22 الاعلامي – ثمنت النقابة العامة للعاملين في الخدمات العامة والمهن الحرة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في بيان اليوم، المواقف الوطنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، وتوجيهاته السامية بإرسال طائرة تحمل مساعدات طبية ودوائية عاجلة جوا للمستشفى الميداني الأردني في قطاع غزة، وتاليا نص البيان:
في ظل التطورات الخطيرة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة، وما يتعرض له قطاع غزة من عدوان همجي غاشم لم يتوقف منذ شهر، على يد قوات الاحتلال الاسرائيلي، وضمن الجهود الوطنية التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لوضع حد لجرائم الاحتلال الصهيوني، ووقف آلة الحرب التي تحصد أرواح الأبرياء وتدمر مظاهر الحياة؛ تثمن النقابة العامة للعاملين في الخدمات العامة والمهن الحرة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مواقف جلالته الواضحة، والخطوات العملية التي تأتي ضمن التوجهات الملكية والجهود المتواصلة، لدعم الأهل والاشقاء في قطاع غزة، ومساندتهم في ظل الإبادة الجماعية التي يتعرضون لها جراء استمرار العدوان الاسرائيلي الغادر.
إنّ النقابة وهي تثمن عاليا، التوجيهات الملكية بإرسال طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي من أجل إيصال مساعدات طبية عاجلة للمستشفى الميداني الأردني في غزة، والذي أوشكت امداداته على النفاد نظراً لتأخر إيصال المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح؛ لتؤكد على أهمية الرسائل والدلالات التي تحملها هذه الخطوة الملكية غير المسبوقة، والتي تعبر عن قيم ملكية رفيعة وجهد صادق لم يسبق الأردن إليه أحد من دول الاقليم والعالم، كما أنها خطوة تفتح الباب أمام الجهود العربية والدولية بضرورة إيصال المساعدات إلى أهل غزة الذين يواجهون آلة البطش في ظروف حرب غير متكافئة، وممارسات عنصرية انتقامية، بعدم إدخال ما يحتاجه ضحايا العدوان من طعام ودواء ومساعدات إغاثية طارئة.
وضمن ذات السياق، تشيد النقابة بحديث جلالة الملكة رانيا العبدالله على شبكة (سي إن إن)، ووضوح الرسائل التي حرصت جلالتها أن توصلها للمجتمعات الغربية ولصناع القرار من الدول الداعمة للعدوان على الاهل في غزة، وهو مما لا شك فيه يأتي ضمن الموقف الاردني الثابت من القضية الفلسطينية، لوضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في الضغط على الاحتلال الاسرائيلي لوقف المجازر المتواصلة والدمار الكبير الذي يتعرض لها الفلسطينيون في القطاع، حيث تساءلت جلالتها: “كم يجب أن يموت من الناس قبل أن يستيقظ ضميرنا العالمي؟ أم هل هذا أمر لاغ عندما يتعلق بالفلسطينيين؟”.
إن النقابة تجدد وقوفها خلف جلالة الملك عبدالله الثاني، وتؤكد دعمها لمواقفه الثابتة والحازمة حيال القضية الفلسطينية، وتعبر عن اعتزازها بمواقفه المشرفة التي تمثل الموقف الشعبي وموقف جميع مكونات المجتمع الاردني، الداعم لأهل غزة، والمساند لهم في مواجهة الظلم والعدوان الإسرائيلي الغاشم، وما قرار وزارة الخارجية باستدعاء السفير الأردني من دولة الاحتلال الإسرائيلي، وعدم عودة السفير الإسرائيلي إلى عمان، احتجاجًا على مواصلة العدوان الإسرائيلي على غزة، إلا رسالة أردنية، وجهد وطني تعبيرا عن دعم الأشقاء في غزة ضد العدوان الغاشم وجرائم الحرب التي تحصد أرواحهم.