22 الاعلامي–
يعد الجناح الأردني في المعرض العالمي “اكسبو الدوحة 2023 للبستنة”، أيقونة سياحية وزراعية وأثرية وتراثية تروج للمملكة من خلال المعالم والآثار الشهيرة المعروضة، فضلا عن المزروعات والنباتات التي تشتهر بها والمناطق التي تزرع فيها، بالإضافة إلى الترويج للمواقع السياحية على امتداد المدن الأردنية.
وقال محمد الليمون، من فريق إدارة الجناح الأردني، إن الجناح الأردني يقام تحت شعار “جذور راسخة لغد أفضل”، على مساحة 2600 متر مربع، وتتمازج فيه الحداثة بالتقاليد العريقة والثقافة الأردنية، ويحظى بأكبر عدد من الزوار بحدود 5 آلاف زائر يوميا، ولا سيما في عطلة نهاية الأسبوع.
وأضاف لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن الجناح يحكي قصة على شكل رحلة تبدأ من المدخل الرئيس المصمم على شكل خيمة بدوية تشتمل على مزروعات ونباتات تشتهر بها البادية الأردنية؛ مثل الشيح والصبّار، بالإضافة إلى المقتنيات والإكسسوارات مثل الربابة والقناديل والمهابيش ودلال القهوة والبسط والوسائد المصنوعة يدويا، والجواعد المصنوعة من جلود الخرفان.
ويتضمن المعرض أرضية شاسعة من الفسيفساء مساحتها 42 مترا مربعا، تم إحضارها من مادبا، تحيط بها سبعة أعمدة على غرار أعمدة جرش، بالإضافة إلى المسرح الذي يمثل المدرج الروماني في جرش، وجرى تصميمه ليكون نسخة مصغرة عنه حتى يتمكن الزائر من خوض تجربة واقعية أقرب ما تكون لزيارة المدرج الحقيقي في جرش.
وعلى مقربة من المسرح، زرع عدد من أشجار الزيتون العتيقة المعمرة، والتي تشتهر بها جبال عجلون والمعروفة بـ “المهراس”، ما ميز الجناح الأردني بأشكالها وغرابة سيقانها.
ومن أهم مكونات الجناح الأردني، منطقة “وادي الأردن”، التي تعد كنز الأردن الزراعي، بالإضافة إلى منطقة “جبال الأردن” التي صممت على شكل جبال متتابعة بجمال غاباتها وطبيعتها الساحرة، وأشجارها الباسقة التي تشتهر بها مثل السرو والبلوط والصنوبر والسنديان والأكاسيا.
ومنطقة “المبنى الوردي” الذي يمثل البتراء، وتلال وادي رم، ومنطقة “الحديقة العمودية” المعروفة بـ “الصيدلية”، والتي تشتمل على النباتات الطبية التي يشتهر بها الأردن مثل الزعتر البلدي والميرمية والريحان والبابونج والجعدة وحصى اللبان (إكليل الجبل) وورق الغار واليانسون والنعنع البري.
من جانبه، أوضح المهندس ياسين عنانبة من الحديقة النباتية الملكية في عمّان، أن النباتات والمزروعات التي يشتمل عليها الجناح، تعيش ضمن مناخ معتدل، وبالتالي كان التحدي في نقلها للزراعة في قطر، وجعلها تعيش ضمن طقس الدوحة الحار والرطب، وتخضع لنظام مراقبة دائم لملاحظة أية تغيرات يمكن أن تطرأ عليها، والمبادرة في معالجتها فورا قبل أن تتفاقم.
وكشف الليمون، عن قيام فريق إدارة الجناح الأردني بإعداد برنامج فعاليات مميز حافل ومتكامل يبدأ خلال هذا الشهر، ويستمر حتى نهاية المعرض في 28 آذار المقبل.
وقال إن هذه الفعاليات ترفيهية وفلكلورية وتراثية ستعرض في منطقة المسرح الروماني، كما سيتم تخصيص يوم وطني أردني خلال شهر كانون الثاني المقبل للاحتفال به كيوم استقلال، بالإضافة إلى عرض مباشر لأحدث الابتكارات والتكنولوجيا المتعلقة بالقطاع الزراعي، وطرق إنشاء الغابات وغيرها من التقنيات الخاصة بالزراعة في الأردن.
–(بترا)