عوجان: حزبنا يُترجم الأوراق النقاشية لجلالة الملك على أرض الواقع
اللواء الشوبكي: هذه أول زيارة يقوم بها حزب لمؤسسة المتقاعدين العسكريين
22 الاعلامي – كتب جمال خليفة
زار وفد من حزب البناء الوطني ضمَّ معالي الدكتور بركات عوجان الأمين العام، محمود باشا الفراهيد، محمد بيك الصوافطة، عبدالله بيك النعواشي، والصحفي جمال خليفة، صباح اليوم الإثنين المؤسسة الإقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء، والتقى بمديرها العام اللواء الركن المتقاعد الدكتور إسماعيل الشوبكي.
وفي بداية اللقاء شكر معالي الدكتور بركات اللواء الشوبكي على حُسن الإستقبال وإتاحة الفرصة لحزب البناء الوطني للإطِّلاع على منجزات المؤسسة والتطورات التي حدثت على خدماتها ومشاريعها.. والفائدة التي يجنيها المتقاعدون العسكريون ذخر الوطن وسنديانته.
وقدَّم معاليه شرحاً وتعريفاً موجزاً عن حزب البناء الوطني، وبأنه تم تأسيسه استجابة لنداء جلالة الملك ومطالبة الشعب بالإصلاح. وأضاف: الحركات الإصلاحية شيء جميل، وقد بدأت عندنا في السبعينات من القرن الماضي. والخطوة الحقيقية الإصلاحية كانت في الأوراق النقاشية لجلالة الملك.
وقد سألت جلالة الملك في أحد اللقاءات.. فقلت له: يا جلالة الملك نُريد تأسيس حزب كذا وكذا، هل ذلك مُتاحاً لنا؟
فقال لي: نعم وأنا الضامن.. فكان حزبنا حزب بناء وإصلاح إعتمدنا فيه على الأوراق النقاشية لجلالة الملك.. ورحَّبنا بانضمام كافة فئات المجتمع للحزب، وفي مقدمتهم المتقاعدين العسكريين، لأنهم بيت الخبرة والمعرفة.
من جانبه، رحَّب عطوفة اللواء الشوبكي بوفد الحزب، وقال أن هذه الزيارة تعتبر الأولى من نوعها لحزب يقوم بها للمؤسسة، وهذا نعتبره تكريماً لنا.
وهذه المؤسسة التي أسسها الملك الحسين رحمه الله عام 1974، تمَّ عمل قانون لها، وهي تعتبر بيت المتقاعدين الثاني، مشيراً إلى بدايات عمل مؤسسة المتقاعدين، حيث بدأت بمبنى بسيط في جبل الحسين إلى أن تطوَّرت بمرور السنوات.. وتضم المتقاعدين من الجيش والأجهزة الأمنية.
وذكر اللواء الشوبكي أنه يوجد في الأردن 248 ألف متقاعد عسكري، منهم 70 ألف إنتقلوا إلى رحمة الله تعالى، وهؤلاء أولينا عناية لعائلاتهم للإستفادة من خدماتنا، وفي قانون المؤسسة الإنتساب إختياري، وتمنَّينا أن لا بكون كذلك. ورسم الإشتراك الشهري للمتقاعد نصف دينار فقط، حيث الكثير من الدراسات لشؤون المتقاعدين أثبتت أن الأوضاع المادية لهم ضعيفة، فالرواتب قديمة وتآكلت، وصار فرق بين التقاعد القديم والتقاعد الجديد، قبل 2010 وبعد 2010، فنحن نجري الدراسات ثم نرسلها للمعنيين فهم أصحاب القرار، وأحياناً يستجيبوا بحد بسيط، وأغلب الأوقات تكون الإجابة الظروف المادية لا تسمح.
وأشار الباشا الشوبكي أن راتب العقيد الذي تقاعد عام 1992 هو 480 دينار، أما العقيد اليوم فيأخذ راتب 900 دينار.. ونحن نسعى للتقريب بين الراتبين. والإخوان عندنا دائماً يتحدثون بهذا الشأن سواء باللقاءات أو من تحت الطاولة أو من فوقها، أو مع المسؤولين. وأنا أمام جلالة الملك طرحت الموضوع أكثر من مرة.
وأضاف الشوبكي: قبل فترة قمت بزيارة عقيد متقاعد (مشلول)، من خلال برنامج للزيارة للمتقاعدين. فقال لي يا باشا أنا راتبي الآن 650 دينار، والذين جنًدتهم يأخذوا مثل راتبي مرتين.
وبيَّن الشوبكي أنَّ دراسة لديهم بيَّنت أن 90 بالمئة من المتقاعدين العسكريين رواتبهم دون الـ 500 دينار. فأنت تتحدث عن 90 بالمئة من المتقاعدين العسكريين ظروفهم صعبة. والمطلوب من هذه المؤسسة تحسين وضعهم، وذلك من خلال توفير فرصة عمل.
