العيسوي: مواقف الأردن لوقف العدوان الإسرائيلي السافر على غزة ثابتة وحازمة
المتحدثون: سنبقى الجند الأوفياء للوطن والملك داعمين لمواقفه المشرفة تجاه فلسطين وأهلها
22 الاعلامي – أكد رئيس الديوان الملكي الهاشمي، يوسف حسن العيسوي، أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، يقود جهودا مكثفة للتوصل إلى وقف فوري لإنهاء الحرب على قطاع غزة، وضمان حماية المدنيين وفقا للقانون الإنساني الدولي، وإيصال المساعدات الإغاثية الكافية والمستدامة للأشقاء الفلسطينيين في جميع أنحاء القطاع.
وأضاف خلال لقائه اليوم الأربعاء، وفدا من مخاتير ووجهاء منطقة جابر السرحان، بمحافظة المفرق، أن جلالة الملك، وخلال جولاته واتصالاته مع قادة وزعماء العالم، يؤكد ضرورة قيام المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية، لوقف العدوان الهمجي على غزة، والجرائم والانتهاكات الاسرائيلية الصارخة التي يتم ارتكابها ضد الشعب الفلسطيني، ووضع حد للمعاناة التي يمر بها.
وأشار إلى تحذير جلالته المستمر، من إستمرار العدوان الإسرائيلي، وسياسة التجويع والتدمير التي تمارسها إسرائيل، الذي يدفع المنطقة نحو المزيد من التصعيد والعنف الذي تهدد تداعياته الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وأكد أن الأردن، بقيادة جلالة الملك، يواصل جهوده لنصرة ودعم الشعب الفلسطيني، والعمل مع الأشقاء والشركاء في المجتمع الدولي، لإحلال السلام العادل والشامل في المنطقة، وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
ولفت إلى أن مواقف الاردن تجاه ما يجري من عدوان سافر على قطاع غزة، واضحة وحازمة وثابتة وشجاعة، وكانت واضحة وجلية، ولا تقبل التأويل، في جميع مباحثات وخطابات واتصالات جلالة الملك مع قادة المجتمع الدولي والأممي.
ولفت إلى موقف الأردن الحازم برفض أي محاولة لتهجير الأشقاء الفلسطينيين من أراضيهم، وأي محاولة للفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، باعتبارهما امتداد للدولة الفلسطينية الواحدة.
وأكد أن جهود جلالته، الدولية والإقليمية، ساهمت في إحداث تغيير في مواقف كثير من الدول ذات التأثير في صنع القرار الدولي، إزاء ما يجري في غزة والضفة الغربية، والتي باتت تنادي بضرورة إيقاف العدوان الإسرائيلي، والعمل على فتح مسار لمفاوضات سلام تقود إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وتلبية حقوق تطلعات الشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أن الأردن، لن يقبل تحت أي ظرف من الظروف، بأي تسوية للقضية الفلسطينية، على حسابه، أو على حساب مصالحه الوطنية، ولن يقبل أيضا، وتحت أي ظرف، بأي حل لا ينصف الشعب الفلسطيني الشقيق، ويحقق تطلعاتهم الوطنية.
وأوضح أن الأردن مستمر في تسيير القوافل البرية والجوية، إضافة إلى تقديم الرعاية الطبية والعلاجية للمصابين بالسرطان من قطاع غزة في مركز الحسين للسرطان واستقبال للمرضى المحولين من القطاع في قسم الأطراف الصناعية بمركز التأهيل الملكي.
ولفت إلى عمليات الإنزال الجوي لمساعدات طبية وعلاجية وإغاثية للأهل في غزة، التي تنفذها طائرات سلاح الجو الملكي، مشيرا إلى مشاركة جلالة الملك في هذه العمليات، التي تجسد أروع معاني البطولة ، وتقدم مثالا ناصعا لمواقف الأردن القومية والمساندة للشعب الفلسطيني.
وأشار إلى الدور المهم لجلالة الملكة رانيا العبدالله، الذي قامت به عبر وسائل إعلام عالمية، لتوضيح حقيقة الجرائم البشعة التي تقترفها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، والمعاناة الإنسانية التي يمر بها.
كما لفت العيسوي إلى جهود ووقفات سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، المشرفة، والتي تجسد مواقف الأردن، قيادة وشعبا، من خلال حرصه على الإشراف الميداني على المساعدات الطبية والإغاثية، وحرص سموه على متابعة تجهيز المستشفى الميداني الجديد في غزة، ومرافقة بعثته إلى مدينة العريش المصرية، وكذلك شجاعة سمو الأمير سلمى بنت عبدالله الثاني، ومشاركتها في إحدى عمليات الإنزال الجوي لمساعدات طبية وعلاجية في غزة.
وأكد حرص جلالة الملك في حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، من منطلق الوصاية الهاشمية، وبذل جميع الجهود للحفاظ على هويتها عروبتها، والوقوف في وجه أي محاولات، تسعى لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن الأردن، بحكمة قيادته ووعي شعبه ويقظة نشامى القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي والأجهزة الأمنية، سيبقى أكثر منعة وقوة وصمودا وتقدما، ماض في مسيرة التحديث والتطوير بخطوات واثقة، متجاوزا أصوات وأبواق المشككين وأصحاب الأجندة البائسة، التي تحاول تشويه المواقف الأردنية المخلصة لأمتها.
بدورهم، أكد المتحدثون التفافهم حول جلالة الملك ودعمهم لمواقفه وجهوده المشرفة والمتقدمة الداعمة للشعب الفلسطيني الشقيق، ومساعيه لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع.
وثمنوا جهود جلالة الملك، على الساحة الدولية، كصوت قوي يدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني ومساند لتطلعات الأشقاء في نيل حقوقهم المشروعة وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكدوا أنهم، وجميع الأردنيين، يقفون بكل قوة، خلف القيادة الهاشمية ودعم جميع مواقفها وجهودها للحفاظ على أمن واستقرار الأردن، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
وقالوا “سنبقى الجند الأوفياء للوطن وقيادته الهاشمية الفذة، صاحبة المواقف المشرفة تجاه الأهل في فلسطين، ونسير خلف قيادتنا الحكيمة، بخطوات واثقة”، مؤكدين أن الأردن رغم محدودية موارده، إلا أن مواقفه المشرفة إزاء القضية الفلسطينية لا تقبل القسمة أو المساومة عليها.
وثمنوا جهود جلالة الملك، الدولية والإقليمية، لمساندة الأشقاء في قطاع غزة والضفة الغربية، مشيرين إلى جولات ومباحثات واتصالات جلالته مع قادة وزعماء العديد من الدول، لحشد تأييد دولي لوقف العدوان الإسرائيلي الهمجي الغاشم على الأشقاء في غزة، ووقف الإجراءات والانتهاكات التي ترتكب بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وعبروا عن فخرهم بالدور الإنساني الذي يقوم به الأردن لدعم ونصرة الأهل في غزة والضفة الغربية، المتواصل منذ سنوات طويلة، لدعم صمود الأشقاء والتخفيف من معاناتهم، وضرورة استدامة تدفق قوافل المساعدات الإغاثية والطبية والإنسانية للأشقاء في غزة لمواجهة الظروف الصعبة التي يعيشونها جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم.
وقدروا عاليا مشاركة جلالة الملك عبدالله الثاني، في عمليات الإنزال الجوي للمساعدات، والتي تجسد الموقف الأردني الثابت والحازم لنصرة ومساندة الأشقاء في فلسطين.
وأشادوا بمساعي جلالة الملكة رانيا العبدالله، وجهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وشجاعة سمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني، في نصرة الأشقاء الفلسطينيين، والتي تجسد مواقف الأردن بقيادته الهاشمية، في الدفاع عن عدالة القضية الفلسطينية وعن الأهل في قطاع غزة بوجه آلة الحرب والدمار الإسرائيلية.
وبينوا أن مواقف الأردن تجاه قضايا أمته العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، واضحة وثابتة، ولا يستطيع أحد المزاودة عليها أو التشكيك بها، وأن التاريخ يشهد بأن الأردن هو العون والسند لأشقائه في كل الظروف والأحوال، مشيرين إلى تضحيات الهاشميين والأردنيين، ومنذ عهد التأسيس لنصرة الأشقاء والذود عن المقدسات في القدس الشريف.
وقالوا إن الأردن، بقيادة جلالة الملك، وبتماسك الأردنية الواحدة، ويقظة نشامى جيشه العربي المصطفوي وأجهزته الأمنية، سيبقى حمى عربيا هاشميا منيعا وآمنا وعصيا على الفتنة، مثمنين جهود نشامى الجيش العربي المصطفوي والأجهزة الأمنية في حماية حدود الوطن وصون مقدراته والنيل من كل من يحاول المساس بأمنه واستقراره.