بني مصطفى تؤكد أهمية التركيز على دور النساء والفتيات في ممارسة حقهن الدستوري الحاسم والمؤثر في رسم مستقبل وطننا
22 الاعلامي
أكدّت وزيرة التنمية الاجتماعية رئيسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة وفاء بني مصطفى، على أنّ الحكومة وبتوجيهات ملكية سامية تقدم دعمها لجهود الهيئة المستقلة للانتخاب، لتحقيق أعلى درجة من المشاركة في الانتخابات النيابية القادمة.
وأشارت، اليوم الاثنين في الجامعة الأردنية، خلال إطلاقها أولى الجلسات الحوارية الميدانية ضمن حملة “أنتِ نص البلد” والتي تهدف لتشجيع المرأة على المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة، إلى أهمية التركيز على دور النساء والفتيات في ممارسة حقهن الدستوري الحاسم والمؤثر في رسم مستقبل وطننا؛ من خلال المسار التحديثي، ولا سيما أن الأردن مقبل على الانتخابات النيابية الشهر القادم، والتي ستفسح المجال للمرأة والشباب لتمثيلهم في البرلمان القادم.
وأضافت إلى أهمية ملكية الشباب والشابات لمشروع التحديث، لأن التجارب كما دلت عليها الدراسات والإحصاءات أثبتت أنه كلما زاد التنوع في المجالس المنتخبة كانت القرارات أكثر حاكمية واستدامة، ومشاركة النساء هو مصلحة للمجتمع والدولة، وليست مصلحة لهن وحسب.
وتطرّقت إلى أهمية التعديلات الدستورية المتعلقة بسن الترشح لمجلس النواب، والتي ستنعكس على مضاعفة نسبة المشاركة عند الشباب، وارتفاع مستوى تمثيلهم في المجالس القادمة، وسيما أن قانون الانتخاب اشترط وجود شباب مترشحين ضمن المقاعد المتقدمة للقوائم الحزبية المتنافسة.
وأوضحت أنّ برامجية الأحزاب وتركيزها على قضايا المجتمع، واقترابها من تطلعات الشباب ستعمل على جذب الناخبين، وستعزز من ثقة الأفراد بالمجالس النيابية، فضلاً عن أهمية الاختيار الصحيح للمرشحين، والذي يعتمد على البرامج التي يتبنوها، بطرحها للحلول الواقعية.
واستعرضت بني مصطفى، خلال حوارها المفتوح مع طلبة برنامج “أنا أشارك” في الجامعة الأردنية المنفّذ من قبل الهيئة المستقلة للانتخاب بالتعاون مع عمادات شؤون الطلبة في مؤسسات التعليم العالي الأردنية، تجربتها في المشاركة السياسية التي تعود لثقتها في قدرة الشباب على إحداث الفارق، ورغبتها في الإنخراط في الشأن العام ومتابعة القضايا العامة، من خلال المشاركة والتفاعل الإيجابي من خلال الترشح للانتخابات النيابية، كون البرلمان مدرسة سياسية وتجربة فاعلة، وتنعكس آثارها الإيجابية على المجتمع.
وأشادت، بمستوى الوعي عند الطلاب والطالبات، والجهود التي تبذلها الجامعة الأردنية، والهيئة المستقلة للانتخاب، في تحفيز الشباب والشابات على المشاركة السياسية.
من جهته قال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات إن الجامعة ماضية بقوة في تعزيز المسيرة الديمقراطية، وتعزيز المشاركة السياسية الطلابية، باعتبار الطلبة أساس التنمية والإصلاح، وقادة المستقبل القادرين على إحداث التغيير الإيجابي الذي يرقى بمسيرة الوطن.
وأكد عبيدات أن الجامعة نجحت في تأهيل طلبتها للمشاركة السياسية الفاعلة، ما تجلّى في مشاركتهم بانتخابات اتحاد الطلبة، وتنمية مهاراتهم القيادية ودمجهم في العمل السياسي.
وعن مشاركة الطالبات، أضاف عبيدات إن انتخابات اتحاد الطلبة شهدت تقدّم 685 مترشحا، 269 منهم طالبات، بينما تمثّل الإناث ما يزيد عن 10% من عضوية الاتحاد الحالي، مؤكدًا أن الجامعة الأردنية لم تعتمد نظام الكوتة للطالبات، لإيمناها المطلق بقدرتهن على الترشح والفوز؛ إذ يمثلن ما نسبته 67% من العدد الكلي لطلبة الجامعة الأردنية.
وحثّ عبيدات الطلبة خلال اللقاء على المشاركة في الانتخابات النيابية القادمة والتصويت لمن يجدون فيه القدرة على إحداث التغيير المنشود، مؤكدا على الطالبات ضرورةَ المشاركة والتصويت وفرض حضورهن السسياسي، تعزيزًا للمسيرة الديمقراطية في الأردن.
بدورها قالت أستاذة الحقوق في الجامعة الأردنية الدكتور لينا شبيب عضو المركز الوطني لحقوق الانسان إن المركز يؤكد على أن الارادة الملكية السامية باجراء الانتخابات النيابية يعكس نهج المملكة الأردنية الهاشمية بقيادته الهاشمية الحكيمة في ترسيخ مبادئ دستورية وحقوقية جوهرية فيما يتعلق بالانتخابات النيابية أبرزها مبدأ دورية الإنتخابات والاحتكام للشعب مصدر السلطات وكذلك إرساء مبدأ الفصل بين السلطات، كما أنه يعد احد المبادئ الراسخة في الانظمة الديمقراطية.
وعرضت شبيب للدور الذي يضطلع فيه المركز في الرقابة على الانتخابات النيابية مؤكدة رؤية المركز بأن الحقُ فيُ الإنتخاب هوُ مركزُ وعصبُ منظومةُ الحقوقُ السياسيةُ التي إذ أن مستقبل الديمقرطية يعتمد على مشاركة قوى كفلها الدستور والتي ينبغي أن يتمتع بها المواطن الأردني. كما يعتمد على تكافؤ الفرص للمشاركين فيها.