22 الاعلامي – افتتح أبناء عشيرة العبيدات ديوان الشيخ قويدر السليمان عبيدات بعد إتمام المرحلة الأولى من ترميم الديوان الذي افتتح أول مرة عام 1915، تحت رعاية دولة رئيس الوزراء الأسبق أحمد عبيدات، وبحضور شيخ عشيرة العبيدات في الأردن الشيخ أحمد تركي كايد مفلح عبيدات، وشارك في الافتتاح عدد من أصحاب الدولة رؤساء الحكومات السابقين والمعالي والسعادة النواب والأعيان ورؤساء الجامعات الأردنية وعدد من شيوخ العشائر الأردنية وفعاليات شعبية من مختلف مناطق المملكة، في قرية حرثا بمحافظة إربد.
وفي كلمته، قال دولة الأستاذ أحمد عبيدات راعي الحفل، إن هذا الافتتاح رسالة تذكيرية لأجيالنا الصاعدة تؤكد مدى التصاق الشعب الأردني بقضايا أمته، فصاحب هذا الديوان لم يكن منفصلًا عن قضايا أمته من خلال دعمه للثوار العرب ضد قوى الاستعمار، ومن تلك الأمثلة المشرفة، دعمه للشيخ المجاهد عز الدين القسام بالسلاح والعتاد، وكذلك الشعب العربي الأردني الذي لم يهادن الأجنبي حينما كان يحتل أي أرض عربية.
ونيابة عن أحفاد صاحب الديوان الشيخ المرحوم قويدر السليمان، قال الحفيد عطوفة الأستاذ عوني عبيدات إن هذا الديوان ومنذ تأسيسه قبل قرن من الزمن حتى ترميمه اليوم، يجسد إشارة مهمة في سجل السياق الاجتماعي الأردني المتماسك غير المنفصل عن كل المنطقة بداية من إربد وحوران حتى الأردن كلها والقضايا العربية الكبرى، فهو منارة تعكس فكر وجهود الآباء البُناة على امتداد الحقب الزمنية.
واكد المهندس علاء عبيدات ابو تميم أحد أحفاد الشيخ قويدر العبيدات خلال الحفل بأن هذا المشروع الوطني إنما يؤرخ ويذكر الأجيال بذاكرة المكان والزمان ، مبيناً أن الواجب يحتم علينا استذكار الشخصيات الوطنية ودورها ومساهمتها في إعمار الأرض الأردنية.
وأعلن عطوفة الدكتور هايل عبيدات، عن تبرع مالي باسم أحفاد الشيخ قويدر السليمان، عبر الهيئة الخيرية الهاشمية، لصالح أهلنا في غزة وهم يمرون بظروف الحرب العصيبة، مؤكدًا أن واجب التبرع منسجم مع جوهر افتتاح هذا الديوان الذي ينتصف المنطقة ويطلُ على فلسطين الحبيبة، مثمنًا الجهود التي تدعم الأهل في غزة وعلى رأسها دور جلال الملك عبد الله الثاني ابن الحسين في دعم ومساندة الأهل في غزة عربيًا ودوليًا.
وجاء هذا الافتتاح لإعلان إتمام المرحلة الأولى من الترميم. ويذكر أن مضافة الشيخ قويدر السليمان عبيدات بُنيت عام 1338 هجريا في بلدة حرثا والتي تعد من أهم المضافات في الشمال الأردني، وقد زارها المغفور له الملك عبدالله الاول بن الحسين أكثر من ست مرات، واستقبل فيها أبرز زعامات المنطقة والمناطق المجاورة في سوريا وفلسطين، أمثال سلطان باشا الأطرش والشيخ أحمد مريود، كذلك شهد الديوان مراسلات ودعم مادي بالسلاح والعتاد، مع المجاهد الفلسطيني عز الدين القسام في ثورته عام 1936.