22 الاعلامي
عرضت ندوة حوارية بعنوان (الزرقاء في وجدان آل هاشم … الزرقاء تجمعنا) عقدت في مجلس عشائر أبناء الشمال في الزرقاء، مساء أمس السبت، المنجزات الإنجازات التي تحققت في محافظة الزرقاء منذ نشأة الدولة الأردنية برعاية آل هاشم.
وشارك في الندوة التي عقدت في جمعية الإصلاح والتوجيه الاجتماعي الخيرية بمجلس عشائر أبناء الشمال في الزرقاء، منتدى الهاشمية الثقافي وتجمع سيدات الشمال والجامعة الهاشمية.
وقال أستاذ علم الآثار في الجامعة الهاشمية الباحث الدكتور محمد وهيب، إن الزرقاء دخلت إلى العالمية في شتى المجالات خلال عهد جلالة الملك عبد الله الثاني المعزز، حيث أولى جلالته اهتماما متزايدا لمحافظة الزرقاء من خلال متابعاته الميدانية للمنجزات، وكذلك زيارات البلديات السبعة المتكررة والاطلاع على الإنجازات التي تتحقق لخدمة المواطن والوطن، إضافة إلى اهتمامه المتزايد بالجامعات والطلبة، خاصة الجامعة الهاشمية التي زارها مرتين واطلع على منجزاتها.
وأضاف أنه في مجال الإرث الحضاري حظيت الزرقاء في عهد جلالته بالاهتمام والرعاية وتوسعت النشاطات الميدانية في مجال المسوحات الميدانية والتنقيبات الأثرية، والصيانة والترميم، إذ تم افتتاح مديرية للآثار، ومديرية للسياحة، وتم إنجاز ترميم قصر الحلابات وقصر شبيب وقصر السراح والعمل جار على إنشاء متحف ومركز للزوار، ومسارات سياحيه متعددة.
وأشار وهيب إلى أن الزرقاء انتقلت إلى الاهتمام العالمي بتراثها وتاريخها وعبور طرق الحرير، والبخور، والإيلاف القرشي، وطريق تراجان الدولي، وطريق الحج الإسلامي وخط سكة الحديد عبر أراضيها المباركة، كما كان لنهر الزرقاء دورا كبيرا في نشوء الحضارات عبر التاريخ على جانبي النهر منذ العصور الحجرية، والبرونزية، والحديدية، والإسلامية وصولا إلى العصر الحديث، حيث أصبحت الزرقاء ضمن قائمة المدن الكبرى من حيث الإنتاج والتصنيع وتشغيل القوى العاملة والتصدير.
وفي مجال الإرث الحضاري ازدادت أعمال المسوحات والتنقيبات الإثرية، والصيانة والترميم، خاصة للقصور، مثل: قصر شبيب وقصرالحلابات وحمام السراح وقصر عمره، الذي تم إدراجه على قائمة التراث العالمي، وأصبحت الزرقاء مركزا للنشاطات السياحية والثقافية بشكل متسارع.
وأشار إلى أن أرض الأردن كانت معبرا لقوافل قريش منذ القرن السادس الميلادي، الأمر الذي يشير الى العلاقة الوثيقة بين رحلات الإيلاف القرشي التي قادها جد الرسول الكريم، هاشم بن عبد مناف، وأرض الأردن المباركة ، حيث يتواجد العديد من محطات الإيلاف على الأراضي الأردنية، خاصة الزرقاء ويتم توثيقها حاليا، مؤكدا ان الإنجازات التي تحققت منذ قدوم الملك المؤسس عبد الله الأول المؤسس، رحمه الله، وبناء الدولة الأردنية، لا تزال مستمرة في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني المعزز.
وعرض الباحث لنماذج من الإنجازات الكثيرة على مستوى الجوانب العمرانية والثقافية والسياسية والفكرية، حيث تم تأسيس دائرة الآثار العامه عام 1923 لديمومة الإرث الحضاري للأجيال القادمة والمحافظة عليه، فيما عرض الباحث في الجانب الثقافي، للقصائد الشعرية التي تناول فيها الملك الراحل الزرقاء والمناطق التابعة لها أثناء إقامته في الزرقاء.
وأضاف ان العمل جار على إنشاء دارة الملك عبدالله الأول ومساره في الزرقاء وإصدار النشرات والخرائط بهذا الخصوص، وتم بالزرقاء افتتاح المصانع والشركات، خاصة مصفاة البترول الأردنية، حيث تطورت الزرقاء وخطت خطوات سريعة في المجالات الإقتصادية والثقافية والفكرية، فيما تضاعف عدد سكانها، وأصبحت مدينة كبرى وامتدت شبكة الطرق بشكل واسع.
وتحدث رئيسا جمعية الإصلاح محمد الهياجنة، ومنتدى الهاشمية الثقافي خالد الزيود بالحضور، عن المنجزات التي جرت على أرض الزرقاء منذ تأسيس المملكة الأردنية الهاشمية عام 1921
–(بترا)