22 الاعلامي
أصدر المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية التابع للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا دراسة الفجوة الكمية والنوعية بين جانبي العرض والطلب في قطاع السياحة للسنوات 2023-2025.
وجاءت الدراسة ضمن سلسلة الدراسات التي دأب المركز على إجرائها في عدد من القطاعات منذ العام 2013 بالتنسيق مع هيئة تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية وبمشاركة القطاعين العام والخاص ومتوافقة مع محركات النمو الإستراتيجية الواردة في رؤية التحديث الاقتصادي.
وقال رئيس المركز الدكتور عبد الله عبابنة، إن الدراسة تعين أصحاب القرار في القطاع والمسؤولين عن إعداد برامج التدريب من أجل التشغيل ومؤسسات التعليم والتدريب من مراجعة خططهم الأكاديمية وبرامجهم التدريبية لتتواءم مع حاجات سوق العمل.
وتكشف الدراسة أن عدد العاملين في القطاع يزيد على 48140 عاملا وعاملة في 2942 منشأة موزعة على أقاليم المملكة، وبنسب (82 بالمئة ) إقليم الوسط، (8 بالمئة) في الشمال، و(10 بالمئة) لإقليم الجنوب، وأن قرابة (49بالمئة) هي منشآت فردية وفقا لكيانها القانوني.
وصنفت الدراسة منشآت هذا القطاع في ثلاث مجموعات حسب عدد العاملين فيها، المنشآت الصغيرة (41بالمئة)، والمتوسطة (44بالمئة)، والكبيرة (15بالمئة)، وبنسبة غالبية للذكور (بالمئةبالمئة)، مقابل (15 بالمئة) للإناث وأن ما نسبته (88بالمئة ) من العاملين هم أردنيّو الجنسيّة، و(12بالمئة) فقط من غير الأردنيين.
وتظهر الدراسة أن غالبية الذكور العاملين مؤهلهم التعليمي ثانوي، وبنسبة (30بالمئة) ومن ثم بكالوريوس (28بالمئة، ونحو (21بالمئة أقل من ثانوي، وكذلك، فإنّ غالبية الإناث مؤهلهنّ التعليمي بكالوريوس وبنسبة (47بالمئة)، ومن ثم ثانوية العامة (22بالمئة) ودبلوم متوسط (13بالمئة.
وحول تقييم أصحاب العمل لحجم الطلب على منتجاتهم، فقد أعلنت (39بالمئة من منشآت القطاع عن انخفاض الطلب على إنتاجها في العام 2022، مع توقع بانخفاض الطلب على منتجاتهم في الأعوام (2023-2025). في حين أعلنت (36بالمئة ) من المنشآت ارتفاع الطلب على إنتاجها عام 2022، وحوالي (20بالمئة ) ذكرت أن الطلب لم يتغير على إنتاجها في تلك الفترة.
كما بينت الدراسة أن القطاع يركز على توظيف الذكور بشكل عام، مع وجود الإناث في مجموعة من المِهَن لكن بنسبة أقل، ويتركز الطلب على العمالة أكثر في إقليم الوسط. وبشكل عام، بلغ حجم الطلب على مِهَن هذا القطاع للأعوام (2023-2025) حوالي 9621 عاملًا مطلوبًا، وبحجم طلب على الذكور بلغ 6252 مقابل 3369 من الإناث، وأما تشغيل ذوي الإعاقة ضمن هذا القطاع، فقط تبين أنّ عدد العاملين من ذوي الإعاقة قد بلغ 304 عاملين من أصل 48140 عاملا، لكن بشكل عام أعلنت 527 منشأة أنها ستقدم 749 فرصة عمل في مِهَن مختلفة أهمها، كاتب حجوزات سفر، وموظفو تذاكر، وعامل مِجلى، ومدبرو المنازل، والمنظفون في الفنادق والمكاتب، وموظفو استقبال، وباريستا/ مجهّز قهوة.
وفيما يتصل بالطرق المستخدمة في التعيين، فقد أظهرت الدّراسة أنّ التعيين المباشر عن طريق الاتّصالات الشخصية هو الأكثر استخدامًا، وكما كشفت الدّراسة أن (31بالمئة) من المنشآت تواجه صعوبات في التعيين، أهمها النقص في العمالة ممن لديهم قيم واتجاهات إيجابية نحو العمل، إضافة لنقص المهارات المطلوبة للعمل بشكل أساسي.
وحول التحديات التي تواجه القطاع حسب أصحاب العمل، فقد أجاب أكثر من (20بالمئة) من إجمالي المنشآت بأن ارتفاع الضرائب يؤثر على أداء القطاع، بينما أشار (13بالمئة) إلى ضعف القدرات التسويقية.
ومن ناحية التدريب، أفاد (حوالي 23بالمئة) من المنشآت بأنها تفضل تدريب عامليها لدى مراكز التدريب التابعة للقطاع الخاص، وتفضل تعيين عاملين تلقوا تدريبا لدى تلك المراكز، ويرغب (11بالمئة) من المنشآت في تدريب عامليها لدى مركز “جاليليو” التابع للملكية الأردنية، ثم شركة أماديوس، ومؤسّسة التدريب المِهْني وبنسبة (10بالمئة) لكل منهم.
في حين بلغ عدد البرامج التدريبيّة الخاصة بهذا القطاع نحو 15برنامجًا تدريبيّا، وبلغ عدد خرّيجيها قرابة 9819 خريجًا خلال الأعوام (2020-2022). كانت النسبة الكبرى منهم قد تخرجت من برنامج: (النادلين) (31بالمئة)، ثم برنامج الطُّهاة: (الطباخون) (30بالمئة)، ثم برنامج، كتبة وكالات السياحة والسفر (9بالمئة)، ثم برنامج: (مدبرو ومشرفو) التنظيف في المكاتب والفنادق والمؤسّسات الأخرى (5بالمئة)، يليه برنامج وكيل سفر (4بالمئة). في حين أكدت الدّراسة على وجود توازن في القطاع، حيث إن هناك فجوة بسيطة جدا تقدَّر بنحو 200 فائض عرض، ما يعني أن السوق قادرة على استيعاب ما نسبته (98بالمئة) تقريبا من حجم العرض، وهي نسبة إيجابية جدا وتدل على أنه قطاع متوازن، ينمو، وقادر على خلق فرص عمل.
يشار إلى أن جمع البيانات التي تم الحصول عليها من خلال دائرة الإحصاءات العامة شملت محافظات المملكة كافة، حسب إطار المعاينة الأحدث لدى الدائرة وأن جمع البيانات تم خلال الشهور الثلاثة الأخيرة من عام 2023.
وللإطلاع على تفاصيل الدراسة والدراسات الأخرى يمكن الدخول إلى الموقع الإلكتروني للمركز، أو من خلال الرابط www.almanar.jo
–(بترا)