22 الاعلامي- (بترا) سلوى صالح- قال مدير عام مركز الحسين للسرطان الدكتور عاصم إنه تم قبول 41 مريضا غزيا للعلاج في المركز، يُتوقّع أن يصلوا الأردن، خلال الأسابيع المقبلة.
وأكد منصور في حديث لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن المركز بانتظار وصول أول 7 أطفال حالتهم حرجة خلال الأيام المقبلة، لتقديم جميع الخدمات التي يحتاجونها.
وأشار عاصم خلال وقفة تضامنية مع مرضى السرطان في قطاع غزة نظمها مركز ومؤسسة الحسين للسرطان اليوم الخميس، إلى توجيهات مجلس أمناء المؤسسة برئاسة سمو الأميرة غيداء طلال، بتقديم العون والمساعدة لإخواننا في قطاع غزة، وتسخير جميع الإمكانات المتاحة في المركز لتقديم مختلف الخدمات لمستحقيها.
وقالت مدير عام مؤسسة الحسين للسرطان نسرين قطامش، لـ (بترا) إن هذه الوقفة جاءت بتنظيم من مرضى السرطان والناجين منه في الأردن الذين أكدوا أن مريض السرطان في الأردن تتوفر لديه جميع سبل العلاج وهو أكثر الأشخاص معرفة بالمعاناة التي يتكبدها مرضى السرطان،مشيرا الى أن رسالتنا هي أن السرطان لا ينتظر هدنة بل يستغل الحروب والنزاعات والفوضى ليتغلغل ويحصد أرواحا أكثر.
وقالت، إن المركز استقبل في العامين الماضيين 90 مريضا للعلاج غطت تكاليفها صناديق التبرعات، منوهة في السياق ذاته إلى أهمية جمع التبرعات وأن المجتمع الأردني على الدوام سباق لمساعدة إخوانه في فلسطين، ولا سيما مرضى السرطان، مع إعطاء الأولوية لتقديم التبرع للحاجات الأكثر إلحاحا، عبر الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية.
وأشارت الطفلة الغزية زينة مريضة سرطان الدم، في مداخلة لها خلال الوقفة، الى الألم والمعاناة التي يعانيها أكثر من 9000 مريض في غزة، الذين لم يتلقوا العلاج اللازم قبل الحرب، وزادت أوضاعهم سوءا بعد أن قصف الاحتلال المستشفى الوحيد الذي يقدم لهم الرعاية، مؤكدة حقها بتلقي العلاج أسوة بجميع أطفال العالم.
وتحدث العم عودة أبو مرَسة من بيت لاهيا بغزة عن رحلته في علاج السرطان، الذي تم اكتشافه بعد استهداف منزله بالقصف الإسرائيلي عام 2012 بالفسفور الأبيض، حيث استشهدت ابنته آنذاك، ويتلقى علاجا شاملا بالمركز لمرض السرطان ومضاعفاته من ضيق تنفس ومشاكل بالنظر والسمع.
ويصف أبو مرسة الوضع في غزة بأنه مأساوي جدا، وأن ما نشاهده على شاشات التلفاز ما هو إلا غيض من فيض من الانتهاكات البشعة التي يمارسها جيش الاحتلال بحق السكان المدنيين والنساء والأطفال والشجر، مشيرا الى الوضع الصحي المتدهور في القطاع واستهداف المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية واللاجئين فيها.
–(بترا)