بالصور .. مجلس النقباء ينفذ وقفة تضامنية دعما لعملية طوفان الأقصى واسنادا للمقاومة الفلسطينية
22 الاعلامي – النقباء يطالب بطرد السفير الصهيوني واتخاذ موقف حازم لاستعادة الموقوفين ورفض “وادي عربة” ووقف كافة اشكال التطبيع
طالب رئيس مجلس النقباء نقيب المهندسين الأردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي، الحكومة الأردنية باتخاذ موقف حازمٍ لاستعادة فورية لأبنائه الموقوفين، وإطلاق سراح كل أسرانا الأبطال، وطرد السفير الصهيوني من عمان ورفض معاهدة وادي عربة وما نتج عنها من اتفاقيات وعلى رأسها “اتفاقية الغاز المسروق” ومذكرات التفاهم ووقف كل اشكال التطبيع والارتهان.
وأشار خلال الوقفة التضامنية التي نفذها مجلس النقباء اليوم، دعما لعملية طوفان الأقصى واسنادا للمقاومة الفلسطينية ودفاعا عن القدس وفلسطين، إننا نؤمن أن قوى أمتنا الحية ستبقى دائماً بالمرصاد صوتاً عالياً في التصدي له وكشفه ومجابهته وتعرية أهله، مؤكدا أن واجبنا اليوم مقاومة التطبيع وتحصين الفكرة وتفعيل النهج وتربية النشء على ثقافة المقاومة وتعزيز حضورها في فكره وتحصينه في مواجهة الاختراقات.
وأكد نقيب المحامين الأستاذ يحيى أبو عبود، أن عملية طوفان الأقصى هي مدعاة لأن تستفيق الأمة العربية والإسلامية، خاصة وأن القضية الفلسطينية هي مظلمة التاريخ ولابد ان نستفيق لنصرتها، مبينا أن المقاومة ليست حلما بل هي خيار استراتيجي للدفاع عن شرف الامة وعزتها وكرامتها.
وأكد نقيب الأطباء الدكتور زياد الزعبي، أن نقابة الأطباء أعلنت استعدادها وتأهبها لعلاج الجرحى في قطاع غزة، وتسخير الإمكانات الطبية والمساعدات اللازمة لهم، مطالبا الحكومة الأردنية بتسهيل وصولهم الى مستشفيات المملكة.
وقال نقيب الصيادلة الدكتور محمد العبابنة، إن عملية طوفان الأقصى تحرك في دمائنا شرف المقاومة في فلسطين وغزة وطولكرم ونابلس وجنين، مبينا أن ذلك العمل المشرف هو شوكة في حلق العدو الصهيوني.
وقال ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية، إن الثورة الشعبية في فلسطين هي القرار الوطني الوحيد الذي رسمه الشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه المسلوبة، وهو رد حقيقي على جرائم الاحتلال والاستيطان وكافة الوعود الزائفة، إضافة إلى كونه نموذجا للمقاومة الشاملة التي يمثلها الشعب الفلسطيني.
وأكد على أن العملية درس بهيج لكل المروجين للمشروع الصهيوني، داعيا كافة الفصائل للعمل على انهاء الانقسام الداخلي والتوحد حول برنامج وطني عماده المقاومة المسلحة دون أي خلافات، وأساسه الغاء معاهدة أوسلو ووادي عربة وكافة اتفاقيات الذل والعار.
وأكد نقيب المقاولين المهندس أيمن الخضيري، أن ما اخذ بالقوة لن يؤخذ الا بالقوة، وأن كافة انتهاكات وغطرسة الصهاينة تثبت انهم لن يلجئوا للسلم على الاطلاق.
وقال عضو نقابة الصحفيين الأستاذ خالد القضاة، إننا مدعوون اليوم لأن نكون على قدر الحدث وندعم المقاومة للوصول الى التحرير الكامل، تحرير فلسطين.
وتاليا نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
مبتدأ الكلام سلامٌ على كبارِ الأمة كِتابَ شهادةٍ يصل روح الأمة من أول الدم في بدر ومؤتة واليرموك حتى مطلع زمن فلسطين الجديد وطوفان الاقصى.
السلام على الثوابت تُقرأ ولا تنسى، والأمة في زمن المحنة والتردي والتشظي، تكتب في الروح فتنبت إحدى الحسنيين: ظهورٌ أو شهادة.
والسلام ممتدٌ من عمان إلى القدس .. ومن السلط إلى نابلس … والكرك إلى الخليل ..
السلام من الاردن إلى توأم الروح والمصير فلسطين، ومن كل الأمة إلى غزة: بطولةً وصموداً وأهل عزة.
