22 الاعلامي–
استكملت هيئة تنظيم قطاع الطاقة، تعزيز منظومة الكشف الإشعاعي في جميع المطارات الأردنية، بعد توقيعها أخيرا مذكرة تفاهم مع مجموعة المطار الدولي لتنفيذ مشروع تركيب أجهزة كشف إشعاعي متطورة في مبنى المسافرين داخل المطار.
وبحسب بيان صدر عن الهيئة، اليوم الأحد، سينفذ المشروع بتمويل من الحكومة الكندية بموجب اتفاقية تعزيز قدرات المملكة في مجال الأمن النووي.
وأكد رئيس مجلس مفوضي الهيئة المهندس زياد السعايدة، أهمية الدور الرقابي الذي تمارسه الهيئة على جميع المنافذ الحدودية في المملكة، البرية والبحرية والجوية، لتعزيز منظومة الوقاية الإشعاعية والأمن النووي.
وقال إن تعزيز منظومة الوقاية يتم من خلال بوابات كشف إشعاعي حديثة ومتطورة تعمل عليها كوادر مؤهلة ومدربة للاستجابة للحوادث الإشعاعية والنووية، ومزودة بأحدث التقنيات والأجهزة الثابتة والمتنقلة بمواصفات عالية الدقة، إلى جانب 19 محطة رصد إشعاعي بيئي موزعة في جميع المحافظات، لمراقبة نسب الإشعاع والتحقق من عدم تجاوزها الحد المسموح به.
وأشاد المهندس السعايدة بالدعم الذي تقدمه الحكومة الكندية، لتعزيز منظومة الرقابة الإشعاعية الأردنية، مبينا أن الاتفاقية الموقعة بين البلدين جرى خلالها تزويد المملكة بـ 53 جهاز كشف إشعاعي ثابت لفحص المسافرين والمركبات القادمة والمغادرة لأراضي المملكة، وتركيب 20 جهاز كشف إشعاعي للمسافرين والأمتعة كمرحلة أولى في مطار الملكة علياء الدولي/الركاب.
وأشار إلى أنه سيجري منح الهيئة أجهزة كشف اشعاعي محمولة إضافية للتعرف على نوع النظائر المشعة في عمليات الفحص الثانوي للمركبات والمسافرين، علما أن الهيئة منحت 16 محطة للرصد الاشعاعي بالإضافة إلى معدات وأجهزة لإزالة التلوث الاشعاعي، وتوفير مختبرين متنقلين لقياس نسب الاشعاع في الجو ضمن المنحة الكندية.
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة المطار الدولي، نيكولا كلود، إن سلامة وأمن المسافرين والطاقم والعاملين هي ضمن أهم أولويات المجموعة.
وأشار إلى أن مذكرة التفاهم ستتيح الالتزام بتطبيق القوانين والاتفاقيات الدولية والإقليمية المتعلقة بالأمان والأمن النووي والوقاية الاشعاعية من خلال التعاون المشترك في تعزيز مراقبة دخول وخروج المواد النووية والمصادر المشعة غير المصرح لها.
وأكد رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم الطيران المدني، الكابتن هيثم مستو، أهمية تلبية ومواءمة المتطلبات الدولية الواردة في اتفاقية شيكاغو وملاحقها الـ(19) التي يتم تحقيقها ضمن البرامج الوطنية في مجال أمن وتسهيلات الطيران المدني.
وثمن التعاون المشترك بين جميع الجهات المعنية لإنجاز هذا الدور التكاملي الذي يؤكد الحرص والالتزام باتخاذ جميع الإجراءات الاستباقية لضمان المحافظة على سلامة وأمن الطيران المدني.
من جهته أعرب ممثل السفارة الكندية لدى المملكة أنطوني تيرار، عن دعم بلاده للأردن وتوفير تقنيات وأجهزة حديثة للتمكن من اتخاذ تدابير لمنع استخدام المواد النووية والإشعاعية بطرق غير مشروعة، والكشف عنها والتصدي لها بما يتناسب مع الممارسات العالمية الفضلى.
ووقع مذكرة التفاهم رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن المهندس زياد السعايدة والرئيس التنفيذي لمجموعة المطار الدولي نيكولا كلود، بحضور ممثلي السفارة الكندية في عمان، ورئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم الطيران المدني الكابتن هيثم مستو، وممثل عن وزارة النقل والمفوض الإشعاعي والنووي في الهيئة الدكتور ربيع أبو سليم، ومدير الأمن النووي في الهيئة المهندس لؤي الكسواني وعدد من المدراء والمختصين في الهيئة وبحضور جميع الجهات الأمنية والمدنية في المطار.
يشار الى مطار الملك حسين الدولي أول مطار في الشرق الأوسط يمتلك هذه المنظومة.
–(بترا)