22 الاعلامي- أكد رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب، المهندس موسى المعايطة، اليوم الاثنين، أهمية تقديم الأحزاب السياسية حلولا واقعية ومحددة للقضايا التي تهم المواطن.
وأوضح المعايطة، خلال إطلاق برنامج “بوصلة الناخب الأردني”، الذي ينفذه المعهد الهولندي للديمقراطية بالتعاون مع مركز الحياة – راصد، وبدعم من الاتحاد الأوروبي، أن الأحزاب السياسية أصبحت جزءا أساسيا من العملية الانتخابية، مؤكدا أن المواطن بات يتعرف على الأحزاب من خلال البرامج الانتخابية، وهو ما يمثل تطورا إيجابيا في المشهد السياسي.
وقال إن التحدي الأكبر الذي سيواجهه الأحزاب سيكون في مجلس النواب المقبل، حيث سيتم اختبار قدرتها على معالجة القضايا الوطنية وتنفيذ برامجها الانتخابية، وستكون الانتخابات اختبارا عمليا لقوانين الإصلاح السياسي التي تم إقرارها أخيرا، وستعكس مدى تأثيرها على العملية الديمقراطية.
وشدد المعايطة، على التزام الهيئة بتطبيق القوانين الانتخابية بحزم وشفافية، مؤكدا أن سيادة القانون هي أساس الديمقراطية، وتطبيق القانون هو مسؤولية الهيئة الأساسية.
وفيما يخص برنامج “بوصلة الناخب الأردني”، أشار المعايطة، إلى أنه أداة مهمة لمساعدة الناخبين في تحديد الحزب أو المرشح الأقرب لتوجهاتهم السياسية.
وأكد استمرار برنامج التحديث السياسي، الذي يمثل مشروع مستقبل الدولة الأردنية، داعيا إلى ضرورة استمرار التعاون بين جميع الأطراف لدعم هذا المشروع وضمان نجاحه.
من جانبها، أكدت نائب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في الأردن، أنجيلا مارتيني، أهمية “بوصلة الناخب” في تيسير عملية اختيار الناخبين للحزب أو المرشح الذي يتوافق مع توجهاتهم، مشيرة إلى أن المشروع يسهم بتعزيز الوعي السياسي لدى المواطنين في ظل التعددية الحزبية المتزايدة في الأردن.
ويهدف البرنامج إلى تعزيز اهتمام الناخبين بالانتخابات، وتمكينهم من اتخاذ قرارات مستنيرة حول اختيار القائمة الحزبية التي تتناسب مع توجهاتهم، ما يعزز الشفافية الحزبية تجاه الناخبين، إذ تم إعداد فريق من الخبراء لصياغة 96 سؤالا وطرحها على قيادات 38 حزبا سياسيا في الأردن، حيث تم تحليل الإجابات لتحديد التوجه الأيديولوجي لهذه الأحزاب، ما يساعد الناخبين في اتخاذ قراراتهم بشكل أفضل.
–(بترا)