الحضور الكريم
والقدسُ – في روحِ الأمة – أولُ النهار ومنتهاه، قد كان دخولُ غزة – إنتصاراً للقدس- دخولاً مدهشاً، وظافراً.. ومختلفاً وهي تسقط نظرية الردع الصهيونية.. وفي لحظة واحدة تغير الموقف: المبادرةُ زماماً بيد المقاومة بدءاً وختاماً، وقوانين الاشتباك والتوازنات جديدة: فـ “القصف بالقصف” و”الردع بالردع” والعين مقابلها ألف عين .. وقبتهم تلك التي من حديد إنما سخريةٌ واستهزاء، والمعركة اليوم على ارض فلسطين التاريخية بطولة وتحرير تذكرنا ملحمة عبور القناة وتحطيم صورة جيش الكيان الهزيل ، فجثث الصهاينة تملأ المكان والأسرى فرادى وجماعات أخرهم مجموعة كاملة من وحدة الجولاني ولن تكون تلك اخر الصفقات .
وحْدَ “طوفان الاقصى” الشعب وأوقد في الأمة وعيَ الانتصار، ويوميات القدس: رباطٌ وصمودٌ وتهويدٌ وتهجير وإحلال، نقرأ اليوم “الواقعية السياسية” معنىً مغايراً، بما لا يستطبن الانهزام واليأس والخنوع، صاغته المقاومة وحررته من صفاتها ولغتها وصمودها وجدها وجهدها وعزمها وإرادتها. فالواقعية السياسية نقرأها “إذا الشعب يوماً اراد الحياة”، وأن “السيف أصدق” فما أخذ بالقوة.. فبالقوة يعود! طوفان الاقصى مقدمةُ مشهدٍ كبير ، جولةٌ للحق، ستتلوها جولات، ونصرٌ -بإذن الله – كبير.
السيدات والسادة،
معركتنا، وبعضنا العربي قفز فوق جراحنا، مفتوحةٌ مع التطبيع وأشكاله ووسائله ودعاته وذرائعه، مؤمنين أن قوى أمتنا الحية ستبقى دائماً بالمرصاد صوتاً عالياً في التصدي له وكشفه ومجابهته وتعرية أهله. وواجبنا اليوم مقاومة التطبيع وتحصين الفكرة وتفعيل النهج وتربية النشء على ثقافة المقاومة وتعزيز حضورها في فكره وتحصينه في مواجهة الاختراقات.
معركتنا عملٌ جادٌ ينجز مطالب “الأردن الشعبي”، وقد نشأ يقرأ سفر جيشه العربي يسرج خيل الواجب والفداء والتضحيات كلما صعد نداء في القدس وباب الواد واللطرون والشيخ جراح فيزين أسوارها بالشهادة والشهداء. معركتنا فعلٌ شعبيٌ ضاغطٌ يلزم “الأردن الرسمي”، وقد مد يداً من أخوة ورعايته مقدسات وطبابة وعون ومشافٍ ميدانية إذ اثخنت الجراحُ غزةَ وأهلها وليمونها، بموقفٍ حازمٍ لاستعادة فورية لأبنائه الموقوفين، وإطلاق سراح كل أسرانا الأبطال، وطرد السفير الصهيوني من عمان ورفض معاهدة وادي عربة وما نتج عنها من اتفاقيات وعلى رأسها “اتفاقية الغاز المسروق” ومذكرات التفاهم ووقف كل اشكال التطبيع والارتهان.
ومعركتنا الإعمار: بشراً وحجراً، فالعمران بناء من ألم وإبداع وإرادة.
ختاماً،
واللحظة لحظة ناس كبار، وبين القسام الشهيد.. والقسام الكتائب وسرايا القدس وكتائب ابو علي مصطفى وألوية صلاح الدين وكل الالوية والفصائل، جسرٌ إلى زمان جديد يسهر على حماهِ رجالٌ قلاع، تنام عيونهم مفتوحة، وتعلن في المدى أن ثمة غزة لله وللقدس ولكل فلسطين… وأن ثمة “مقاومة” كلما أرادت الروح أن تتوضأ بالكرامة والبطولة والعزة، وأن الغضب يشير إلى القدس ، وأن للراية اليوم سارية لا تنكسر. رسالتنا أن تعالوا على قلبِ رجلٍ واحد نصنع من هذه اللحظة، بادرةَ مشروعٍ وطنيٍ فلسطينيٍ جامعٍ مقاوم، ينتزعُ الحقوقَ والعودة ويحررُ الأرضَ والإنسانَ والزمان، فيفيء الزيتون، ذاك الذي يضيء زيته، إلى ظلِ أهلِهِ من جديد.
الاجلال للأمهات في فلسطين .. والوفاء لدمعهن وتضحياتهن
والتحية للمقاومة ورجالاتها
الشفاء للجرحى.. والحرية للأسرى،
والمجد للشهداء.. والعرفان لنجيعهم الطيب الطاهر
السلام على فلسطين سيدة عربية كاملة التراب والبهاء والمقدسات
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته