22 الاعلامي – الشونة الجنوبية – شادي نبيل – تعد فكرة مشروع (غذاء الروح) التي نفذها فريق عمل مدرسة الشونة الجنوبية الأساسية المختلطة في لواء الشونة الجنوبية أحد مشاريع مبادرة سنبلة التي أطلقتها مؤسسة الجود للرعاية العلمية،بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم لتحفيز الكادر التعليمي على تجاوز التحديات بالعمل والجهد التشاركي،وعكس تميزهم على بيئتهم المدرسية من خلال التعلم التبادلي بين المعلمين والطلبة، وتعزيز مبدأ التشاركية بين المدرسة وأولياء الأمور والأهالي في المجتمع المحلي .
سنبلة، سنبلة الخير غذاء الجسد ليقوى ويستقيم عوده، فكما كانت السنبلة غذاء الجسد لأجيال قامت وأجيال ستقوم، كانت القراءة غذاء روح لأجيال رقت وسترتقي، فالقراءة هي غذاء العقل وقوت الروح ومنبع القوة الفكرية والعقلية، فهي تفتح للإنسان أفاقًا من النور تُبلج مسعاه أمدًا طويلًا.
من هذا المنطلق كانت فكرة مشروع “غذاء الروح” تعزيزًا لمنطلق مبادرة سنبلة المتمثل في نشر ثقافة الإبداع والريادة الاجتماعية في نفوس المعلمين والطلبة في المدارس الحكومية ليكونوا قادرين على التغيير وبث الروح الإيجابية لتحسين البيئة المدرسية وتحويل التحديات داخل المدارس إلى أفكار وحلول يتم تطبيقها على أرض الواقع.
وتقوم فكرة المشروع على استغلال مساحة صغيرة كئيبة؛ لترى شعاع الأمل والتفاؤل وترتسم الألوان فرحًا على جدرانها بسماع ورؤية ضحكات طلبتنا الصغار وهم يقرأون ويتعلمون وينهلون من بحور العلم والمعرفة ويبحرون بين ثنايا صفحات الكتب التي تحملها الرفوف المعلقة على جدرانها.
حيث قام فريق عمل مشروع “غذاء الروح” الممثل بمديرة المدرسة فاتن العدوان ،وأعضاء الفريق من المعلمات:
ميسر الدريني، شريفة أبو عليوة، سلوى الطواشي، آية الراعي، وفاء الراعي، ميساء الهويمل، سوسن عبدالقادر، حنان الرشايدة، وإيمان دويكات وبمشاركة السيّدة يسرى الجعارات بتحويل مساحة صغيرة في أحد مباني المدرسة إلى مكتبة صغيرة تناسب أحبتنا الصغار، حيث تم تزيين الجدار لتزهو بعبارات ورسومات جميلة، وتم تعليق الرفوف لتحمل مشاعل العلم والثقافة ألاوهي الكتب التي تناسب مستوى طلبتنا الأعزاء الفكريّ، وتم أيضًا استغلال المساحات الأرضية بفرشها بسجّاد عشبيّ أخضر زاه لنجعل مكتبتنا مكان أمانٍ وراحة لأطفالنا الصغار، بالإضافة أيضًا إلى تلوين الطاولات والمقاعد لتساعدنا ألوانها المُبهِجة بجذب انتباه طلبتنا الصغار، وبتوفير مساحة لعرض الفيديوهات التعليمية والعروض التقديمية والقصص المصورة التي تناسب طلبتنا، بطريقة مبتكرة ومريحة لتكون الحصة المكتبية ما يشتاق إليه الطالب طيلة أيام الأسبوع لما يجده من راحة ومتعة وعلم مفيد فيها.
وثمنت العدوان مبادرة فريق سنبلة مقدمة الشكر والتقدير على جهودهم في بث وتعزيز روح التنافس بين الفرق المدرسية المشاركة وآثارها على تحسين البيئة المدرسية والتعليمية .
وفي الختام عبرت مديرة المدرسة فاتن العدوان عن فخرها واعتزازها بجهود فريق العمل من معلمات وطالبات ومتطوعين ومتطوعات من أبناء المجتمع المحلي على تعاونهم ومشاركتهم الفاعلة والهادفة في مشروع (غذاء الروح)، متمنيةً لهم دوام التقدم والعطاء .