22 الاعلامي–
اختتمت في مركز الملك عبدالله الثاني لتدريب العمليات الخاصة، تدريب محاكاة الاستجابة للطوارئ الإنسانية متعددة التخصصات بالتعاون من منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط وجامعة هارفرد، الذي عقد خارج مدينة بوسطن الأميركية للمرة الأولى واستضافه الأردن.
ووفقا لبيان صادر عن المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، اليوم الأربعاء، أكد رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، الدكتور عادل البلبيسي، في كلمة له خلال حفل التخريج، أهمية النهوض بعلم وممارسة الاستجابة الإنسانية في جميع أنحاء العالم من خلال البحث والتعليم، لتخفيف المعاناة الإنسانية في الحروب والكوارث، من خلال إجراء أبحاث متعددة التخصصات قائمة على الممارسة، يمكن من خلالها لصانعي السياسات والعلماء والمنظمات غير الحكومية استخدامها لتحسين فعالية الاستراتيجيات الإنسانية للإغاثة والحماية والوقاية، وتثقيف وتدريب الجيل القادم من قادة العمل الإنساني.
وأشاد البلبيسي بدور المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية بالمشاركة في تصميم التدريب ورفده بـ 107 من المتطوعين من ذوي التخصصات الطبية من جامعات أردنية، مؤكداً أن مشاركتهم في التدريب جعلتهم نواة للتطوع في حالات الاستجابة للطوارئ الإنسانية على المستوى المحلي.
وشارك في التدريب 21 مهنياً أردنياً من وزارة الصحة والمركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، والمركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، ومديرية السلامة البيئية في وزارة الدخلية ومديرية الأمن العام (الدفاع المدني والشرطة الملكية لحماية البيئة).
كما شارك بالتدريب 50 ممثلا من منظمات دولية غير حكومية، بالإضافة إلى أكثر من 100 متطوع من طلاب الكليات الصحية من الجامعات الأردنية والعلوم والتكنولوجيا والهاشمية ومؤتة/ الجناح العسكري “كلية الأميرة منى للتمريض”.
من جهتها، أشارت المسؤولة الإقليمية لكوادر الطوارئ الطبية في منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتورة سمر المتوكل، إلى أن الهدف الأساسي لهذا البرنامج يتمثل في تدريب قادة المستقبل في منطقتي الشرق الأوسط وإفريقيا، لتسليحهم بالمهارات اللازمة للتأهب للأزمات الإنسانية المعقدة والاستجابة لها بفاعلية وكفاءة.
وأوضحت المتوكل، أن هذا الحدث ليس مجرد عملية تدريبية بل هو خطوة بالغة الأهمية نحو إقامة شبكة عالمية من المهنيين المهرة العاملين في المجال الإنساني المستعدين لمواجهة تحديات المنطقة، في عالم يزداد ترابطًا يومًا بعد يوم.
يُذكر أن البرنامج التدريبي الذي استمر 13 يوما بشقيه النظري والعملي، هو نتاج تعاون مع مديرية الاستعداد والاستجابة للطوارئ والتهديدات في المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية وأساتذة جامعيين وخبراء متخصصين.
وأتاح التدريب للمشاركين من خلال العروض التقديمية وتمارين المحاكاة النظرية والتطبيقية، التعرف على أطر العمل الرئيسة في المجال الإنساني وحقوق الإنسان وسبل العيش ومعايير القانون الإنساني الدولي، خاصة القضايا العملية التي تنشأ في الميدان، مثل الأمن الشخصي وأمن الفريق والتقييمات السريعة وتطبيق المعايير الدنيا للأمن الغذائي والمأوى والمياه والصرف الصحي والنُّهُج التنفيذية للعلاقات مع الجهات العسكرية في الأوضاع الإنسانية.
كما أتاح التدريب، اكتساب المشاركين المعرفة الشاملة بشأن المجال الإنساني من خلال تمرين المحاكاة الميداني في مركز الملك عبد الله الثاني لتدريب العمليات الخاصة، حيث عاشوا في سيناريو معقد للكوارث والنزاعات يُتيح للعاملين في المجال الإنساني فرصة نادرة للانغماس التام في تجربة العمل في حالة طوارئ إنسانية.
–(بترا)