الوزير القيسي خطط التنمية البشرية في القطاع السياحي والتي تعد أحد أهم أعمدة الاستدامة والاستمرارية للقطاع السياحي.
وأيضا وعلى هامش المعرض التقى القيسي العديد من الشركات الخاصة والمؤسسات التي تعنى بالقطاع السياحي مثل شركات الطيران المنخفض “آيزي جيت” وتم التباحث مع كل هذه الجهات حول سبل التعاون و التسويق المشترك للأردن كوجهة سياحية غنية ومتنوعة وأمنة للسائح الأوروبي.
وأيضا قدمت الخيمة الأردنية المنسف للحاضرين وخصوصا بعد إدراجه السنة الماضية على لائحة التراث الثقافي العالمي غير المادي لليونسكو ولاقت هذه الدعوة استحسان الحاضرين لما يرمز له المنسف من من كرم الأردنيين المشهور ليس فقط في ساحات المعرض بل في العالم أجمع.
وهذه المشاركة الأردنية بصفتها الدولة الراعية الرسمية و ضيفة الشرف لهذا لمعرض توب ريزا السياحي الأكبر في العالم والذي شهد ٨٠ جلسة حوارية و ١٤٠٠ علامة تجارية و مشاركة ٣٠ ألفا زائر من القطاع السياحي و ٢٢ وزير سياحة من العالم كما وشارك بالوفد الأردني المشكل من القطاعين العام والخاص ٢٠ شركة أردنية سياحية، شهدت نجاحا ملحوظا من خلال الإقبال الشديد على الجناح الأردني والفعاليات المرافقة.