22 الاعلامي
أكد منتدون وحدة التراث المشترك للشعبين الأردني والفلسطيني والذي تربطهما عادات وتقاليد موروثة ضمن ارث تاريخي مشترك عبر التاريخ والجغرافيا والثقافة والدين كمزيج غني يشكل وحدة واحدة.
جاء ذلك في ندوة بعنوان “وحدة التراث الأردني الفلسطيني” نظمتها مساء أمس الجمعة في دائرة المكتبة الوطنية بعمان، جمعية اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين ضمن البرنامج الثقافي لمهرجان جرش للثقافة والفنون بدورته الـ38، شارك فيها أعضاء “الاتحاد” الباحث الدكتور غسان عويس والباحث فتحي سلطان والباحث حسين عبده موسى والباحث محمد رجب أبو خضرة.
وقال سلطان في ورقته بعنوان ” التوأمة” وحدة التراث الأردني الفلسطيني الذي يخرج من معين واحد”، إن التراث هو الإرث
والميراث وهو كل ما خلفته الأجيال السابقة في مختلف الميادين المادية وغير المادية والفكرية وكلها تصب في وعاء الحضارة، لغةً وأدباً وشعراً ونثراً وقصصاً وأهازيج ودبكات وأزياء، لافتا إلى ما يلعبه التراث لدى الشعوب من تعزيز الانتماء بالهوية الوطنية، والشعور بالاستمرارية وتعزيز التماسك الاجتماعي واحترام التنوع الثقافي والإبداع البشري.
وأكد في الندوة التي أدارها الدكتور حسني العبادي ان اهم أثر وتراث جمعنا في هذا الوطن هو وحدة التراث الأردني الفلسطيني،
المتمثلة في وحدة الدم.
بدوره تحدث الدكتور عويس عن تراث موحد لشعب واحد، وقال من العبث ان نتحدث عن التشابه، لأن هذا الحديث يكون عن شعبين مختلفين، لافتا إلى أن الشعبين الأردني والفلسطيني يمتلكان تراثا واحدا مشتركا يعبر عن شعب واحد، وهو مزيج مزيج غني من التقاليد والعادات نما وتراكم عبر التاريخ والجغرافيا والثقافة والدين المشترك الذي يربطهما.
ولفت إلى أن من أبرز ملامح هذا التراث المشترك، الأزياء التقليدية، من أثواب نسائية مطرزة والكوفيتين الحمراء والسوداء، والتي تعد رمزا وطنيًا لكلا الشعبين، وثقافة الطعام والمطبخ المشترك والموروث الغنائي والشفوي ويعكس تلاحم الشعبين، ويمثل هوية ثقافية جامعة.
وأكد موسى أن الأردن كان ومازال وسيبقى المدافع الأول عن القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن الجندي الأردني روى بدمه الطهور ثرى فلسطين.
وبين أن التراث هو انتقال عادات وتقاليد وعلوم وآداب وفنون من جيل إلى جيل.
–(بترا)