وأوضح مدير عام المؤسسة أنه يعمل لدى الإدارة حوالي 11 ألف متقاعد، ونحن نعمل على تسويق خبرات المتقاعدين، ونقوم بتأمين وظائف للكثير من المنتسبين، وهناك البعض منهم يعملون بأعمال مُشرِّفه للأردن، كمستشارين في وزارة الدفاع بدول الخليج، ومدرسين وموجهين بأعلى الأكاديميات العسكرية، وأسسوا قبل فترة كلية الدفاع في قطر. ونحن الآن قمنا بتشغيل 32 عقيداً ومقدماً في وزارة الإقتصاد الرقمي.
وأيضاً الآن يُعاد إستخدامهم في أجهزة الدولة. ووظفنا في الضمان الإجتماعي أعداداً كبيرة، وفي وغُرف الصناعة والتجارة.
وقال اللواء الشوبكي: كما ونقدِّم للمتقاعدين مقابل رسم الإشتراك البالغ نصف دينار خدمة الحج والعمرة. فقبل يومين ودَّعنا البعثة الثانية من المعتمرين وعددهم 300، وفي بداية العام وجَّهنا أيضاً 300. والحج نرسل ما دون المئة.
كما ونُقدِّم خدمات مادية لإخواننا المتقاعدين منها السلفة اليومية التي قيمتها ألف دينار تخصم من راتبه، فاللواء نُعطيه ألف و200 دينار، والوكيل وما دون نُعطيه 600. والخدمة الثانية التي نقدمها هي القرض الحسن لغاية 7 آلاف دينار يقوم بسداده على فترة 60 شهر. وقد قمنا بتمويل 1600 متقاعد.
وأوضح الشوبكي أنَّ هذه هي الغاية بأن المتقاعد لا بجلس رهين البيت، بل ينطلق نحو مشروع يجد نفسه فيه.
وقد أنشأنا في كل محافظة نادي. والأسبوع القادم هناك إفتتاح نادي في منطقة زي في محافظة البلقاء. وكل نادي كلٍَّف مليونين و700 ألف، وكل النوادي نفس الديزاين، َهي نوادي إستثمارية نحن نُديرها. وآخر نادي في َالطفيلة سيتم إستلامه في نهاية هذا العام.
وأشار إلى أنَّ للمؤسسة 17 مكتباً في المحافظات، هم عبارة عن مؤسسات صغيرة. وكل مكتب يُديره عقيد وعنده عشرة موظفين لهم رواتب. وهؤلاء يخدمون المتقاعدين في المحافظات. ونفس الخدمة التي تقدمها المؤسسة في عمان يُقدمها المكتب في المحافظات. فنُقصِّر عليهم وقت وجهد ومال. وهكذا نُترجم توجيهات سيدنا بتحسين وضع المتقاعدين. وأنشأنا منذ سنتين موقع إلكتروني للتسهيل على المتقاعدين، بدلاً من أن يأتي المتقاعد شخصياً يستطيع الدخول على الموقع والإستفسار عن أي شيء يُريده. وكل الخدمات التي يحتاجها المتقاعد موجودة على الموقع الإلكتروني.
وذكر اللواء الشوبكي إنَّ للمؤسسة إتفاقيات مع 28 شركة تبيع مواد بالأقساط، وتعاملنا مع أفضل الشركات في الأردن التي تُعطينا أسعار جيدة. والموقع الإلكتروني موجود.. يدخل المتقاعد عليه ويُدخل على دكان المتقاعد ويُشاهد الأصناف المعروضة ويختار ما يُريد ويُسجل رقمه الوطني ورقمه العسكري، وخلال 72 ساعة المتعهد يوصلها لباب بيته.
وهذه كلها خدمات نقدمها للمتقاعد.
وأيضاً لدينا برنامج (تواصل)، نزور إخواننا المرضى في المحافظات كل أسبوع، وقد زرت منذ فترة ملازم أول معروف وهو الشاعر علي عبيد الساعي، له عدة مؤلفات، وهو الذي كتب أغنية فارس عوض (عمان يا دار المحبة والكرم)، فوجدته مشلول، وقال لي بأنه على هذا الحال منذ 6 سنوات ولم يزُره أحد. ونحن نُكرمه بإسم المؤسسة ونعطيه درع ونُصوِّره ونبقى على تواصل معه.
وهؤلاء المتقاعدين نقوم بتجنيد أبنائهم، ونرفع لهم أي إستدعاء يكتبونه، ونحاول أن نكون لهم نقطة الوصل مع المسؤولين.
واضاف: لدينا مجموعة من المشاريع تبدأ من تكسي المطار، ومزرعة أبقار في الظليل، وعندنا مزرعة حمضيات، ومزرعة نحل وسمك في الباقورة، وكل هذه يعمل فيها متقاعدون عسكريون. وأهدانا سيدنا مصرنعاً للخرسانة المسلحة. ومشاريع كثيرة تعود بالفائدة على المتقاعدين وأسرهم.
وفي نهاية اللقاء تم أخذ مجموعة من الصور التذكارية.
